ارتفاع أسعار التقنين وسيطرة الصينين.. أزمات تحيط بمخطط تطوير «شق الثعبان» - بوابة الشروق
السبت 21 ديسمبر 2024 10:07 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ارتفاع أسعار التقنين وسيطرة الصينين.. أزمات تحيط بمخطط تطوير «شق الثعبان»

كتب ــ محمد عبدالناصر:
نشر في: الأحد 13 فبراير 2022 - 7:59 م | آخر تحديث: الأحد 13 فبراير 2022 - 7:59 م
صاحب معرض جرانيت: أسعار تقنين الورش مبالغ فيها.. وآخر: «العامل الصينى عرف سر الشغلانة وطرد المصرى»
محافظة القاهرة ترصد 3.6 مليار جنيه لتطوير المنطقة على أحدث مستوى
شعبة الرخام والجرانيت: تواجد المستثمر الصينى داخل «شق الثعبان» لا يضر بالدولة أو العمال المصريين

تزايدت فى الفترة الأخيرة شكاوى أصحاب الورش والمعارض بمنطقة شق الثعبان بحى طرة جنوب القاهرة، من ارتفاع أسعار تقنين تلك الورش، إلى جانب مزاحمتهم من العمالة الصينية التى تسيطر على أغلب مصانع المنطقة، فى وقت تواصل الأجهزة التنفيذية أعمال رفع البنية التحتية بالمنطقة، وتدافع عن حقها فى تحصيل مستحقات الدولة لاستغلال موارد أكبر مناطق صناعة الرخام والجرانيت حول العالم.
«الشروق» رصدت خلال جولة ميدانية داخل منطقة شق الثعبان؛ الواقعة بحى طرة، آراء وشكاوى المصنعين والعارضين بالمنطقة، حيث أعرب ناصر السيد، صاحب معرض للرخام والجرانيت، عن ضيقه من ارتفاع أسعار المتر بمنطقة شق الثعبان بتخطيه 1800 جنيه للمتر عقب قرار التقنين الذى أصدرته محافظة القاهرة، علاوة على سيطرة العامل الصينى على أكثر من 70% من المصانع والورش والمعارض بالمنطقة.
يشير السيد إلى أن منتجات الرخام والجرانيت تخرج كمعادن من أراضى مصرية ويستخدمها الصينيون ويزخرفونها وفقا لرغبتهم، ثم يصدروها على أنها منتج صينى 100% من داخل ورش ومصانع مصرية، دون الاعتراف بالمكان الذى خرج منه المعدن الخام ومشتقاته التى تصدر.
حسن خالد، صاحب ورشة رخام وجرانيت، يقول إن المنطقة مازالت تعانى من تدهور البنية التحتية من طرق وشوارع وصرف صحى، على الرغم من دفع كافة المستحقات للمحافظة، وهو ما قد يتغير فى الفترة المقبلة مع انتهاء الأعمال الإنشائية.
إشكالية اخرى تواجهها شقة التعبان وهى نقص العمالة المدربة، كونها من المهن النادرة والقليلة التى باتت تندثر دون الاهتمام بتطوير الكوادر الفنية والمهنية فى صناعة الرخام والجرانيت.
صلاح فايز، مالك ورشة لتصنيع الرخام، يقول إن العمالة الصينية بعد دخولها المصانع والورش تعرفت على أسرار الصناعة وطردت العامل المصرى وحل الصينى بدلا منه،: «يعنى إحنا بنوفر فرص عمل للصينيين وبنسرح العمالة المصرية عند تأجير مكان للصينيين».
وقال أحد الصينين المستأجرين بمنطقة شق الثعبان إن الصينين يصنعون الرخام والجرانيت ويصدرونه إلى بكين، مضيفا أن السوق الصينى كبير ويسع الكثير من المنتجات لذا نصدر للخارج، مشيرا إلى مواجهتهم لبعض الصعوبات تكمن فى عملية التصدير وتحديدا عملية استخراج الأوراق والمستندات.
ونشرت محافظة القاهرة، عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك»، أن المنطقة بها 1858 مصنع وورشة لصناعة الرخام بدأت المحافظة فى إجراءات تقنين أوضاعها لتنظيم العمل داخل المدينة الصناعية، مشيرة إلى رصد 3.6 مليار جنيه لتطويرها على أحدث مستوى.
وبحسب المحافظة، المنطقة ستشهد إحلال وتجديد لكافة المرافق بالمدينة من كهرباء ومياه شرب وصرف صحى ورصف الشوارع وإنارتها، منوهة بأنه من المقرر إنشاء شبكة طرق داخلية وخارجية تربط المدينة الصناعية بالطريق الدائرى الإقليمى والأتوستراد.
وتابعت أنه سيتم بناء مدرسة ومعهد فنى متخصص لتخريج عمالة مهنية مدربة فى مجال الحجارة عامة والرخام والجرانيت خاصة، موضحة أنها تقع على 3 مناطق بدر الليثى، وشق التعبان، وكوتسيكا»، وجارى العمل على تنفيذ مخطط التطوير على أحدث الطرق».
ولفتت إلى أن هناك تحرك قانونى للمحافظة لتحصيل حق الدولة من أصحاب ورش «شق التعبان»، موضحة أن هناك توجيهات باتخاذ كل الإجراءات القانونية ضد كل من لم يقم بسداد مستحقات الدولة من أصحاب ورش ومصانع منطقة شق الثعبان، أو تقاعس عن استكمال إجراءات التعاقد مع شركات المرافق.
وأشارت إلى أن الدولة تقدم كافة التسهيلات للعاملين بصناعة الرخام والجرانيت بمصانع وورش شق الثعبان بالتعاون مع مجموعة من البنوك الوطنية، لمساعدتهم على توفيق أوضاعهم والمساهمة فى تطوير المنطقة وتوفير المناخ الاستثمارى اللازم لتطويرها، مضيفا أن تلك الورش والمصانع تبذل جهدا كبير فى تصنيع الرخام الذى يأتى لها من محاجر رأس غارب والعين السخنة والمنيا وجبل الجلالة بالسويس والبحر الأحمر وأسوان.
ومن جهته، قال المهندس سيد أباظة، نائب رئيس غرفة صناعات مواد البناء، ورئيس شعبة الرخام والجرانيت باتحاد الصناعات، إن الدولة اتجهت لتطوير منطقة «شق الثعبان»، تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية للدولة بانتهاء الحالة العشوائية للورش والمصانع والمعارض، وتحويلها لمدينة اقتصادية منظمة، موضحا أنه تم توصيل الخطوط والوصلات الفرعية لمياه الشرب بالمنطقة ولكن لم يتم ضخ المياه حتى الآن بالمواسير داخل تلك الورش أو المصانع لحين الإنتهاء من تقنين الأوضاع.
وأضاف أباظة لـ«الشروق»، أن سعر المتر للمصانع والورش والمعارض التى ستقنن أوضاعها بـ1820 جنيه، مؤكدا على تواجد نقطة شرطة ووحدة إطفاء وإسعاف داخل المنطقة لخدمة العمال وأصحاب تلك الورش والمحال، فى حالات الطوارئ، مضيفا أنه جار تطوير البنية التحتية وتركيب وصلات مياه الشرب وصرف الصحى ورصف طرق وشوارع.
وأشار أباظة إلى تسليم 550 عقد لأصحاب الورش والمصانع والمعارض من أصل 2600 ورشة ومصنع بالمنطقة، مؤكدا على أن المنطقة بها عدد كبير جدا من المصانع التى تبحث الآن تقنين أوضاعها، حيث تمتلك عمالة كثيفة سواء مباشرة أو غير مباشرة.
واختتم: «الدولة تفتح زراعيها للمستثمرين من كل مكان وليس للصين فقط، وتواجد الأخيرة بشق الثعبان خلق منافسة شريفة وكبيرة بينها وبين المصريين، من حيث الارتقاء بجودة المنتج والإبداع فى أساليب وطرق الصناعة، ووجودهم إفادة للدولة ولن يضر بمصالحها أو مصالح ملاك الورش والمصانع المصريين».


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك