78% من المصريين تعرضوا للمعلومات المزيفة والأخبار المضللة على الإنترنت
أمريكا الأولى عالميا فى المسئولية عن نشر الأخبار الكاذبة وروسيا والصين فى المركزين الثانى والثالث
كشفت نتائج استطلاع رأى دولى، أمس الأول، أن 86 % من مستخدمى الإنترنت على مستوى العالم وقعوا ضحية للأخبار المضللة والمعلومات المزيفة على الشبكة الإلكترونية، وبخاصة عبر صفحات موقع التواصل الاجتماعى الأشهر «فيسبوك»، مشيرا إلى أن مصر تحتل المرتبة الأولى عالميا فى نسبة تعرض المواطنين للأخبار المضللة على الإنترنت.
وبحسب الاستطلاع السنوى لشركة دراسات الرأى العام ايبسوس، والذى يشارك فيه 25 ألف مستخدم للإنترنت فى 25 دولة، فإن الولايات المتحدة كانت المسئولة الأولى عن نشر الأخبار المضللة على الإنترنت فى العالم، تليها روسيا ثم الصين.
وخلص القائمون على الاستطلاع إلى أن الأخبار المضللة طاغية على موقع «فيسبوك»، لكنها موجودة ايضا على موقع يوتيوب والمدونات وموقع التدوينات القصيرة «تويتر»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأظهرت نتائج الاستطلاع أن مصر تحتل المرتبة الأولى فى الاخبار المضللة على الإنترنت بنسبة (78 %).
وفى المرتبة الثانية كل من تركيا وإندونيسيا وجنوب إفريقيا بنسبة (76%)، بينما كانت الدول الأقل تعرضا باكستان بنسبة (22%)، وألمانيا (37%)، واليابان (39%).
وأظهرت نتائج الاستطلاع أيضا وسائل التواصل الاجتماعى كانت فى مقدمة مصادر الأخبار المزيفة والمضللة فى مصر حيث قال 81% من المصريين إنهم تلقوا أخبارا مزيفة عبر موقع التواصل الاجتماعى الأشهر فيسبوك و57% عبر المدونات، و73% عبر موقع يوتيوب و68% من خلال مشاركة مقاطع الفيديو و42% عبر مصادر معلومات غير تقليدية، فى حين قال 67% ممن شملهم الاستطلاع فى مصر إنهم حصلوا على أخبار مزيفة عبر قنوات التلفزيون و60% عبر وسائل إعلام مطبوعة.
كما أشار الاستطلاع إلى أن المستخدمين فى مصر كانوا الأكثر تعرضا للخداع والأخبار الزائفة عبر وسائل الإعلام الرئيسية؛ حيث احتلت مصر المركز الأول بنسبة (62٪) وفى المركز الثانى جاءت تركيا وروسيا بنسبة (61٪)، بينما كان المستخدمون الأقل تعرضا للأخبار الزائفة فى اليابان بنسبة (22%)، تليها باكستان (27%)، ثم ألمانيا (29%).
وشمل الاستطلاع 25 دولة أبرزها الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والهند واليابان وباكستان ومصر وتونس وجنوب أفريقيا وتركيا وإندونيسيا وأستراليا والبرازيل وكندا.
وكشفت نتائج الاستطلاع تزايد الشعور بإنعدام الثقة فى شركات إدارة مواقع التواصل الاجتماعى، وتعاظم القلق حول الخصوصية والاعتماد على الأحكام المسبقة فى التعامل مع محتوى الإنترنت من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعى واللوغاريتمات التى تستخدمها شركات الإنترنت لتصنيف وتنقية المحتوى على مواقع الإنترنت.
وقال المشاركون فى الاستطلاع إنهم يريدون من الحكومات وشركات التكنولوجيا أن تتصدى معا لهذه الأنشطة التى تساهم فى تراجع الثقة بالإنترنت، كما أنها تؤثر سلبا على الاقتصادات والحوار السياسى.
وجرى الاستطلاع الذى استند إلى مقابلات شخصية وأخرى عبر الإنترنت، فى الفترة من 21 ديسمبر 2018 و10 فبراير 2019، وبلغ هامش الخطأ زائد أو ناقص 3.5%، لحساب مركز ابتكار الحوكمة الدولية.
وقال فين أوسلير هامبسون المسئول فى مركز ابتكار الحوكمة الدولية إن «استطلاع هذا العام للاتجاهات العالمية لا يؤكد فقط هشاشة الانترنت، لكن أيضا نمو الشعور بعدم الارتياح لدى المستخدمين تجاه وسائل التواصل الاجتماعى والسلطة التى تفرضها هذه الشركات على حياتهم اليومية».