مئوية سيد درويش : كيف رد على الصحافة التي وصفت ألحانه بالهراء؟ - بوابة الشروق
الأربعاء 8 يناير 2025 2:13 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مئوية سيد درويش : كيف رد على الصحافة التي وصفت ألحانه بالهراء؟

الشيماء أحمد فاروق:
نشر في: الخميس 14 سبتمبر 2023 - 2:17 م | آخر تحديث: الخميس 14 سبتمبر 2023 - 2:23 م

يثير نجاح سيد درويش الطاغي والذي مازال أثره باقياً حتى اليوم بعد 100 عام من رحيله، أسئلة عن حجم شعبيته ونجاحه في حياته ومدى تقبل الرأي العام للتجديد الذي أنعم به على الموسيقى العربية والفن المصري.

هل احتفت به الصحافة؟ أم وجهت له هجوماً كالذي يواجهه البعض اليوم تحت شعار "هدم القيم" وتقديم "فن مبتذل" و"إفساد الجمهور"؟

وبالبحث في بعض المصادر التاريخية وجدنا الإجابة في كتاب "من أجل أبي سيد درويش" لابنه حسن درويش.

قراءة في كتاب أبي سيد درويش

في الكتاب الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب بتاريخ 1990، ورد تحت عنوان "هجوم صارخ على ألحان سيد درويش" بعض مما كتب في حق درويش ومسرحيات نجيب الريحاني التي وضع درويش ألحانها، يقول حسن: "رغم النموذج الوطني المشرف وما فعله وحارب من أجله سيد درويش، فقد عاش في بداية حياته الفنية معاناة نفسية قاسية بسبب تعرضه لنقد مرير، حيث هوجمت كلمات الأغاني التي كانت تؤدى في المسرحيات بضراوة وبالتالي هوجم درويش وألحانه بالتبعية".

وكتب محمد تيمور عن ذلك: "لنجاح التمثيل اللافني أسباب كثيرة أولها الاتقان ولا يدهش القارئ أن تقرن كلمة الإتقان بكلمة اللافن لأن الإتقام جائز في كل شيء مهما كانت قيمته ونجد أصحاب الأجواق اللافنية يحسنون عملهم فيأتون بأجمل الملابس والمناظر وظهر بينهم الأستاذ الموسيقي الشهير الشيخ سيد درويش مخرجا لهم على المسرح ألحانا لم تسمع بها آذان المصريين من قبل ولا أغالي في القول لو قلت أنه هو أكبر موسيقي مصر جمع بين العبقرية والذوق المسرحي فوجوده في عالم المسارح حسنة من حسنات الدهر".

هكذا اعتبر نجاح ألحان سيد درويش ضلعا أساسيا منشطا لرواج كلمات الأغاني الريحانية التي هوجمت في الصحف بلا هوادة بعد أن جعلت من سيد درويش أحد ركائز الانحلال الاجتماعي، بحسب وصف حسن درويش.

الصحف والمجلات يهاجمون درويش بضراوة

نشر في صحيفة المنبر في عدد 10 مارس 1919 مقال بعنون "ثروة كشكش" : "الآن أصبحت أناشيد كشكش هي الأناشيد العامة للشعب لم تترك تلك الأناشيد بيتا إلا وقرعت بابه ولم تدع جدارا إلا وانتهكت حرمته، وبعد ذلك يتوافد الشعب على ترويج بضاعة أولئك الفجرة وتسعى الغانيات تجررن أذيال الخلاعة والتبرج"،

ونشرت "اللطائف المصورة" في عدد 17 مارس 1919 نقدا لاذعاً جاء فيه: " كاد يستفحل أمر هذا النوع من التمثيل الخليع الذي من شأنه افساد أخلاق الشبان والحط من آداب القوم بما جمعه من بذئ الألفاظ والعبارات وقبيح الإشارات التي تتفق مع مصلحة الجمهور من حيث تضحيكه وتسليته".

تحت عنوان "تعاليم المفسدين" كتب المرصفي في عدد مجلة المنبر 3 مارس 1919، مقال وقال: "ليتصور كل منكم أن ولده الصغير أو ابنته الفتية تسمع من ذلك الغوى، وليحاسب نفسه وضميره ويقل لنا ما عسى أن يجد في نفس الصبية وقوة التقليد المحركة لديهم تتحكم فيهم، فكيف يستطيع فرد أن يقف أمام هذه العوامل الحارة جامدا لا يتأثر وكيف يقوى على ضبط نفسه وكظم عواطفه في وجه هذه الأناشيد"

وفي مجلة الشباب بتاريخ 6 مارس 1920 نشر مقال آخر بعنون "التمثيل الهزلي"ذكر فيه: "الشعب الذي يحتشد ويهب لمقاطعة ملنر وإقامة المظاهرات أمام تشرشل ويترك كشكشاً والبربري والكسار يفتون في عضده ويذهبون بأخلاقه لهو شعب عجيب الخلقة، والشعب الذي يحركه الشيخ سيد درويش بهرائه والريحاني بعوائه ويثري يده الكسار بسواد وجهه لهو شعب عجيب أيضاً.

سيد درويش يرد : الموسيقى فن راق

وبعد صمت طويل رد سيد درويش في مقال بجريدة المنبر في 12 يوليو 1920 تحت عنوان "في سبيل الفن": "ليست الموسيقى صناعة من الصناعات المنحطة التي يتخذها محترفوها وسيلة للكسب فحسب بل هي فن جميل راق يجب أن يعمل المشتغلون به على ترقيته قبل أن يعملوا على الربح منه لأنه من الفنون التي تستخدمها الأمم الراقية لتقويم الأخلاق وترقية النفوس والحض على الولاء".

تابع القراءة في ملف الشروق عن سيد درويش 100 عام من الإلهام



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك