وكأن مصر هى التى فازت بتنظيم الالعاب العالمية الصيفية للاولمبياد الخاص 2019 ولقد شعرت ولأول مرة بأن ما بذلته من جهد بداية من عام 2001 حتى الآن لم يذهب سدى .. بتلك الكلمات بدأ بها المهندس أيمن عبد الوهاب الرئيس الاقليمى للاولمبياد الخاص الدولى تصريحاته قبل مغادرته للقاهرة أمس وهو فى طريقه الى العاصمة الاماراتية أبو ظبى والتى فازت بتنظيم الالعاب العالمية الصيفية 2019 لوضع اللمسات النهائية على المؤتمر الصحفى العالمى الذى يعقد يوم 24 يناير والذى يشهد التوقيع بالأحرف النهائية على فوز أبو ظبى بتلك الالعاب العالمية والتى تعد أكبر حدث رياضى يقام فى العالم كل أربع سنوات ، ويشهد مشاركة اكثر من عشرة الاف مشارك بينهم 7000 لاعب ولاعبه من 177 دولة يشاركون فى 27 رياضة أولمبية ومجموعه كبيرة من الاحداث والمؤتمرات تقام على هامش الالعاب ، واكثر من 3 الاف اعلامى والف من القيادات و المشاهير وحوالى 35 الف متطوع ، و70 الف متفرج ، واكثر من عدة ملايين متابع حول العالم، و تقام هذه الالعاب لأول مرة فى منطقة الشرق الأوسط وهى رابع مرة تقام خارج امريكا بعد أن اقيمت عام 2003 بايرلندا وعام 2007 بالصين و2011 باليونان .
ويشير الرئيس الاقليمى بأنه على ثقة كبيرة من أن أبو ظبى سوف تبهر العالم ، وسوف يظل يتحدث عن العاب ابو ظبى بعد افتتاحها ولسنوات طويلة ، مشيدا بالدور الكبير الذى لعبه قادتها بقيادة الشيخ خليفة بن زايد ، وولى عهد ابو ظبى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد وحكوماتها برئاسة الشيخ محمد بن راشد وفريق العمل الذى عمل على اعداد الملف الذى كان مبهرا ومفرحا فى نفس الوقت ، وأنه على يقين من أن أبو ظبى سوف تبهر العالم ، وتبعث برسالة انسانية من دولة عربية اسلامية تهتم بهذه الصورة بالمعاقين فكريا .
أكد عبد الوهاب بأنه فى عام 2015 مع انتهاء فترة ولايته الثالثة قرر الرحيل ، الا ان المركز الرئيسى رفض تلك الاستقالة وبشده، وخوفها من ان ما تم بناءه يهدم على امتداد اكثر من 16 سنه ، ومع استمراره بدأت مرة أخرى تراوده فى 2016 حلم اقامه الالعاب العالمية باحدى دول المنطقة ، وبدأ التفكير بالقاهرة ، وبالفعل قام مجلس الوزراء بالاعلان عن تقدم مصر بملف لاستضافة تلك الالعاب ، ولعب المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة والدكتورة غادة والى وزيرة التضامن دورا كبيرا ، الا أن الظروف الاقتصادية التى تمر بها مصر حالت دون المضى قدما فى ذلك ، ولذا كان شعورة بفوز أبوظبى مساويا لشعوره لو فازت مصر بشرف هذا التنظيم .
ويضيف الرئيس الاقليمى وهنا ظهورت وبقوة العاصمه الاماراتية ، حيث تحمس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ولى عهد أبو ظبى للفكرة ، وتم اعداد ملف على أعلى مستوى وفى وقت قياسى ، بهر جميع اعضاء مجلس ادارة الاولمبياد الخاص الدولى ال39 عندما قام بعرضة ، ولابد من الاعتراف بأنه وبالفعل تمتلك ابو ظبى كل المقومات التى تمكنها من اقامة دورة العاب اولمبية وتنظيم اكبر الاحداث الرياضية لما تمتلكه من امكانات وبنية رياضية ومنشأت وفنادق ومواصلات كل شىء تحتاج الدورات الاولمبية متوفر وعلى اعلى المستويات والتى لا يوجد مثيل لها فى العالم ، ففاز ملف ابو ظبى رغم وجود خمس دول اخرى اثنين من اوروبا وواحدة من امريكا اللاتينية واخرى من اسيا ، ونحن عادة فى الاولمبياد الخاص لا نعلن عن الدول المتقدمه ونكتفى بالاعلان فقط عن الدولة الفائزة .
عبر عبد الوهاب عن سعادته البالغه بان تقام العابا عالمية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا ، بعد أن كانت قريبه من تحقيق هذا الحلم عام 2011 ، الا أن المغرب خسرت أمام اليونان بفارق صوت واحد فقط11/10 ، وتعرضت المنطقة لما تعرضت له من احداث فى عام 2011 ، وتأثر نشاط الاولمبياد الخاص بصورة كبيرة فعدد كبير من دولهاتعرض لما يعرف بالربيع العربى ، اليمن ، سوريا ، ليبيا ، العراق ، مصر، حتى فلسطين تأثيرت هى الاخرى ، وفقدت الثقة فى ان تعود الامور الى سابق عهدها ، وان تواصل المنطقة انطلاقاتها التى بدأتها عام 2001 مع توليه منصب الرئيس الاقليمى ، وتقسيم العالم الى سبع مناطق ، وشهدت المنطقة طفره هائلة فيكفى انها كانت الوحيده التى اقامت سبع العاب اقليمية بدأتها بالقاهرة 99 والثانية بالمغرب2000 والثالثة بلبنان 2002 والرابعه بتونس 2004 والخامسة بدبى 2006 والسادسة بأبو ظبى 2008 والسابعه بدمشق 2010 ، ما حدث فلم نتمكن من اقامتها عام 2012 واقيمت عام 2014 بالقاهرة وهى الالعاب التى شرفت بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى ، واستعنا ان نصل بعدد اللاعبين من 20 الف لاعب الى 150 الف .
ويشير الرئيس الاقليمى بأن الالعاب تحدد لها شهر مارس 2019 ، كما سيقام عام 2018 الالعاب الاقليمية التاسعه والالعاب التجريبية للالعاب العالمية ، مما يعنى أنه وبعد مراسم التوقيع الرسمى سوف تدق ساعة العمل ، حيث سيم الاستعانه بكل الخبرات المتوفرة فى المنطقة فى هذا المجال للمساهمه فى هذه الالعاب ، ةوبالطبع سيكون للكوادر المصرية دورها ، وانه على يقين من أن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بكل دولة سوف يستفيد كثيرا من اقامة تلك الالعاب فى بلد عربى ، متنميا بأن تساهم اقامة تلك الالعاب بأبو ظبى بزيادة الوعى بقضايا المعاقينة فكريا ، وزياد الاعهتام بهم سواء على المستوى الرسمى والاهلى ، ويكفى أن نعلم بأن العالم يضم 200 مليون معاق فكى من بينهم 12 مليون بالمنطقة ، ولم نتمكن من الوصولب حتى الان الا ل150 الف لاعب بعد أن كان مخططا ان نصل الى ربع مليون ولكن الاحداث التى شهدتها المنطقة حالت دون ذلك ، ومن هنا نحلم بتحقيق هذا الرقم 2020 وان تنصل فى عام 2025 اللاى نصف مليون لاعب ولاعبه ، وانه على يثة من أن العاب أبو ظبى سوف تمننا من تحقيق ذلك .
