يشهد معبر رفح البري بشمال سيناء زخما يوميا لاستقبال المصابين والمرضى الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة، والتجهيز لنقلهم إلى المستشفيات التي حددتها وزارة الصحة والسكان المصرية لعلاجهم، وفي نسق موازي تجري عمليات إدخال شاحنات المساعدات الإنسانية متنوعة الأصناف من خلال فرق الدعم اللوجستي بإشراف الهلال الأحمرالمصري.
ودفعت الجهات المنظمة لدخول المساعدات بحوالي 130 شاحنة من معبر رفح البري باتجاه معبري العوجة التجاري وكرم أبو سالم لتسليمها للجانب الفلسطيني وبينها شاحنات وقود وغاز.
ولفت مصدر بشمال سيناء، إلى أن تحريك الشاحنات يتم تباعا بإشراف الهلال الأحمر المصري من مناطق لوجستية في العريش ورفح بعد مراجعة البيانات الكودية والتغليف الجيد والوضع علي طاولات خشبية لسهولة وأمان النقل، ويتم تحديد أولويات المواد الإغاثية للدخول من المعبر ومن ثم إلى قطاع غزة.
كما أكد المصدر لـ"الشروق" أن جزءا من المواد الطبية يتم رفضها بشكل متعنت من الجانب الإسرائيلي ومنها أنابيب الأوكسجين والأدوات الجراحية، كما تم رفض خيام و مواد إغاثية مؤخرا ويتم إعادة تخزين المواد المرفوضة في المناطق اللوجستية.
جدير بالذكر أن مصادر طبية في محافظة شمال سيناء أعلنت أمس الأربعاء نقل 41 مصابا فلسطينيا و63 مرافقا للعلاج في المستشفيات المصرية بعد عبورهم من معبر رفح، منوها بإدخال 309 شاحنات مساعدات إغاثية وإنسانية متنوعة منها 25 شاحنة وقود وغاز لصالح المنظمات الإغاثية الفلسطينية.
وأشار المصدر إلى تجهيز أعداد كبيرة من الشاحنات في مناطق الانتظار اللوجستية في رفح والعريش لإدخالها تباعا خلال الأيام القادمة، مصيفا أن عدد الشاحنات التي دخلت من معبر رفح البري منذ سريان الهدنة تجاوز 4500 شاحنة لصالح المنظمات الإغاثية الفلسطينية، كما وصل إجمالي الأعداد الوافدة عبر معبر رفح إلى 538 مريضا ومصابا و680 من المرافقين لهم ليتم توزيعهم على مستشفيات شمال سيناء والمحافظات الأخرى وفق خطط العلاج.
من جانبه واصل اللواء خالد مجاور محافظ شمال سيناء، زيارة المصابين الفلسطينيين وتفقد أوضاعهم، حيث تابع مركز الاستشفاء بمدينة الشيخ زويد، وخلال جولته التفقدية اطمئن المحافظ على الفلسطينيين الذين يقيمون بالمركز عقب انتهاء فترة علاجهم في مستشفيات المحافظة.
وأكد المحافظ تقديم الخدمات الطبية والصحية والمعيشية للفلسطينيين الذين يقيمون في المركز، وحرص المحافظ خلال زيارته على مصافحة الفلسطينيين والحديث معهم والتعرف على أحوالهم ومطالبهم، والتوجيه بتلبيتها.