صرح رئيس حركة "أوكرانيا الأخرى" فيكتور ميدفيدتشوك بأن التعافي العالمي سيبدأ بتوقف الغرب عن ضخ المليارات لفلاديمير زيلينسكي واصفا إياه بـ"فرانكشتاين سياسي" سينتهي بانتهاء دعم الغرب.

وقال ميدفيدتشوك في مقابلة مع صحيفة "أوراسيا ديلي": "اليوم يمكننا القول أن زيلينسكي هو بالفعل جثة سياسية بالنسبة لغالبية الأوكرانيين، ولولا مئات المليارات التي استثمرها الغرب الجماعي فيه لما كان لأوكرانيا مثل هذا السياسي".

وأضاف: "زيلينسكي هو فرانكشتاين سياسي يتم تنشيطه عن طريق الحقن الغربية، وبمجرد أن تنتهي هذه الحقن، وهي ليست بلا نهاية، سيبدأ الوضع الدولي في التعافي".

واختتم قائلا: "العالم على أعتاب حقبة، والحقبة الجديدة لن تغير أوكرانيا وحدها، بل الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والعالم بأسره".

يذكر أن أوكرانيا أقرت ميزانية بعجز قياسي للعام الثاني على التوالي، متوقعة تغطية معظم هذا العجز بمساعدة الشركاء الغربيين، وسيبلغ هذا العام 43.9 مليار دولار، فيما يأتي تخصيص حزم المساعدات الجديدة في الغرب بعد مناقشات مطولة.

وقد أشار رئيس بعثة صندوق النقد الدولي في أوكرانيا، غافين غراي، في وقت سابق، إلى أن الدعم الدولي لكييف سينخفض بمرور الوقت، وستحتاج سلطات البلاد إلى "تطوير الموارد المحلية للتمويل الذاتي".

وفي سياق متصل ذكرت صحيفة "بوليتيكا" الصربية في أغسطس الماضي أن الدول الغربية تبحث حثيثا عن خليفة لفلاديمير زيلنسكي يكون أكثر مرونة وقدرة على إدارة شؤون أوكرانيا.

ووفقا للصحيفة، بات زيلينسكي نفسه يدرك أن عليه إفساح المجال لمرشح آخر أكثر ملاءمة يكون قادرا على بث التفاؤل في نفوس المواطنين اليائسين أصلا.

وأشارت الصحيفة إلى أن ثقة الشعب والحلفاء الغربيين في زيلينسكي، الذي انتهت ولايته، فقدت عمليا.

وفي نفس الشهر، أفادت وكالة الاستخبارات الخارجية الروسية أن الولايات المتحدة تستكشف خيارات لاستبدال زيلينسكي بشخصية أكثر قابلية للإدارة وأقل فسادا. وبحسب الوزارة، فإن النخبة الأمريكية لا تحبذ أيضا قيامه بخطوات مجنونة تهدد بالتصعيد إلى ما هو أبعد من حدود أوكرانيا.

وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت سابق، إلى أن القادة الأوكرانيين في وضع ميئوس منه، ويجري البحث الآن عن بديل لهم، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام الغربية بدأت "تسرب الأمر شيئا فشيئا وتخلق صورة الزعيم المهزوم".

وقد انتهت فترة ولاية زيلينسكي في 20 مايو الماضي. وكان من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا في 31 مارس، وتنصيب رئيس الدولة المنتخب حديثا في مايو، لكن تم إلغاء الانتخابات بسبب الأحكام العرفية والتعبئة العامة. وصرح رئيس نظام كييف أن الوقت "ليس هو الوقت المناسب لإجراء انتخابات"، مشددا على ضرورة وضع هذه القضية جانبا.