لأول مرة منذ منتصف شهر أغسطس الماضي، يوم سيطرت حركة طالبان على العاصمة الأفغانية، كابول، حطت اليوم الاثنين، طائرة باكستانية في مطار حامد كرزاي.
وأوضح مراسل قناة "العربية - الحدث" في العاصمة الأفغانية، أن الطائرة المذكورة تقل مسؤولين من شركات طيران، وستقل أيضا عند رجوعها لاحقا مسافرين من كابول إلى إسلام آباد.
فيما أضاف مراسل "فرانس برس" المتواجد على متنها، أن عدد الركاب لا يتجاوز العشرة، قائلاً: "هناك نحو 10 ركاب فقط على متن الطائرة، فأفراد الطاقم هنا أكبر عددا من المسافرين".
وتأتي تلك الرحلة في وقت يعيش المطار حالة سكون امتدت لأسابيع عدة خلال الفترة الماضية، وانعكست سلبا بشكل كبير على الوضع في البلاد.
وقد دفع هذا الركود في حركة الملاحة، كبرى شركات الطيران في البلاد إلى مناشدة الشركات الكبرى استئناف رحلاتها.
فقد دعا المدير العام لشركة أريانا أفغان إيرلاينز، أكبر شركة طيران في أفغانستان، إلى تعاون الدول الغربية من أجل استئناف خدمات الشركة.
وقال قاري عبد الرحيم جولزاد، المدير العام لشركة النقل الأفغانية، في حديث مع شبكة تلفزيون الصين العالمية (CGTN) مساء أمس الأحد، إن شركته مستعدة لاستئناف الرحلات دوليا، لكنها لا تزال تنتظر الأذونات اللازمة.
كما أوضح أنه في الوقت الحالي لا توجد إلا رحلات داخلية فقط، مضيفا: "الرحلات الدولية لم تبدأ بعد، على الرغم من جاهزية الشركة، تنتظر الاتفاقات المتبادلة بين وزارة الطيران والدول الأجنبية للسماح لنا بالسفر دوليا مرة أخرى".
إلى ذلك، أوضح أن شركته تنتظر بفارغ الصبر تلك الأذونات، معتبرا أن بعض الأفغان العالقين في الهند وتركيا وغيرها في حالة سيئة للغاية. لاسيما أن بعضهم لم يعد لديه أي مال، كما أن البعض الآخر انتهت صلاحية تأشيراتهم، ولا يمكنهم مغادرة فنادقهم".
يذكر أنه بعد أسابيع من الفوضى التي شهدها المطار منذ 15 أغسطس الماضي، على ضوء تدفق آلاف الأجانب والأفغان ممن عملوا مع التحالف الدولي الذي قادته الولايات المتحدة في البلاد، عاد بعض الهدوء إلى ساحات المطار.
كما سجلت أمس الأحد، عودة بعض عناصر الشرطة الأفغانية إلى الانتشار عند نقاط التفتيش في محيطه، إلى جانب قوات تابعة لطالبان، وذلك للمرة الأولى منذ سيطرة الحركة المتشددة على البلاد، ذاكرا أنها ستقل أيضا عند رجوعها لاحقا مسافرين من كابول إلى إسلام آباد.