نائب رئيس مجلس أمناء جامعة سيناء: نؤكد نية إنشاء الجامعة بالتعمير والتعليم.. وزيادة المنح العام الجاري لزيادة الطلاب والاقتصاد في سيناء
المهندس محمود راتب: الجامعة تضم مدينة جامعية فندقية تراعي الخصوصية.. وقريبًا نادي اجتماعي وسينما واستاد دولي وحمام سباحة أوليمبي لأهالي المنطقة
راتب: فتح وبدء الدراسة بكلية الطب فرع الجامعة بالعريش خلال العام الدراسي 2024-2025.. ومستشفيان جديدان للأسنان تضم 350 كرسي أسنان وأخرى لعمليات وجراحات اليوم الواحد
كليات القطاع الصحي تتحمل علاج 20 ألف مواطن سنويا وبدأت خلق ملف إلكتروني طبي لكل مريض
أعلن نائب رئيس مجلس أمناء جامعة سيناء، المهندس محمود راتب، فتح باب القبول المبكر للعام الجامعي المقبل للقيد بفرعي الجامعة في العريش والقنطرة، بتخفيض 40% من المصروفات لطلاب فرع العريش و30% لطلاب فرع القنطرة، ويشترط النجاح في تلك المنحة، لافتًا إلى أن المنح كانت 20 مليون جنيه في 2010 ووصلت إلى 92 مليون جنيه العام الحالي بإجمالي 580 مليون جنيه.
وذكر أن أعلى منحة ستكون لطلاب البدو أهالي وسط سيناء وتكون منحة مجانية بنسبة 100% حتى في حالة رسوبه، فضلًا عن منح مجانية كاملة محافظات شمال وجنوب سيناء والإسماعيلية، ومن المتوقع زيادة المنح العام الجاري لزيادة الطلاب في سيناء لزيادة التنمية والحركة الاقتصادية، فضلًا عن منحة 100% لأول الدفعة في كل تخصص، ومنحة 50% للحاصلين على تقدير امتياز.
وأكد راتب، أن مجلس الأمناء على نية إنشاء الجامعة وهي التعمير والتعليم في منطقة سيناء، في الوقت الذي بدأت الدولة والقيادة السياسية عملية تنمية وتطوير شاملة في سيناء، عقب القضاء على الإرهاب وإقرار الأمن والأمن في المنطقة، مضيفًا أن الجامعة لم تحمل الطلاب مصروفات إضافية خلال أعمال تطهير سيناء من الإرهاب بل وتحملت الجامعة تكلفة إضافية لتوفير أماكن إقامة وانتقال لأعضاء هيئة التدريس بجوار الجامعة، ومن منطلق حرص الجميع على تحمل المسئولية تجاه الدولة ومحاربة الإرهاب بادر أعضاء هيئة تدريس بنقل الإقامة الكاملة لهم في العريش والقنطرة بجوار جامعتهم.
وخلال جولة داخل حرم الجامعة بمدينة القنطرة، والذي يبعد عن القاهرة الكبرى حوالي ساعتين، ويجاور محافظات دمياط والإسماعيلية وبورسعيد والسويس بدقائق، كشف محمود راتب عن توقيع بروتوكول بين جامعة ألبرتا في كندا مع كلية طب الأسنان، وتوقيع اتفاقية مع إحدى الجامعات الإسبانية ببرشلونة للتبادل الطلابي، بالإضافة إلى الاتفاق مع مراكز لتعليم اللغة الإنجليزية لتعليم الطلاب اللغة على أن تتحمل الجامعة التكلفة كاملة ويتم تقسيطها للطلاب طوال سنوات الدراسة لمساعدة الأسر في إعداد أبنائهم على كل المستويات، وأيضًا صياغة لوائح جديدة في هندسة السفن وإدارة الموانئ، وصناعة السيارات.
شكل وملامح الحركة الاقتصادية الموجودة بجوار الحرمين الجامعيين سواء في العريش أو القنطرة، يصفها محمود راتب بأنها التنمية الملحقة ببناء جامعة في أي منطقة، مشيرًا إلى أن نطاق إقليم سيناء شهد تبادل أعضاء هيئة التدريس وتحقيق أقصى استفادة واستغلال للجامعة والجامعة الحكومية بتبادل الأساتذة والخبرات، مؤكدًا أن الجامعات تزيد الحركة الاقتصادية في المنطقة، والحركة الاقتصادية في سيناء عنصر أساسي من عناصر محاربة الإرهاب.
وحول الكليات الجديدة، أعلن فتح وبدء الدراسة بكلية الطب فرع الجامعة بالعريش خلال العام الدراسي 2024-2025، وجار دراسة توفير مبنى جاهز لبدء الدراسة ومستشفى تعليمي، وهو ما يعكس حرص مجلس الأمناء على تنمية المحافظة، وستوفر كلية الطب خدمات صحية جديدة لأبناء الإقليم نظرًا لوجود مستشفى العريش العام فقط.
وقال إن كليات القطاع الصحي تتحمل علاج 20 ألف مواطن سنويا وبدأت خلق ملف إلكتروني طبي لكل مريض تسهيلًا في خطوات حصولهم على خدماتهم الصحية، بالإضافة إلى السماح للمرضى استقلال مواصلات الجامعة للوصول إلى المستشفى والعيادات.
وذكر أنه من ضمن التطوير لحرم الجامعة في القنطرة، سيتم إنشاء نادي اجتماعي على مساحة 30 فدانا تقريبًا وسيكون باشتراك رمزي لأهل المنطقة ومجاني للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وسيضم النادي استاد دولي يتاح للأندية وملاعب وحمام سباحة أوليمبي، مشيرًا إلى أنه يتم حاليًا فتح ملاعب الجامعة لأهالي القنطرة يتم استخدامها واستغلالها في الأعمال الرياضية.
وتابع: "من ضمن التطويرات في الحرم الجامعي بالقنطرة مباني تعليمية وسكنية وخدمية إضافية وصيدلة وصالة ألعاب رياضية، سينما تضم 80 كرسيا، وفرع لبنك مصر، وسوبر ماركت، ومطاعم باشتراك لطلاب الجامعة ومفتوحة للجمهور من أبواب مخصصة تحافظ على الحرم الجامعي والعملية التعليمية".
خلال الجولة الموسعة للحرم بالقنطرة مع المهندس محمود راتب، تبين أن المدينة الجامعية تضم 7 عمارات بها حوالي 600 سرير في المدينة الجامعية، وكشف نائب رئيس مجلس الأمناء، أن نسبة الإشغال تزيد عن 130% خلال العام الدراسي، وفسر مستوى الخدمة الفندقية والمستوى العالي من المساحات الخضراء والنظام والبحيرات الصناعية الصغيرة داخل المدينة، حجم هذا الإشغال والإقبال على المدينة الجامعية التي تضم غرفًا فردية وأخرى زوجية مجهزة بثلاجة وشاشة ومكتب للمذاكرة وأسرة وفرش وكنب وحمام خاص وبوتوجاز وغلاية ماء وسخان، وتراعي الخصوصية والأمان العالي، فضلًا عن أسعارها التنافسية للسكن الخارجي.
وبخلاف كل جامعة تعاني من مشكلات توفير أعضاء هيئة التدريس، إلا أن جامعة سيناء فرعي العريش والقنطرة حققت إشباعا لمنطقة العريش من خريجي الصيدلة والأسنان ويتبقى الأطباء البشريين والعلاج الطبيعي، كما أن بعض خريجي كليات العريش تخرجوا وعينوا معيدين ووصلوا حاليا إلى درجة أستاذ مساعد بحسب تصريحات راتب.
ويضيف أن الجامعة تتحمل مشاركة الطلاب والمعيدين في المؤتمرات العلمية، بالإضافة إلى تحمل مصروفات الدراسات العليا ونشر البحوث، كما أن أكثر من 85% من الإداريين والموظفين من العريش من أبناء البلد نفسها، بالإضافة إلى مصانع وورش لتوفير كل احتياجات العملية التعليمية ذاتيًا، كما أن طلاب وخريجي هندسة العريش بنوا وخططوا وشاركوا في تنفيذ فرع الجامعة بالقنطرة.
وتظهر مبان جديدة تحت الإنشاء داخل الحرم الذي على يقع على 100 فدان أبرزها مستشفى جديدة للأسنان تضم 350 كرسي أسنان ومستشفى أخرى لعمليات وجراحات اليوم الواحد، وسيكون هناك جزء مخصص لذوي الاحتياجات الخاصة وتعليم كيفية التعامل معهم لمقدمي الخدمات الصحية لهم، فضلًا عن عيادات الأسنان بالكلية التي تضم حاليًا 230 وحدة أسنان، ومن المقرر زيادتها خلال الفترة المقبلة، وتخدم 800 مريض يوميا على الأقل خلال فترة الدراسة ويصل، إلى 250 أو 300 طالب خلال الإجازة