ثريا البدوي: تقلدت المرأة مناصب قيادية رفيعة بفضل إرادتها الحديدية.. ومنى الحديدي: الإعلام له دور محوري في توعية المرأة بحقوقها

نظم مركز بحوث ودراسات المرأة بكلية إعلام جامعة القاهرة، اليوم الثلاثاء، ندوة بعنوان «بداية جديدة للمرأة المصرية نحو مرحلة جديدة للحقوق الاجتماعية والاقتصادية»، برعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، والأستاذة الدكتورة ثريا أحمد البدوي، عميد كلية الإعلام، وبدعم من الدكتورة غادة عبد الباري، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة نشوة عقل، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبإشراف الدكتورة نرمين علي عجوة، مدير مركز بحوث المرأة والإعلام، وذلك بقاعة المؤتمرات بالدور الرابع بالكلية.

افتتحت الدكتورة نرمين علي عجوة، مدير مركز بحوث المرأة والإعلام، الندوة بالترحيب بالحضور والسلام الجمهوري، مشيرة إلى جهود المركز في الفترة الماضية في تسليط الضوء على تعزيز قدرات المرأة في التنمية ودورها في مختلف المجالات كريادة الأعمال وتشجيع الطلاب على الحصول على منح من جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والاهتمام بنشر التوعية ببعض القضايا الجوهرية مثل قضية الغارمات، وأهمية المشاركة المجتمعية، والتوعية الصحية للمرأة كسرطان الثدي، وذلك اتساقًا مع المبادرات الرئاسية لصحة المرأة المصرية، وغيرها من القضايا التي تمس المرأة المصرية.

وأكدت «عجوة» أنه في إطار دعم جهود الدولة في تحقيق التنمية وتحقيق رؤية مصر 2030، عقد مركز المرأة ندوته حول «مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان» بهدف التعريف بالمبادرة والتوعية بأهم ما يمكن أن تجنيه المرأة والأسرة من هذه المبادرة، والدور الذي يمكن أن يقوم به الشباب للتطوع في المبادرة، آملة أن تكون المبادرة بداية جديدة لمستقبل أكثر إشراقًا للمرأة المصرية يضمن لها الحصول على كافة حقوقها وتمكينها من الإسهام في التنمية بشكل أكبر.

وعبرت الدكتورة ثريا أحمد البدوي، عميد الكلية ورئيس مجلس إدارة مركز بحوث ودراسات المرأة والإعلام، عن سعادتها البالغة بالفعاليات والأنشطة والندوات التي يجريها المركز لمناقشة قضايا المرأة المصرية، موجهة الشكر للدكتورة نرمين عجوة، رئيس المركز، لجهودها في إدارة مركز بحوث ودراسات المرأة بفاعلية وكفاءة. وأشادت «البدوي» بأهمية دور المرأة في المجتمع وتقلدها المناصب الرفيعة نتيجة جهودها وإرادتها القوية، مُثنية على الإقبال الكثيف من الرجال والطلاب على الندوة، كونهم يدعمون قضايا المرأة المصرية.

وفي نفس السياق، ذكرت الدكتورة نشوة عقل، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن الندوة تأتي في إطار اهتمام رئيس الجمهورية بالمرأة المصرية، موضحة أن المبادرة لها عدة محاور تشمل الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليم والصحة وغيرها، راغبة في خروج الندوة بتوصيات لتكون أحد مكونات عطاء الجامعة في حرصها على الاهتمام بالمرأة المصرية.

وأشادت الدكتورة منى الحديدي، أستاذ بقسم الإذاعة والتليفزيون بالكلية وعضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام وعضو لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للثقافة، بموعد الندوة التي تأتي في إطار 16 يومًا لمكافحة العنف ضد المرأة واليوم العالمي لحقوق الإنسان، موضحة أن الفلسفة الأساسية للمبادرة تكمن في أن أي نجاح بالمجتمع لا يقتصر فقط على جهود الدولة بل على تكاتف أفراد المجتمع بأكمله. ولفتت «الحديدي» إلى أن وسائل الإعلام الرقمي والتقليدي تقع على عاتقها مسؤولية كبيرة تجاه المرأة المصرية، في تمكينها من التوعية والحصول على حقوقها على كافة المستويات، والوصول إلى المراكز السياسية في حال تمتعها بالقدرات والكفاءات. كما أشارت إلى بعض الاعتبارات التي ينبغي على الوسائل الإعلامية مراعاتها عند تناول قضايا المرأة، كالابتعاد عن التعميم والتحيز، والتركيز على توعية المرأة بقوانين الأحوال الشخصية، لأن سبب أغلب المشاكل الأسرية يتمثل في عدم وعي المرأة الكافي بتلك القوانين. وأدانت بعض المحتويات المُقدمة في وسائل الإعلام حول المرأة المصرية، كونها لا تقدم محتوى مفيدًا ونافعًا يلبي متطلبات واحتياجات المرأة. كما سلطت الضوء على بعض الأعمال الفنية، خاصة الدرامية، التي لا تعكس التطور الحادث في أوضاع المرأة.

وثمنت عزة فتحي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس وخبير الأمن الفكري ببيت العائلة، جهود مبادرة بداية في بناء الإنسان كمواطن صالح صحيًا وتعليميًا ومحبًا لمجتمعه، مُتمسكًا بقيمه وأفكاره، وقادرًا على الدفاع عنها وغير خاضع للفكر المتطرف، ومدركًا حجم خطورة المؤامرات الشنيعة التي تخطط ضد الدولة. وأكدت على دور المبادرة في الاهتمام بالمرأة المصرية بكافة فئاتها داخل المجتمع وبث الوعي الثقافي للمرأة في تنشئة الطفل. كما أعربت عن استيائها من تصوير المرأة بصورة مشوهة لا تعكس صورتها الحقيقية في بعض وسائل الإعلام والأعمال الدرامية، راغبة في التصدي لتلك الممارسات غير المهنية وغير الأخلاقية.

وذكرت سعاد الديب، رئيس جهاز حماية المستهلك، أنها دخلت العمل التطوعي منذ تخرجها من الجامعة وتدربت في مجال تنظيم الأسرة والعمل على المجتمع الريفي، وتوصلت إلى أن المجتمع لا يتبنى الفكرة إلا إذا اقتنع بها. وأوضحت أن العمل التطوعي ليس بالوقت فقط، بل بالمال والجهد والفكر، مضيفة أنه يجب على الشباب تثقيف أنفسهم بالقراءة وتلقي الدورات التدريبية في التنمية البشرية، لأنه لا يمكن الوصول إلى النجاح سوى بالتدريب والعلم.