- مستوطنون يقتحمون "قبر يوسف" بحماية الاحتلال الإسرائيلي في نابلس
كشفت صحيفة "هآرتس" أن جنودا إسرائيليين اعتدوا جنسيا على شقيقين فلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة، وتعرض أحدهما للسخرية من عناصر الشرطة العسكرية.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية اليسارية في وقت متأخر من مساء الأربعاء: "اعتدى جنود إسرائيليون بعنف وأهانوا شقيقين فلسطينيين في الضفة الغربية في يناير الماضي.
وأضافت أن "الشقيقين أفادا بأن الاعتداء شمل الإساءة اللفظية والبصق والاعتداء الجنسي، وأصيب أحدهما بكسر في اليد وإصابات في أعضائه التناسلية". و"عندما قدّم أحدهما شكوى لعناصر الشرطة العسكرية، سخروا منه"، وفق الصحيفة.
وفي سياق متصل، استشهد فلسطيني وأصيب أخرون، الأربعاء، في هجمات شنها الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في مناطق متفرقة من الضفة الغربية والقدس، بحسب وكالة الأناضول التركية.
وأعلنت محافظة القدس (أعلى تمثيل فلسطيني محلي للمدينة) مقتل العامل رأفت عبد العزيز حماد (35 عاما) من بلدة الرام، إثر سقوطه من الطابق الخامس في ورشة بناء بالمدينة، خلال مداهمة نفذتها القوات الإسرائيلية صباح الأربعاء.
إلى ذلك، اقتحم مستوطنون إسرائيليون، فجر أمس، شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، حيث يقع "قبر يوسف"، تحت حماية الجيش الإسرائيلي، وسط اندلاع مواجهات مع شبان فلسطينيين.
وقال شهود عيان للأناضول إن عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية ترافقها جرافة وحافلات تقل مستوطنين وصلت "قبر يوسف" وانتشرت في محيطه.
وأشار الشهود إلى اندلاع مواجهات بين شبان فلسطينيين والجيش الإسرائيلي في محيط القبر، إذ استخدم الأخير الرصاص الحي والمعدني، وقنابل الغاز المسيل للدموع.
ومن جهتها، ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان وصل الأناضول أن طواقمها "تعاملت مع إصابة 4 فلسطينيين بحالات اختناق خلال المواجهات مع الجيش الإسرائيلي".
ويوجد "قبر يوسف" في الطرف الشرقي من نابلس الخاضعة للسيطرة الفلسطينية، ويعتبره "اليهود" مقاما مقدسا منذ احتلال إسرائيل للضفة الغربية عام 1967.
ويزعم اليهود أن "رفات النبي يوسف بن يعقوب أحضرت من مصر ودفنت في المكان"، لكن علماء آثار نفوا صدق الرواية، مبينين أن عمر المقام لا يتجاوز بضعة قرون، وأنه ضريح لشيخ مسلم اسمه يوسف دويكات.
ويأتي هذا الاعتداء في ظل محاولات إسرائيلية متواصلة لفرض السيطرة الكاملة على الضفة حيث باتت مدن وبلدات مؤخرا، مسرحا لاقتحامات يومية ينفذها الجيش ومستوطنون، يتخللها سقوط قتلى وجرحى فلسطينيين، وحالات اعتقال وتخريب للممتلكات العامة والخاصة.
كما يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على محافظتي طولكرم وجنين في شمالي الضفة منذ 21 يناير الماضي,
وفي السياق نفذ الجيش الإسرائيلي فجر أمس، سلسلة اقتحامات طالت غالبية محافظات الضفة، اعتقل خلالها عددا من الفلسطينيين، بحسب مصادر محلية.
ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى لمقتل أكثر من 934 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وترتكب بدعم أمريكي إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.