أعلن الدكتور هاني سري الدين، نائب رئيس حزب الوفد، عدم خوضه انتخابات رئاسة حزب الوفد المقرر إجراؤها 11 مارس المقبل.
وقال سرى الدين، فى بيان له اليوم، إنه تلقى الكثير من طلبات الوفديين للترشح لرئاسة حزب الوفد في إصلاح الحزب وإعادته إلى مساره الطبيعي كقناة لخدمة قضايا الوطن والأمة المصرية، مضيفا: "أنني أربأ بالوفد، اسماً وكياناً، وبنفسي أن أشارك في عملية تضليل لقواعد الوفديين حيث تفتقد العملية الانتخابية لأدنى قواعد النزاهة والشفافية.
وأضاف أنه ليس أدل على ذلك من عدم وجود بيانات واضحة للجمعية العمومية للوفد، فضلاً عن تشكيل جميع اللجان بالتعيين من رئيس الحزب رغم أن اللائحة تحدد شروطاً استثنائية لذلك، كما أن أحداً لا يعرف شيئا عن اللجان النوعية وأعضائها رغم أنها جزءاً من الهيئة الوفدية، ولم تعقد هذه اللجان اجتماعات على مدى العامين الماضيين إلا فيما ندر، فضلا عن إقصاء وفديين كثر وضم آخرين لم تستمر عضويتهم شهورا قليلة، إلى جانب عدم تشكيل لجنة حيادية للإشراف على الانتخابات.
وأشار إلى أنه قرر عدم المشاركة في هذه الانتخابات احتراما لجموع الوفديين، مؤكدا: "ليس انسحاباً من معركة وإنما احتراماً لكيان عظيم منحنا تراثا وطنيا خالدا، وسأظل مخلصا له ولمحبيه في كل ربوع مصر، وساعيا إلى رفعته واستعادة مكانته بقدر ما أستطيع".
وتابع: "في ظل أوقات عصيبة يمر بها الوفد لا يفوتني أن أوضح أن انضمامي للوفد تم عن قناعة حقيقية بقيمة هذا الكيان العظيم وتراثه الليبرالي وعطائه ونضال رجاله جيلاً بعد جيل، والذي وصفه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الدولة المصرية، يوماً بأنه قلعة من قلاع الحياة السياسية المصرية، والأمين على تراث الحركة الوطنية".
وقال: "فكرة ترشحي لانتخابات رئاسة الوفد ما هي إلا مشروعاً شاملاً لإصلاح الحزب والجريدة مبنياً على إعادة بناء الوفد على كل المستويات وتحويله إلى حزب مؤسسي وجماهيري حقيقي فعال ومرتبط بقضايا الوطن".
وأضاف: "رؤيتي لانتخابات رئاسة الوفد لم تكن سوى فرصة لحوار وفدي حقيقي جاد وملتزم وموضوعي حول مستقبل الوفد وفرص إعادة بنائه في منافسة حرة شريفة بين إخوة وأصدقاء وأن تكون نموذجاً حضارياً يعيد للوفديين ثقتهم بقيادات الوفد وارتقائهم فوق الصراعات الشخصية وتجييش اللجان خاصة بعد ما ألم بالوفد من صراعات وخلافات تسيئ لاسمه ولتاريخه وتجرح مشاعر الوفديين.
وأضاف: لقد حرصت خلال الفترة الأخيرة على أن أبقى بعيداً عن ساحة الصراعات التي شهدها الحزب في أعقاب الانتخابات البرلمانية والتي اتخذت نهجاً يخرج عن المتبعة في هذا الحزب العريق، وسعيت منذ انضمامي للوفد إلى تقديم كل ما يمكن من جهد ووقت ومال لدعم الحزب ومؤسساته حيث أعتز بشرف انتمائي له، ولا أمتن على أحد كوني أكبر المتبرعين للوفد وفق أوراقه الرسمية.
وتابع: أنا مع كل فكرة وتوجه وسعي لإصلاح الوفد، وسأقف في أي موقع ومع كل شخص يعمل صدقاً على إصلاح هذا الكيان العظيم، وأدعو الجميع إلى التماسك والاستمرار في طريق الإصلاح الشامل حتى يصبح الوفد نموذجاً لحزب سياسي فعال ومؤثر يحمل مسئولياته الوطنية في إطار الجمهورية الثالثة.