- رئيس "الوفد": الانتخابات الرئاسية الحالية ساهمت في صحوت الوفد من جديد.. وقداسة البابا أول شخصية عامة أقوم بزيارتها والمواطنة شعارنا في الحزب
- البابا تواضروس : منصب الرئيس هو خادم للشعب والانتخابات لصالح الشعب .. والوفد حزب الوطنية المصرية
التقى المرشح الرئاسي عبدالسند يمامة رئيس الوفد بقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بالمقر البابوية بالكاتدرائية بالعباسية.
ورحب البابا تواضروس بالدكتور عبدالسند يمامة رئيس الوفد، والوفد المرافق له على أرض الكاتدرائية.
وقال المرشح الرئاسي عبدالسند يمامة، في بيان أصدره اليوم حزب الوفد اليوم، إنه يحمل تقديرًا خاصًا للكنيسة المصرية ودورها الروحي والتاريخ الوطني للبابوات على مدار تاريخ مصر من التنوير والتسامح.
وأضاف "يمامة" أن "أول زيارة يقوم بها لشخصية عامة كانت لقداسة البابا تواضروس اليوم، وفي بداية حملتي الانتخابية وهنا اختيار الزيارة وتوقيتها مقصود وله دلالته فمن يحب مصر يؤمن بالتسامح "، مردفا: "نحن في حزب الوفد إخوة، ومن تحدث في بداية حملتي الانتخابية وفي المؤتمر الصحفي الأول لحملتي كانت الدكتورة مني مكرم عبيد وهي وفدية قبطية".
وتابع: "على المستوى الشخصي عندما كنت في فرنسا كان أعز أصدقائي قبطي يدعي قيصر كامل، وكان هو من يستقبلني وكانت لديه جنسية فرنسية وكانت هو من يأتي لي بسجادة الصلاة لكي أصلي وأنا من اخترت له بيته بالقاهرة بعد بلوغه سن المعاش بفرنسا، فمصر دائماُ بداخلنا المصريون سواء بداخلها أو خارجها وستبقي مصر مثال للوحدة الوطنية وكذلك الأمر بالنسبة للوفد والذي ساهمت هذه الانتخابات الرئاسية في صحوته من جديد من خلال المشاركة الفعالة والحكم الصناديق".
وأضاف: "أما فيما أشار إليه قداسة البابا من اختياري لإصلاح التعليم كأساس في برنامجي الانتخابي فهذا صحيح، فأنا أستاذ جامعي وأدرك تماما أن بداية إصلاح أي مجتمع هو التعليم وما المسه من خلال الأيام الماضية هو أن الصندوق وان التنافس سيكون من خلال المشاركة وحسن الاختيار".
وأردف: "إننا نمارس حقوقنا في الترشح والدعاية بكل سهولة ويسر وإزالة لكل الصعاب وإننا سعداء بالمنافسة؛ لأنها لمصلحة مصر، وأنا على المستوى الشخصي داخل حزب الوفد لدي مستشارين ومساعدين أقباط ولجنة مواطنة في كل محافظة".
وقال قداسة البابا تواضروس، إن الانتخابات الرئاسية فرصة لتنمية الشعور الوطني، وأكد أنه متابع لهذه الانتخابات.
ووجه حديثه لـ"يمامة": "لقد كنت منذ يومين في دكرنس يا دكتور عبدالسند في مؤتمر انتخابي والمنصورة بلدي الذي ولدت فيه".
وأضاف البابا، أنه عرف أن لدى يمامة برنامجا انتخابيا يرتكز على إصلاح التعليم، مشيدا باختيار البدء بإصلاح التعليم باعتباره المشكلة والحل هو.
وضرب البابا مثلا بصلاح التعليم في مصر وقال كنا تلاميذ بالابتدائي وكانت مديرة المدرسة تضع سماعات بالفصول تتابع من خلالها الانضباط ومرة وبعد انتهاء المدرس من الحصة قمنا كتلاميذ ببعض الشغب وفجأة صرخت المديرة بكلمتين في السماعة وعدنا جميعا إلى مقاعدنا مما يدل علي الانضباط في تعليمنا في هذا الوقت.
وتابع: "في رأيي أن كليات التربية لاتقل أهمية عن الكليات الشرطية والعسكرية، فالمعلم لا يعلم فقط وانما يشكل النشء ومدرس الابتدائي على وجه الخصوص يرسم مستقبل وتكوين أبنائنا".
واستكمل: "نحن نبارك الجهود المخلصة والإنسان صاحب الاتجاه الواضح لأن الوضوح هو طريق النجاح، وهناك عبارة في الكتاب المقدس تقول الاه السماء يعطي النجاح ونحن عبيده نقوم ونبني بمعني أن الإنسان عليه أن يقوم ويبني ومعه عطية الله بالنجاح المهم أن يقوم الإنسان ويبني وبعد ذلك النجاح حليفه".
وأضاف أنه ليس هناك أغلى من الوطن ومصر رغم أنها مثل كل دول العالم ولكنها مختلفة ولها طبيعة خاصة تاريخيا وجغرافيا وبشريا، كما قال جمال حمدان فى كتابه شخصية مصر (فنحن الدولة الوحيدة في العالم عبارة عن ألف متر في ألف متر، وخريطتها واضحة ويستطيع أي طفل مصري أن يرسمها بسهولة بعكس دول كثيرة ونحن الدولة الوحيدة التي يقول أبنائها نحن ابناء مصر لأننا ننظر للوطن علي أنه ارض ونهر.. النهر هو الأب الذي يسقينا والأرض الأم التي نأكل من خيرها رغم ظهور أمثلة تدعو للإحباط أحيانا مثل أمثلة اللي نبات فيه نصبح فيه وغيرها نتيجة استقرار المصريين ومقاومتهم للتغير أحيانا).
وأشار قداسة البابا إلى أن الكنيسة القبطية المصرية هي أقدم كيان شعبي علي وجه الأرض فقد تأسست بالإسكندرية عقب استشهاد القديس مارمرقس الذي نعتبره البابا الأول، فقد تأسست الكنيسة المصرية في العام ٦٨ ميلادية من القرن الأول والقديس مارمرقس هو البابا الاول وانا البابا رقم ١١٨.
وأضاف البابا أن لدينا 600 كنيسة ودير خارج مصر وعدد الأقباط بمصر 15 مليون قبطي طبقا لحصر الكنيسة لابنائها الذين يتعمدون ونقوم بحصرهم في الكشوف.
وفي نهاية كلمته دعا البابا تواضروس للوطن بالاذدهار والتوفيق لمرشح الوفد وأشاد بتاريخ حزب الوفد العريق ودوره الوطني مؤكدا أن منصب رئيس الجمهورية هو خادم للشعب وكذلك الوزير وعضو البرلمان لذلك فإن انتخابات رئاسة الجمهورية هي للشعب في النهاية.
ومن جهته، قال صفوت لطفي مساعد رئيس الوفد، ورئيس لجنة المواطنة بالحزب، إن يمامة فتح الافاق لعمل لجنة المواطنة على مستوى محافظات مصر وكان حريص على ان يكون تشكيلها من المصريين بشكل عام دون حصر الامر في المسمى الديق ما بين أقباط ومسلمين ووجه بتخصيص صفحة باسم الكنيسة بجريدة الوفد تصدر كل يوم أحد.
وأكد عماد إبراهيم مستشار رئيس الحزب ونائب رئيس لجنة المواطنة بالوفد ، أن رئيس الحزب أزال أي معوقات امام لجنة المواطنة واتاح لها فرصة التفوق وزرع قيم المواطنة بين الوفديين جميعا وهو ما يتوافق مع تاريخ حزب الوفد العريق.
حضر اللقاء من الوفد النائب الدكتور ياسر الهضيبي سكرتير عام الوفد، والمتحدث الرسمي باسم الحملة الانتخابية لرئيس الوفد، والنائب الدكتور ايمن محسن مساعد رئيس الحملة الانتخابية لرئيس الوفد ورئيس مجلس ادارة مؤسسة الوفد الإعلامية، والنائب عيد هيكل المنسق العام للحملة الانتخابية لرئيس الوفد، والنائبة الوفدية سهام بشاي وصفوت لطفي مساعد رئيس الحزب ورئيس لجنة المواطنة وعماد ابراهيم مستشار رئيس الوفد ونائب رئيس لجنة المواطنة ومينا نبيل عضو لجنة المواطنة المركزية ورئيس لجنة المواطنة بمحافظة قنا.