كشفت دراسة جينية أجريت على الفيلة الآسيوية في شمال كمبوديا ونشرت يوم الخميس، أن أعداد هذه الفيلة أكبر وأكثر تنوعا جينيا مما كان يعتقد في السابق، ما يعزز الآمال في إمكانية تعافي هذا النوع المهدد بالانقراض تدريجيا.
وجمع الباحثون من منظمة "فاونا آند فلورا" المعنية بحماية الحياة البرية عينات من روث الفيلة في السهول الشمالية لكمبوديا، وقاموا باستخراج الحمض النووي منها. ومن خلال تحليل الحمض النووي، تمكنوا من التعرف على الأفيال الفردية، وتقدير تعداد الأفيال، وتحديد جنس الحيوانات، بالإضافة إلى تقييم التنوع الجيني العام.
وبحسب النتائج، يقدر أن هناك 51 فيلا يعيشون في محميات الحياة البرية بري لانج، وبريه روكا، وشيب، مع مستوى عال من التنوع الجيني، والذي يعد "عاملا حاسما لاستمرار البقاء على المدى الطويل"، وفقا لما ذكره الباحثون.
وأضاف التقرير:"مع توفر موائل طبيعية مناسبة في المنطقة، فإن هناك إمكانية لنمو هذا العدد إذا تم حمايته بشكل صحيح".
وبشكل عام، يعتقد أن هناك ما بين 400 إلى 600 فيل آسيوي يعيشون في البرية في كمبوديا. وأشار الباحثون إلى أن نتائج هذه الدراسة تؤكد أن المنطقة الشمالية التي تم إجراء البحث فيها يمكن أن تصبح "معقلا وطنيا" للفيلة الآسيوية، مما يسهم في أهداف كمبوديا للحفاظ على التنوع البيولوجي.