بعد إطلاق اسمه على مسجد ماسبيرو.. من هو الإمام الليث بن سعد؟ - بوابة الشروق
الجمعة 14 مارس 2025 3:09 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

بعد إطلاق اسمه على مسجد ماسبيرو.. من هو الإمام الليث بن سعد؟

فهد أبو الفضل
نشر في: الجمعة 14 مارس 2025 - 1:06 م | آخر تحديث: الجمعة 14 مارس 2025 - 1:16 م

احتفل وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، ورئيس الهيئة الوطنية للإعلام الكاتب الصحفي أحمد المسلماني، في أجواء روحانية مميزة، بإطلاق اسم الإمام الليث بن سعد على مسجد ماسبيرو، في خطوة تعد باكورة لبرامج ممتدة تهدف إلى إبراز شخصية الإمام الليث بن سعد بوصفه رمزًا ملهمًا من رموز التجديد والمواطنة، ومعبرّا عن المدرسة المصرية الأصيلة في فقهها وحمايتها للوطن ونسيجه المجتمعي.

وبحسب البيان الصادر عن الوزارة، أثنى الأزهري على حسن اختيار اسم المسجد، الإمام الليث بن سعد، ذلك العالم الفذّ الذي جمع بين العلم الواسع والمكانة الرفيعة، وكان أحد أبرز أعلام مصر في الفقه والحديث والعلم الشرعي.

وأشار الأزهري إلى أن الإمام الليث إمام أهل مصر وفقيهها ومسندها ومحدثها ووزيرها، وأثنى عليه كل معاصريه، حتى قال فيه الإمام الشافعي “إن الإمام الليث أفقه من مالك، إمام أهل المدينة، إلا أن أصحابه لم يقوموا به".

متى ولد الإمام الليث؟

ولد الإمام الليث بن سعد يكنى أبا الحارث، الحافظ، شيخ الإسلام، وعالم الديار المصرية سنة 94، واستقل بالفتوى والكرم بمصر، مات سنة 175هـ، وحضر جنازته خالد بن عبد السلام الصدفي فقال: "ما رأيت جنازة قط أعظم منها، رأيت الناس كلهم عليهم الحزن، وهم يعزي بعضهم بعضًا، ويبكون، فقلت: يا أبت! كأن كل واحد من الناس صاحب هذه الجنازة. فقال: يا بني! لا ترى مثله أبدًا".

أبرز صفات الإمام الليث

وكان أبرز صفات الإمام الليث بن سعد صفة الكرم والسخاء، فمع كثرة علمه وفقهه وورعه كان رحمة الله كريمًا معطاءً، حتى عُرف بهذه الصفة وصارت من سجاياه التي لا تنفك عنه بحال من الأحوال وله مواقف كثيرة تدل على كرمه وعطائه وعظيم فضله، منها ما ذكر من أن الإمام الليث سمع عن كلام منصور بن عمار في الجامع فأعجب بما قال وأرسل إليه وأعطاه عطاءً وكرر هذا العطاء ووعده بأن له مثل هذا العطاء كل سنة.

أين نشأ الإمام الليث؟

نشأ الليث بن سعد طالبًا للعلم، حريصًا على أن يتلقاه من الشيوخ والعلماء؛ فطاف البلاد كثيرًا لأجل هذا الأمر.

مؤلفات الليث

كتاب التاريخ، وكتاب المسائل في الفقه.

أبرز ما قيل عن الليث

وشهد الكثير من كبار العلماء والفقهاء للإمام الليث بن سعد بنبوغه وكثرة علمه وفقهه؛ فقال الشافعي، “الليث بن سعد أفقه من مالك، إلا أن أصحابه لم يقوموا به”.

وقال الفضل بن زياد: “قال أحمد: ليث كثير العلم، صحيح الحديث”.


وقال الصفدي:“كان الليث – من الكرماء الأجواد. ويقال: إن دخله كان كل سنة خمسة آلاف دينار، وكان يفرقها في الصلات وغيرها”.

ومنصور بن عمار قال: "أتيت الليث فأعطاني ألف دينار، وقال: صن بهذه الحكمة التي آتاك الله تعالى”.

وجاءت امرأة إلى الليث فقالت: يا أبا الحارث، إن ابنًا لي عليلٌ، واشتهى عسلا. فقال: “يا غلام، أعطها مِرْطًا من عسل”. والمرط: عشرون ومائة رطل.

أسند الليث عن خلق كثير من التابعين كعطاء، ونافع، وأبي الزبير، والزهري. وقيل: إنه أدرك نيِّفًا وخمسين تابعيًّا.

وروى عنه خلق كثير، منهم ابن عجلان شيخه، وابن لهيعة، وهشيم، وابن وهب، وابن المبارك، وعطاف بن خالد، وأشهب، والقعنبي، وحجين بن المثنى، وسعيد بن أبي مريم، وآدم بن أبي إياس، وأحمد بن يونس، وشعيب بن الليث ولده، ويحيى بن بكير، وعبد الله بن عبد الحكم، ومنصور بن سلمة، ويونس بن محمد، وأبو النضر هاشم بن القاسم، ويحيى بن يحيى الليثي، وعمرو بن خالد، وعبد الله بن يوسف التنيسي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك