اندلعت أعمال الشغب في جنوب إفريقيا بسبب سجن الرئيس السابق جاكوب زوما الأسبوع الماضي؛ على ذمة قضايا متعلقة بالفساد، وسط تنامي ظهور الميليشيات المسلحة بالبنادق في الشوارع والميادين.
واتسعت أعمال الشغب لتصل إلى أعمال نهب واسعة وغضب عام من الفقر الذي ضرب البلاد بعد 27 عامًا من نهاية الفصل العنصري، وتسببت في مقتل 75 شخصاً.
وحسب جريدة "ذا صن" البريطانية، تعرض عشرة أشخاص للدهس حتى الموت خلال تدافع في مركز تسوق منهوب في سويتو بجوهانسبرج عاصمة البلاد، وبدا أن اللقطات التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر مستشفى لينميد في ديربان مشتعلا.
وأظهرت مقاطع فيديو أخرى أصحاب متاجر يفتحون النار على حشد من اللصوص.
وفي الوقت نفسه، تم إغلاق أكبر مصفاة في جنوب إفريقيا "SAPREF" في ديربان مؤقتًا بسبب الاضطرابات وإغلاق محلات السوبر ماركت، مما أثار مخاوف من نقص الوقود والغذاء.
وردت الشرطة والجيش في نهاية المطاف على الفوضى بإطلاق قنابل الصوت والرصاص المطاطي في محاولة لوقف الاضطرابات، لكن السلطات منهكة بشكل كبير وهذا ما يخشاه الجنوب إفريقيين الذين شكلوا "فرق دفاع" لحراسة المنازل والشركات.
وقال المقيم بيير جولدن هاوس، لصحيفة ديلي تلغراف، "هؤلاء الرجال يقومون بعمل رائع، بدون خطوط الدفاع هذه التي أقاموها بالأمس لكان الوضع أسوأ بشكل لا نهائي".
وقالت الشرطة في بيان إن الاضطرابات امتدت بين عشية وضحاها إلى مقاطعتين أخرتين- مبومالانجا، وكيب نورثرن كيب.
وأعربت الأمم المتحدة في جنوب إفريقيا عن قلقها من أن العنف يعرقل نقل العمال والموظفين الطبيين، ويسبب نقصًا في الغذاء والدواء والمنتجات الأساسية الأخرى.
وصرح متحدث باسم الأمم المتحدة: "سيؤدي ذلك إلى تفاقم الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية التي تسببها البطالة والفقر وعدم المساواة في البلاد".
وأوضحت هيئة الادعاء الوطنية إنها ستعاقب من يتم القبض عليهم وهم ينهبون أو يدمرون الممتلكات، وهو تهديد لم يفعل الكثير لردعه حتى الآن.