أشاد وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، بخطط الحكومة البرازيلية الجديدة تحت قيادة الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بشأن حماية غابات الأمازون المطيرة.
وخلال زيارته لإحدى الشركات في مدينة بيلو هوريزونتي البرازيلية أمس الأحد (التوقيت المحلي)، قال هابيك إن الحكومة البرازيلية بقيادة لولا حددت هدفا لوقف إزالة الغابات بحلول عام 2030، واصفا ذلك بأنه إشارة تبعث على الأمل، وقال: "تكاد عيناي تدمعان من التأثر إزاء قدرة الحكومة على تغيير الأمور على هذا النحو".
وذكر هابيك أن البرازيليين يتنتظرون في المقابل أن تقدم ألمانيا مساهماتها، وقال: "علينا الخروج من طاقة الفحم، وعلينا أن نرى أننا نلتزم بمتطلبات حماية المناخ الخاصة بنا في جميع المجالات، وإلا ستفقد أوروبا بالطبع استحقاقاتها تجاه الآخرين".
وفي ألمانيا تم الاتفاق على تبكير التخلص التدريجي من الفحم في منطقة التعدين الألمانية "راينيشه ريفير" لمدة ثماني سنوات إلى عام 2030. ويسعى هابيك إلى تحقيق ذلك بالتوافق مع المعنيين في مناطق تعدين الفحم في شرق ألمانيا، ولكن هناك الكثير من المقاومة.
وكان الرئيس البرازيلي السابق جاير بولسونارو مؤيدا لاستغلال منطقة الأمازون. ولم يكن السياسي اليساري لولا، الذي أدى اليمين الدستورية كرئيس للبرازيل للمرة الثالثة في الأول من يناير الماضي، يعتبر من دعاة حماية البيئة على الإطلاق في فترتي حكمه السابقتين (أوائل 2003 - أواخر 2010)، لكنه وعد الآن بإعطاء الأولوية لحماية البيئة والمناخ. ويتفاوض الاتحاد الأوروبي واتحاد أمريكا الجنوبية "ميركوسور" على اتفاقية تجارة حرة منذ فترة طويلة. وفي هذا السياق شدد هابيك على أهمية حماية الغابات المطيرة.
ووصف هابيك البرازيل بأنها "شريك ممتاز" للاقتصاد الألماني، مؤكدا على الفرص الاقتصادية في تأسيس اقتصاد الهيدروجين. ويلعب الهيدروجين "الأخضر"، الذي يعتمد إنتاجه على الطاقة المتجددة، دورا رئيسيا للحكومة الألمانية في إعادة هيكلة الاقتصاد على نحو محايد للمناخ. وبسبب الظروف المناخية تعتبر البرازيل موقعا جيدا لإنتاج الهيدروجين. وزار هابيك شركة "نويمان أند إيسر" الألمانية التي تبني مرافق لإنتاج الهيدروجين.