قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إن «إسرائيل جعلت من مستشفى الشفاء عنوان سيطرتها على غزة وكأنه ثكنة عسكرية»، لافتًا إلى أن «المستشفى يضم جرحى ومرضى».
وأضاف خلال كلمة، صباح الاثنين: «مهما كان المبرر، فإن قصف المستشفيات وقطع الكهرباء عنها ومنع وصول الوقود والبترول إليها، لا يمكن اعتباره إلا جريمة حرب حسب القانون الدولي الإنساني».
واستطرد: «أن تجعل إسرائيل مجمع الشفاء عاصمة غزة وسقوطه يعني سقوط غزة، ما هو إلا تبرير لقتل الجرحى والمرضى والأطباء والمسعفين».
ولفت إلى مشاركته منذ أيام في اجتماع باريس المخصص لإغاثة أهل غزة، قائلًا إنه ناشد توجيه المساعدات عبر الهلال الأحمر الفلسطيني والمؤسسات العاملة في قطاع غزة، بما فيها الأمم المتحدة.
وأعرب عن أمنياته في أن يكون دور الأمم المتحدة فاعلًا؛ لإيصال المساعدات وحشد ما تبقى من احتياجات داخل القطاع المحاصر.
وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور أشرف القدرة، عن «ارتفاع عدد الوفيات جراء انقطاع الخدمات في مجمع الشفاء الطبي إلى 20»، ذاكرًا أن «الوضع يزداد كارثية».
وقال خلال مداخلة هاتفية لفضائية «الجزيرة»، صباح الاثنين، إن المؤسسات الدولية لم تستجب لأية مناشدات أطلقها المتواجدون داخل المجمع؛ لتوفير الوقود ورفع الحصار حتى تتمكن الأطقم من القيام بدورها.
ولفت إلى استشهاد حوالي 7 مرضى الذين يحتاجون لعمليات إنقاذ حياة يوميًا، بسبب عدم توافر الإمكانيات، ذاكرًا أن الآليات الإسرائيلية وصلت إلى البوابة الشرقية الجنوبية للمجمع والخاصة بالعيادات الخارجية.
وأوضح أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تراجعت عن إخراج الجثث من المجمع، بعدما أعلن الجانب الإسرائيلي موافقته على الأمر أمس، ثم تراجع عن تلك الموافقة صباح اليوم.
وأضاف: «الوضع خطير للغاية ولا يمكن وصفه على الإطلاق.. لا مقومات طبية أو معيشية، لا شربة ماء أو طعام لآلاف النازحين والأطقم الطبية والمرضى».
وأكد أن «مجمع الشفاء تحول إلى ساحة حرب حقيقية»، قائلًا إن الموجودين داخله لا يستطيعون إخراج رؤوسهم من النوافذ، أو حتى الانتقال بين الأقسام والإدارات والمباني.