قالت إيران إن الاتفاق الذي جرى التوصل إليه الأسبوع الماضي مع الولايات المتحدة بشأن الإفراج عن سجناء وأموال إيرانية مجمدة، قد يؤدي إلى دبلوماسية في مجالات أخرى، من بينها برنامجها النووي.
ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم الاثنين عن المتحدث باسم الخارجية الايرانية، ناصر كنعاني، قوله في مؤتمر صحفي عُقد بطهران، إن اتفاق السجناء غير "مرتبط بشكل مباشر" بالمحادثات بشأن النشاط النووي الإيراني، "ولكن من الممكن أن تؤثر القضايا على بعضها البعض".
وأضاف أن "التطورات في منطقة ما يمكن أن تساعد على تخفيف التوترات وفتح مسارات أخرى".
جدير بالذكر أن إيران نقلت أربعة مواطنين أمريكيين من السجن إلى الإقامة الجبرية يوم الجمعة الماضي، في إطار الاتفاق الذي من المتوقع أن يشمل إفراج الولايات المتحدة عن 6 مليارات دولار من الأصول الإيرانية المجمدة والعالقة في الخارج بسبب العقوبات المفروضة على طهران.
وقالت إيران إنها ستطلق سراح السجناء بمجرد حصولها على الأموال.
وكان مصدر رسمي إيراني مطلع كشف النقاب عن أن عملية تبادل السجناء بين بلاده والولايات المتحدة والإفراج عن الأموال المجمدة، بموجب الاتفاق بين البلدين برعاية دولة ثالثة، ستتم في قطر.
وقال المصدر في تصريحات لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) نشرتها يوم الجمعة الماضي، إن الاتفاق يقضي بإفراج إيران عن 5 سجناء أمريكيين مقابل إطلاق سراح 5 سجناء إيرانيين لدى الولايات المتحدة.
وأضاف المصدر أنه بالإضافة إلى ذلك، سيتم الإفراج عن 6 مليارات دولار من أموال إيرانية مجمدة في كوريا الجنوبية، إلى جانب جزء كبير من الأموال الإيرانية لدى بنك "تي بي آي" العراقي، مشيرا إلى أن المراحل الأولى من عملية الإفراج عن أموال إيرانية في المصارف الأوروبية قد بدأت.