شهادات حول مجزرة المواصي.. صرخات من قلب القصف لإنقاذ الفلسطينيين - بوابة الشروق
الخميس 19 سبتمبر 2024 4:53 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

شهادات حول مجزرة المواصي.. صرخات من قلب القصف لإنقاذ الفلسطينيين

بسنت الشرقاوي
نشر في: الأحد 14 يوليه 2024 - 6:54 م | آخر تحديث: الأحد 14 يوليه 2024 - 6:54 م

"بعرفش شو صار، بس فجأة لقينا الدنيا شالت.. ناس مقطعة جثث مرمية بكل مكان، ناس بتركض وبتصرخ.. صواريخ من كل فج وميل وأحزمة نارية بين النازحين".

هكذا لخصت الصحفية الغزية يافا أبو عكر، الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على منطقة المواصي في مدينة خان يونس، أمس السبت، والتي تعرضت لقصف عنيف خلف عشرات الشهداء، ومثلهم من المصابين والنازحين المفقودين، حيث استشهد أكثر من 70 فلسطينيا وأصيب 300 آخرون، السبت، في عدة غارات إسرائيلية متتالية على المنطقة ذاتها.

ووصفت يافا، ما حدث في منطقة المواصي، بأنها شاهدت النازحين يهرولون وسط شلال من الدماء، غير مصدقين أنهم على قيد الحياة: "شلال من الدماء انبثق في خان يونس، نسأل الله أن يرحمنا برحمته".

نجت يافا، من الموت لكن زوج خالتها استشهد، بين مائة شهيد من المدنيين العزل ساكني الخيام.

من جانبه أكد الصحفي أنس النجار، استهداف خيام النازحين في منطقة المواصي التي صنفها الاحتلال بأنها آمنة للنزوح، وكتب مستنكرا عبر صفحته الشخصية "فيسبوك": "يا عالم يا ظالم يا منافق نحيطكم علماً أن أقذر جيش عرفته البشرية قد ارتكب مجزرة بحق مواطنين آمنين في خيامهم في منطقة أسموها المنطقة الإنسانية".

 

 

وفي رواية هي الأكثر بشاعة دموية، كتب أحد النازحين الغزيين الذي حضر المجزرة: "كانت مجزرة شاهدتها بأم عيني بل كنت وسطها عندما هبطت علينا الصواريخ، وفجأة وقعت ذراع بجانبي وساق ارتطمت بي فامتلأ بنطالي بالدماء، حتى شبهت المصابين، كانت الجثث محروقة بالشوارع، ووجدت طفلا مقطوع الأطراف يصرخ ولا أحد بجانبه".

وتابع: "كان صديقي يرافقني فلم أجده فجأة ثم ارتطمت بي ساق كان عليها نفس البنطال الذي كان يرتديه، لازلت مصدوما وقلبي ينزف لقد نجوت بأعحوبة".

وواصل: "استهدفت قوات الاحتلال، أناس كانوا يصلون في مسجد صغير في منطقة المواصي، من المدنيين العزل في صورة واضحة للاستهداف الواسع للمدنيين".

 

 

بدورها لفتت الصحفية والناشطة كاري ثابت، إلى أن طواقم الدفاع المدني ذهبوا لإنقاذ النازحين في مجزة المواصي بخان يونس فعادوا محمولين على الأكتاف، مشيرة إلى أن بعض الناجين من مجزرة خان يونس ذكروا أن طائرة درون مجهزة برشاش وقفت في الشارع ومنعت سيارات الإسعاف من التوجه للمكان لمدة 20 دقيقة، وقتلت عددا من المدنيين الذين كانوا في المكان.

وصورت "كاري"، في مشهد آخر مؤلم أطفال وشباب وصبايا كانوا واقفين على إحدى التكايا ليحصلوا على وجبة عدس، وأناس آخرون كانوا واقفين في طابور الانتظار لتعبئة المياه، وآخرون ذاهبون للسوق، استشهدوا في قصف الاحتلال الهمجي: "بعملوش إشي، واقفين يصارعوا علشان البقاء كلهم راحوا بلمح بصر".

ونشرت كاري، صورة تبين زيف مزاعم الاحتلال الإسرائيلي الذي كان قد وصف منطقة المواصي بأنها من "المناطق الآمنة!"، لكنها أشارت إلى أن المجزرة التي قام بها الاحتلال يوضح غرضه من نقل الفلسطينيين إلى تلك المناطق، مشيرة إلى أنه يجمعهم فيها ويقوم بقصفهم.

 

 

*عملية اغتيال من جيش الاحتلال

أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، بأنه نفذ عملية المواصي، بالاشتراك مع جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك".

وقال جيش الاحتلال، في بيان: "في نشاط مشترك للجيش الإسرائيلي والشاباك بناء على معلومات استخباراتية دقيقة، نفذت القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي وسلاح الجو الإسرائيلي غارة في منطقة كان يختبئ فيها إرهابيان كبيران من حماس، وإرهابيون آخرون بين المدنيين، كان موقع الغارة منطقة مفتوحة محاطة بالأشجار، والعديد من المباني والسقوف"، بحسب زعمه.

ونشر جيش الاحتلال، صورة يزعم فيها أنها للمجمع الذي يجتمع في قادة حماس، كما أعلن جيش الاحتلال استهداف زعيم الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف، في الغارة الجوية التي شنها على منطقة المواصي قرب خان يونس جنوبي قطاع غزة، بحسب ادعائه.

فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن رافع سلامة قائد لواء خان يونس في حماس، كان إلى جانب الضيف، وضمن أهداف الضربة الإسرائيلية، بحسب زعمه.

 

 

* مصر تدين المجزرة

أدانت مصر بأشد العبارات في بيان صادر عن وزارة الخارجية والهجرة، أمس السبت، قصف دولة الاحتلال منطقة المواصي غرب خان يونس المليئة بالنازحين، بما أدى لاستشهاد وإصابة العشرات من المدنيين الفلسطينيين الأبرياء.

وطالبت مصر دولة الاحتلال، بالكف عن الاستهانة بأرواح المواطنين المدنيين العزل، والتحلي بالمعايير الإنسانية الواجبة التزاماً بأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مشددةً على أن تلك الجرائم لن تسقط بالتقادم، ولا يمكن القبول بها تحت أي مبرر.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك