وجد استطلاع جديد، أجرته وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية ومركز "نورك" لأبحاث الشئون العامة، أن حوالي 1 فقط من بين كل 10 أمريكيين بالغين يعطي تقييمات مرتفعة لطريقة عمل الديمقراطية في الولايات المتحدة أو مدى تمثيلها لمصالح معظم الشعب.
ويقول غالبية البالغين، إن القوانين والسياسات الأمريكية تؤدي عملا سيئا في تمثيل ما يريده معظم الأمريكيين في قضايا تتراوح من الاقتصاد والإنفاق الحكومي إلى سياسة السلاح، والهجرة، والإجهاض.
ويظهر الاستطلاع، بحسب وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية، أن 53% يرون أن الكونجرس يؤدي عملا سيئا في ما يتعلق بدعم القيم الديمقراطية، مقارنة مع 16% فقط يقولون إنه يبلي بلاء حسنا.
وتوضح النتائج اغترابا سياسيا مع خروج البلد المستقطب من جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" إلى التعافي الذي يلاحقه التضخم ومخاوف الركود.
وقال المشاركون في الاستطلاع إنهم أقل قلقا بشأن آلية الديمقراطية – قوانين التصويت وفرز الأصوات – وأكثر بشأن المخرجات.
وبشكل عام، يقول 49% من الأمريكيين، إن الديمقراطية لا تعمل جيدا في الولايات المتحدة، مقارنة بـ10% يقولون إنها تعمل بشكل جيد جدا أو للغاية، ويقول 40% إنها تعمل جيدا إلى حد ما.
كما يقول حوالي النصف، إن كلا من الحزبين السياسيين يعملان بشكل سيئ في دعم الديمقراطية، بما في ذلك 47% يقولون هذا عن الديمقراطيين، و56% عن الجمهوريين.
وقال مايكل براون (45 عاما)، موظف وأب لطفلين في ولاية كونيتيكت: "لا أعتقد أن أيا منهما يبلي حسنا وهذا فقط بسبب وضع الاقتصاد، التضخم يقتلنا".
وأضاف براون، الذي يصف نفسه بأنه جمهوري معتدل، إنهم يتقاتلون على شيء، ليس له علاقة بالاقتصاد، في إشارة إلى التحقيق الذي يجريه مجلس النواب الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري بشأن نجل الرئيس الأمريكي جو بايدن. وتسأل: "هانتر بايدن، ما علاقة هذا بنا؟".
ويظهر الاستطلاع أن 53% من الأمريكيين يقولون إن آراء "أشخاص مثلك" لا تمثلها الحكومة جيدا، حيث يقول 35% إنهم يمثلون جيدا إلى حد ما، وقال 12% إنهم ممثلون جيدا أو للغاية.
ويشعر 6 بين كل 10 جمهوريين ومستقلين بأن الحكومة لا تمثلهم جيدا، مقارنة بحوالي 4 بين كل 10 ديمقراطيين.
ويظهر الاستطلاع أن 71% من الأمريكيين يعتقدون أن معظم ما يريده الشعب يجب أن يكون مهما للغاية عند وضع القوانين والتشريعات، لكن يعتقد 48% فقط أن هذا صحيح بالفعل من الناحية العملية.