طوفان الأقصى.. مزاعم بقطع رؤوس الأطفال الإسرائيليين.. كيف يرى الإعلام الغربي ما يحدث في غزة؟ - بوابة الشروق
الخميس 19 سبتمبر 2024 7:13 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

طوفان الأقصى.. مزاعم بقطع رؤوس الأطفال الإسرائيليين.. كيف يرى الإعلام الغربي ما يحدث في غزة؟

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الخميس 12 أكتوبر 2023 - 4:10 م | آخر تحديث: الخميس 12 أكتوبر 2023 - 4:10 م

"التاريخ يبدأ بالنسبة لبعض وسائل الإعلام والسياسيين عندما يُقتل إسرائيليون، لقد عانى شعبنا سنة مميتة تلو الأخرى"، هكذا قال رياض منصور، السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة في خطابه، يوم الأحد الماضي، ويعكس هذا الخطاب ما تتبانه كثير من وسائل الإعلام العالمية عندما تغطي الصراع المستمر بين الاحتلال والمقاومة والفلسطينيون.

 

- مزاعم بقطع رؤوس الأطفال
قاد جيش الاحتلال الإسرائيلي مجموعة من الصحفيين والمراسلين الغربيين، في جولة بمستوطنة قرية غزة، أو كيبوتس تعاونية كفار عزة، الواقعة قرب قطاع غزة، أمس، بعد استعادته من حماس؛ لتفقد ما به من دمار وجثث.

وادعت مرسالة قناة "i24" نيوز الإسرائيلية، نيكول زيديك، في تقرير مصور للجولة، "أنّ مقاتلي حماس ذبحوا 40 رضيعًا إسرائيليًّا، غالبيتهم مقطوعي الرأس، خلال عملية طوفان الأقصى، التي بدأت في 7 أكتوبر الجاري".

ولا يتبنى فقط الإعلام الغربي والأمريكي كثير من المزاعم غير الحقيقية، جو بايدن رئيس الولايات المتحدة أيضاً روج لبعض من الأكاذيب عن قطع رؤوس الأطفال، مما اضطر البيت الأبيض للتراجع في وقت متأخر من أمس الأربعاء، عن التصريحات الصادرة بشأن رؤيته صور أطفال إسرائيليين "قطعت رؤوسهم على يد حماس".

- تركيز على جثث وضحايا إسرائيل فقط
ووصفت شبكة nbc new الأمريكية طوفان الأقصى، أنها "رائحة الموت الغامرة لا تزال تعبق في الهواء في بئيري، وهو كيبوتس بالقرب من حدود غزة، حيث نصب مسلحو حماس كميناً للمجتمع الصغير تاركين وراءهم دماراً، ولا تزال أكياس الجثث ملقاة في الشوارع، المنازل والمركبات المهدمة وأبوابها مفتوحة على مصراعيها تحكي قصة ليس مجتمعًا واحدًا فحسب، بل قصة بلد بأكمله، وقع على حين غرة"، وتصف الصحيفة ما حدث كأنه حالة من الغدر ارتكبتها المقاومة، متجنبة ذكر عدد الضحايا أو القتلى الذين سقطوا من الجانب الفلسطيني على يد قوات الاحتلال.

وكما أوضح الكاتب الفلسطيني الأمريكي رأفت الدجاني، في مقالة سابقة له بـncronline، يعتمد الإسرائليون وجانب كبير من الإعلام الغربي على تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم من خلال "الفلسطينيون عنيفون بسبب هويتهم وبسبب شيء جوهري في طبيعتهم، وليس بسبب القمع والعنف الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي، وكنتيجة طبيعية لذلك، وأيضاً أن الفلسطينيين يفتقرون إلى المعايير الأخلاقية الأساسية، والطريقة الوحيدة للتفاعل معهم هي من خلال استخدام القوة، سواء كانت القوة التي ترعاها الدولة من قبل قوات الأمن الإسرائيلية أو الجهات الفاعلة غير الحكومية مثل، المستوطنين الإسرائيليين" وهذا بالفعل الذي يعرض على قنوات الأخبار الغربية.

وينكشف من هذه التفسيرات سبب الجمل التي اختارها رياض منصور في خطابه، حيث قال: "نحن الفلسطينيين لسنا بشرًا دون البشر، اسمحوا لي أن أكرر نحن لسنا أقل من البشر، ولن نقبل أبدًا خطابًا يشوه إنسانيتنا وينكر حقوقنا، خطاب يتجاهل احتلال أرضنا وقمع شعبنا".

يذكر أن أغلب الشبكات ووكالات الأنباء العالمية تصف ما قامت به حماس بـ "الأفعال الإرهابية"، كما تظهر شبكة nbc news، أن ما يعانيه الأفراد في قطاع غزة نتيجة لأفعال حماس متجاهلين أن قوات الاحتلال ترتكب عشرات الجرائم سنوياً في حق المدنيين الفلسطينيين دون أي سبب، وتصف الشبكة حماس أنها "تعتبر حماس نفسها حركة تحارب من أجل الحرية ضد الاحتلال، لكنها تثير انقساما بين الفلسطينيين بسبب استخدامها للعنف".

كما تحرص كثير من الصحف العالمية على نشر شهادات -غير مؤكد مدى صحتها- على لسان بعض الأشخاص القانطين في إسرائيل "فلسطين المحتلة" لتوضيح مدى الرعب الذي يعيشون فيه على خلاف ذلك يكتفوا بنشر أرقام الضحايا من غزة بشكل مقتضب، مثل صحيفة الإندبندت التي نشرت تحت عنوان "أنا يهودي أرثوذكسي بريطاني بعد الهجمات أشعر بالرعب" عن مشاعر أب لديه 4 أبناء يخشى عليهم من هجمات حماس ويتسائل عن مدى الأمان الذي يعيشه في منزله في إسرائيل "الأراضي المحتلة".

وتحدثت الصحفية في القناة الرابعة الإخبارية، كاثي نيومان، مع السفير الفلسطيني لدى المملكة المتحدة، حسام زملط، مباشرة بعد أن أجرت مقابلة مع سياسي إسرائيلي من حزب الليكود، وكان السؤال الأول الذي طرحته نيومان على زملط هو، ما إذا كان سيدين أعمال حماس، ورفض مبعوث فتح الإجابة على السؤال.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك