ارتفاع الفائزات بـ«المجالس البلدية» السعودية إلى 13 في أول انتخابات بمشاركة النساء - بوابة الشروق
الجمعة 25 أكتوبر 2024 10:38 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ارتفاع الفائزات بـ«المجالس البلدية» السعودية إلى 13 في أول انتخابات بمشاركة النساء

ارشيفية
ارشيفية
الفرنسية
نشر في: الأحد 13 ديسمبر 2015 - 9:10 م | آخر تحديث: الأحد 13 ديسمبر 2015 - 9:10 م
أعلنت اللجان الانتخابية السعودية، الأحد، فوز 13 امرأة على الأقل في انتخابات المجالس البلدية التي أقيمت أمس، والتى تعد أول عملية اقتراع تشارك فيها النساء.

وفازت سالمة بنت حزاب العتيبي، بمقعد في المجلس البلدي في بلدة مدركة بمنطقة مكة المكرمة، «وفق نتائج أولية أعلنها أسامة البار رئيس اللجنة المحلية للانتخابات البلدية ونقلتها وكالة الأنباء الرسمية».

وفي الرياض، فازت كل من علياء بنت مكيمن الرويلي وهدى بنت عبد الرحمن الجريسي، وجواهر بنت عثمان الصالح، كما فازت هنوف بن مفرح الحازمي، في محافظة الجوف «شمال»، وسناء عبد اللطيف حمام، ومعصومة عبد المحسن الرضا، في محافظة الاحساء «جنوب شرق»، ومنى سلمان العميري، وفضيلة عفنان العطوي، في تبوك.

وعبرت ناشطات ومرشحات ومقترعات عن الفخر للمشاركة في هذه الانتخابات التي تعتبر تاريخية كون المملكة البلد الوحيد في العالم الذي لا يتيح للنساء التصويت.

وأكدت خضراء المبارك، فوزها في محافظة القطيف قائلة لوكالة «فرانس برس»، «الفوز يعني لي أن هناك نافذة جديدة فتحت لي لكي أحقق من خلالها المشاركة في تنمية وطني في المجال البلدي».

وأضافت أن «انتخاب امرأة يعني لي، مزيدا من الجهد للوصول للمشاركة من قبل المجتمع في تنمية الوطن واستثمارا لكفاءات نسائية يختزنها نصف المجتمع».

وتصدر النتائج الرسمية تباعًا، وسجل فوز نساء في الجنوب أيضا مع انتخاب امرأة في محافظة جازان واثنتين إحداهما لما عبدالعزيز السليمان، في جدة، ثاني أكبر مدن السعودية، كما نقلت وكالة الأنباء السعودية عن مسؤولي انتخابات محليين.

وقالت الجازي الحسيني، التي هزمت في الديرة قرب الرياض كما نقلت عنها قناة الإخبارية «نحن بحاجة لأكثر من تسع نساء».

وكانت الانتخابات التي أجريت السبت في مناطق مختلفة من البلاد، أول عملية اقتراع تشارك فيها النساء، في خطوة اعتبرت سيدات أنها تمنحهن «صوتا» في بلاد لا تزال تفرض عليهن قيودا صارمة.

وشكلت «الانتخابات»، وهي عملية الاقتراع المباشر الوحيدة في المملكة، فرصة أولى للنساء للإدلاء بأصواتهن.

وقبل إجراء هذه الانتخابات، كانت المملكة البلد الوحيد في العالم الذي لا يتيح للنساء التصويت، بالإضافة إلى سلسلة قيود تشمل منعهن من قيادة السيارات وارتداء الحجاب والعباءة السوداء في الأماكن العامة حيث تطبق معايير صارمة للفصل بين الجنسين.

وتنافس 6440 مرشحا في الانتخابات، بينهم اكثر من 900 مرشحة، على ثلثي المقاعد في 284 مجلسا بلديا، في حين يتم تعيين الاعضاء الباقين.

ويعد ودور هذه المجالس محدود ويرتبط بشكل عام بالإهتمام بالشوارع والساحات وشؤون بلدية آخرى.

ونظرا لأنظمة الفصل بين الجنسين في الأماكن العامة، لم يتح للمرشحات لقاء الناخبين الرجال بشكل مباشر، علما بأن هؤلاء يشكلون غالبية الناخبين، كما شكت سيدات من أن تسجيل أسمائهن للمشاركة في عمليات الإقتراع شابته صعوبات بيروقراطية.

وبلغت نسبة النساء من الناخبين أقل من عشرة بالمئة، وبحسب إحصاءات اللجان الانتخابية، بلغ عدد المسجلين للانتخاب 1,5 مليون شخص، بينهم 119 ألف امرأة فقط.

فيما أشارت أرقام رسمية نشرتها وكالة الأنباء السعودية، إلى أن نسبة مشاركة النساء في الانتخابات بمحافظة البهاء «جنوب غرب» فاقت 80%، مع مشاركة 946 امرأة من أصل 1146 سجلن أسماءهن، بلغت نسبة المشاركة بشكل عام في هذه المحافظة المعروفة بطبيعتها الجبلية، نحو 51,5%، «وفق الوكالة السعودية».

وفى السياق أعربت مرشحات ومقترعات عن فخرهن بالمشاركة في الانتخابات، علما بأن التوقعات بفوز امرأة بعضوية المجالس البلدية، كانت متواضعة جدا.

وقالت الناشطة سحر حسن نصيف «حتى لو كانت امرأة واحدة (فائزة)، نحن فخورات جدا بذلك»، مضيفة «صراحة، لم نكن نتوقع فوز أحد».

وكانت امرأة من المشاركات في عملية الاقتراع ، قالت إنها بكت لكونها المرة الأولى تشارك في عملية اقتراع كانت سابقا تراها عبر شاشات التلفزيون فقط، تمارسها نساء في دول أخرى.

وخصصت «السلطات السعودية» مراكز اقتراع للرجال والنساء كلا على حدة. وخارج تلك المخصصة للنساء، توقفت سيارات يقودها ذكور وترجلت منها نساء، قبل دخول مركز الاقتراع. وطلبت نسوة من المصورين الإمتناع عن التصوير، كما طلب عدد من عناصر الأمن والشرطة منهم الابتعاد عن البوابة، تاركين لهم حرية التحدث إلى النساء طالما لم يمانعن.

بينما لجأ العديد من المرشحين إلى مواقع التواصل الاجتماعي لإجراء حملتهم الانتخابية، علما أن القوانين منعت رفع صور المرشحين، في إجراء طبق على المرشحين من الجنسين.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك