يأمل المخرجون السينمائيون الإيرانيون في مستقبل سينمائي بدون رقابة عقب فوز الرئيس المعتدل مسعود بزشكيان في الانتخابات.
وقال المخرج جهانجير كوثرى يوم السبت: "التقينا بالرئيس، وناقشنا مشكلات الرقابة في السنوات القليلة الماضية وتحدثنا معه عنها بحماس."
وكتب كوثرى عبر موقع "بارسينه" أنه بعد الاجتماع، صار هو وزملاؤه واثقين في أن صناعة السينما الإيرانية "ستتنفس من جديد" في ظل حكم بزشكيان وستجد طريقا خاليا من الرقابة.
ولكن لا يزال يتعين على كوثرى التحلي بالصبر مع آماله إلى حين تحسن الظروف. أحدث أفلامه "أنا فروغ" الذي يتناول حياة الشاعرة الإيرانية فروغ فرخزاد، والممنوع عرضه في دور السينما الإيرانية بناء على تعليمات وزارة الثقافة التي لم تتغير بعد.
ويعود الحظر جزئيا إلى أن الشاعرة فرخزاد، التي تحظى بشعبية كبيرة في البلاد، هي أحد أبرز الناشطات النسويات في إيران - وبالتالي فهي شوكة في خاصرة نظام الملالي في إيران - وجزئيا بسبب ابنته باران كوثري، التي تلعب دور البطولة في الفيلم.
وتضامنا مع الحركة النسوية، خلعت باران الحجاب الإلزامي في عام 2022، ومنعت منذ ذلك الحين من العمل والسفر إلى الخارج. وقال كوثري إنه لذلك لا يسمح بعرض صورها ولا ملصق الفيلم ولا الفيلم نفسه علنا.
ومع ذلك، فهو يأمل أن يتم رفع هذا "الحظر السخيف" مع وصول بزشكيان للرئاسة وتعيين وزير ثقافة جديد.
كما يأمل صانعو الأفلام الإيرانيون مع وصول بزشكيان للرئاسة في أن يصبح الفن، وليس الحجاب، هو المعيار الرئيسي في الأفلام في المستقبل.