جمعة في مؤتمر «الأوقاف» الـ26: نحن ضحايا ولسنا جلادين.. وعلام: نحتاج منهجا إسلاميا يراعى المتغيرات ويحفظ الثوابت - بوابة الشروق
الإثنين 30 سبتمبر 2024 2:29 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

جمعة في مؤتمر «الأوقاف» الـ26: نحن ضحايا ولسنا جلادين.. وعلام: نحتاج منهجا إسلاميا يراعى المتغيرات ويحفظ الثوابت

وزير الأوقاف، محمد مختار جمعة
وزير الأوقاف، محمد مختار جمعة
كتب ـ حمادة بعزق وأحمد أبو الحجاج:
نشر في: السبت 14 مايو 2016 - 3:25 م | آخر تحديث: السبت 14 مايو 2016 - 3:25 م

استضافت محافظة أسوان، اليوم السبت، المؤتمر السادس والعشرين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف، تحت عنوان «دور المؤسسات الدينية فى العالمين العربى والإسلامى فى مواجهة التحديات: الواقع والمأمول.. نقد ذاتى ورؤية موضوعية»، بحضور 120 عالما ومفتيا من 35 دولة إسلامية.

واستقبلت المحافظة، وزراء الأوقاف بباكستان وتونس وسيريلانكا وجزر المالديف وبروناى وفلسطين، ووكيل وزارة الأوقاف الكويتية، ونحو 500 من كبار المسئولين بوزارات الأوقاف ودور الإفتاء والعلماء ببلدان العالمين العربى والإسلامى، للمشاركة فى المؤتمر، الذى تستمر أعماله حتى اليوم الأحد.

وقال وزير الأوقاف، محمد مختار جمعة، إن: «علينا مراجعة الذات والآليات، حتى نقف على الجوانب الدينية الإيجابية، إضافة إلى العمل على التخلص من السلبيات»، مضيفا: «لاشك أننا نستفيد كثيرا من مثل تلك المؤتمرات، حيث بناء التواصل مع علماء الأمة ومفكريها، ولكن لابد من العمل على تفعيل توصيات هذه الجلسات مصريا ودوليا، وإخراجها للنور فى شكل أبحاث».

وأردف الوزير: «تكفى الإشارة إلى أن توصيات المؤتمر الرابع والعشرين، طبعت بـ5 لغات، وبيعت منها نصف مليون نسخة»، متمنيا أن يخرج المؤتمر بتوصيات وبحوث ونتائج تساهم فى دعم المؤسسات الدينية فى مواجهة التطرف والإرهاب»، مؤكدا أنه: «بالقدر الذى ننبذ فيه الإرهاب والتطرف، نرفض أى تطاول على الإسلام»، مشيرا إلى اضطهاد بعض الجماعات المتطرفة فى الخارج للمسلمين «وخاصة فى الأقلية المسلمة بالغرب»، موضحا: «نريد أن نصل إلى عدم ربط الإرهاب بالإسلام، فنحن ضحايا ولسنا جلادين».

ولفت الوزير إلى أن الوزارة تعمل على إصدار تشريعات دولية تجرم الاعتداء على الأقلية المسلمة فى أى دولة من دول العالم، مكررا تأكيده على قيام بعض الجماعات المتطرفة، باضطهاد الأقلية المسلمة، ولصق الإسلام بالإرهاب: «جميع الأديان السماوية حرمت سفك الدماء، والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أصدر كتابا أخيرا حول حماية الكنائس فى الإسلام، لنؤكد على سماحة ديننا».

وطالب الوزير المشاركين فى المؤتمر، بإعداد وثيقة لنبذ التطرف لعرضها فى الجلسة الختامية لمجلس الأمن، على اعتبار أن مصر هى رئيس لجنة مكافحة التطرف فى مجلس الأمن.

من ناحيته، قال شوقى علام، مفتى الجمهورية، إن «هذا المؤتمر يضع النقاط على الحروف من حيث دور الموسسات الدينية فى الداخل والخارج، وفى مواجهة التحديات: «نحن نعيش فى نقطة فارقة، ويجب أن نتكاتف ونوحد الجهود».

أضاف علام، «نحن أمام مسئولية، ونحتاج إلى نقد الذات، الذى ينبع من داخلنا، إضافة إلى النقد من الخارج»، مؤكدا على أن النقد البناء «هو ما نحتاجه فى هذا الوقت أكثر من أى وقت مضى».

وطالب المفتى بمنهج إسلامى يراعى متغيرات المجتمع ويحافظ على الثوابت ويأخذ فى الاعتبار متغيرات الحياة اليومية من أجل مواجهة التطورات التى تشهدها المجتمعات الإسلامية.

وشدد مفتى الجمهورية على دور ومسئولية المؤسسات الدينية فى تجديد الخطاب الدينى والمساهمة فى بناء الأمة ونهضة المجتمع، منوها فى ذات الوقت بضرورة تطوير وتفعيل ذلك الدور لتصحيح أى أخطاء فى إطار النقد البناء والذاتى، الذى يساهم فى بناء الأمة ونهضتها.

وأشار إلى أن استضافة أسوان للمؤتمر، يعكس حالة الأمن والاستقرار التى تتمتع بها مصر، موضحا أن علماء الأمة المشاركين فى المؤتمر سيخرجون بتوصيات هامة تساهم فى تفعيل دور المؤسسات الدينية.

فيما قال محمود الشريف، نقيب الأشراف وعضو مجلس النواب: «إننى أؤكد استعدادى للدعم الكامل لتطوير الخطاب الدينى، حيث يجب علينا أن نصل ببلدنا إلى بر الأمان»، موضحا أن المؤسسات الدينية لها دور فى تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام، «فالإرهاب لادين ولا وطن له، ولذلك يجب أن نوحد الصفوف».

وقال أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر، إن «لقاء العلماء واجب لابد أن يكون متجددا: «إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء»، موضحا أنه على العلماء أن يدافعوا عن الأمة الإسلامية: «علينا مسئولية كبرى، وإن لم نقم بما علينا فسوف نسأل أمام الله».

أضاف العبد، أن تجديد الخطاب الدينى أمر مفروض، ولكن: «هناك ثوابت أصيلة لا يستطيع أحد أن يقترب منها».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك