التقى السفير تامر كمال المليجي، سفير جمهورية مصر العربية في كوناكري، بعدد من كبار المسئولين بالحكومة الانتقالية في جمهورية غينيا، حيث عقد لقاءات مع كل من الدكتور محمد بيافوجي رئيس وزراء الحكومة الانتقالية، واللواء أبوبكر صديقي كمارا وزير الدفاع، والدكتور موريساندا كوياتي وزير الخارجية.
وأعرب رئيس الوزراء الغيني عن تطلعه للارتقاء بمستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين بما يعكس مستوى العلاقات السياسية الأخوية والتاريخية المصرية الغينية، مشيداً بالدعم الذي قدمته وتقدمه مصر لبلاده على مدار عقود طويلة في مختلف المجالات، والتي أسهمت في تأهيل العديد من الكوادر الغينية في مختلف المجالات، فضلاً عن تطلعه لمساهمة القطاع الخاص المصري والشركات المصرية في تطوير مختلف قطاعات الاقتصاد الغيني، معرباً عن إعجابه بما حققته مصر من قفزات تنموية في الفترة الأخيرة جعلتها محط أنظار كل أشقائها الأفارقة باعتبارها نموذجاً يحتذى به.
على صعيد آخر، أكد وزير الدفاع الغيني على عمق علاقات التعاون العسكري بين بلاده ومصر والتي ترجع إلى ستينيات القرن الماضي، مٌثنيًا على الدور المصري في توفير الدعم للقوات المسلحة الغينية، الأمر الذي يعد محل تقدير من مختلف أفرع القوات المسلحة الغينية.
بينما أعرب وزير الخارجية الغيني عن اهتمام بلاده بالتنسيق المستمر مع مصر في كل القضايا ذات الاهتمام المشترك، مشدداً على عزم غينيا مواصلة الالتزام بهذا التنسيق الوثيق في المحافل الإقليمية والدولية.
من جهته، هنأ السفير تامر المليجي المسئولين الغينيين على توليهم مهام مناصبهم، مؤكداً أن مصر لا تألو جهداً في دعم أشقائها في أفريقيا، مشيدًا بالعلاقات الثنائية التاريخية والمتميزة مع غينيا، ومشيرًا إلى عزم مصر استمرار العمل على تطوير وتعزيز علاقاتها بغينيا في شتى المجالات، بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، وذلك إيماناً منها بأهمية علاقاتها بالدول الأفريقية وبالعمل الأفريقي المشترك.