الليلة.. افتتاح معرض الفنان علي حبيش بجاليري ضي الزمالك - بوابة الشروق
الأربعاء 18 سبتمبر 2024 3:06 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الليلة.. افتتاح معرض الفنان علي حبيش بجاليري ضي الزمالك


نشر في: السبت 14 سبتمبر 2024 - 7:16 م | آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024 - 7:16 م

يشهد جاليري ضي الزمالك، مساء اليوم السبت، افتتاح المعرض الاستعادي للفنان الكبير الدكتور علي حبيش، أستاذ النحت الميداني بكلية الفنون الجميلة، ويستمر لمدة ثلاثة أسابيع. ويعتبر الفنان علي حبيش أحد أعمدة النحت في مصر وخصوصا النحت على الخشب، وأقام أكثر من 10 معارض شخصية وشارك في المئات من المعارض المحلية والدولية داخل مصر وخارجها، وله عدد من المجسمات المهمة في ميادين مصر، بجانب أن له تمثال ميداني بدار الأوبرا المصرية وقاعة المؤتمرات بمدينة نصر.

وحصل حبيش علي العديد من الجوائز منها جائزة صالون الإسكندرية الأول وجائزة الصحراء، وجائزة يوم الأرض 1975 وله مقتنيات بمتحف الفن الحديث، ومتحف الإسكندرية ومتحف أحمد شوقي. وعن تجربته يقول الفنان والناقد الدكتور صالح رضا: "الفنان على حبيش في درامية ساخنة حول الإنسان والآلة والحضور الرومانسي لأعماله، يتصارع الفنان النحات على حبيش مع كتلة الصماء في عراك أبدى حول مفهوم ومنطلقات الفن الذي يعيش وسط الجماهير، مناديا عليها في الخروج من بوتقة الألم إلى الحرية التي يسعى إليها الفنان من خلال محاولاته السابقة التي كانت تعلو تعبيراتها فوق تعبير الواقع الذي شغل الإنسان وأرهقه في العصر الحديث".

وأضاف: "فتارة نرى الفنان تنصب أعماله حول الطبيعة برومانسيتها بالرغم من عويل الألم فيها فهي تناديك للالتحام بك أينما ذهبت هذه الأشكال بقوة تعبيراتها، سواء صنعها من الحجر أو الخشب أو النحاس فهو سريع النداء للإنسان الذى يقدسه ويعبر عنه في ملحمة الإنسان والآلة الحديثة، وفى هذا العمل الذي يقوم بعرضه الفنان يوضح لنا أن الإنسان سوف ينتصر أخيرا على الآلة لأنه هو صانعها وهو قائدها، وإذا فقد الإنسان قيادة هذه الآلة فهي سوف تقضى عليه، فهذه الآلة من خلال رغبة الفنان، فإن أراد أن يحولها أو يغيرها فهو قادر على هذا والتماسك بين صراع الآلة والإنسان".

وتابع: "يظهر لنا الفنان هذا الاندماج الكلي في تشكيله الفني بهذا العمل في معرضه (الآلة والإنسان) فنرى التكامل من حيث تكتيل الجسم البشري مع الكتلة النحتية للآلة الصماء فهي غير قادرة على التحرك ضد رغبة الإنسان ومتطلباته العصرية، ويظهر لنا على حبيش أن رأس الإنسان هي (الماكينة) في حد ذاتها ــ وهي الآلة العصرية التي تغطى حياتنا في المنتجات النافعة، ولكن تخوف الفنان هنا هو أن يكون (العقل) هو الآلة فيفقد الإنسان رومانسيته وعاطفته التي منحها الله له، فالعقل أولا الآلة ثانيا"

. واستطرد: "فالفنان يضع المحاذير والتخوف من سيطرة الآلة على حياتنا بحيث نصبح آليين مثل الآلة ، وهذا أمر مرفوض تماما من تجسيم وتعبيرات الفنان صاحب الحس العالي وصاحب الرومانسية الحديدية التي تتصارع من اجل بقاء عقل الإنسان، وألا ينحرف خارج طبيعته المليئة بالإنسانية وحبه للحياة، والتمثال في حده هو إنسان جالس على الأرض الصلبة التي يملكها ويعيش عليها، في أنه قادر على أن يصعد ويتحرك خلال عقله الذى هو في حقيقة الأمر، هو المحرك الحقيقي للبشرية، فعلا خوف من هذه الآلة الإنسانية الجديدة التي تصنع للبشر وسائل حياتهم".

وواصل: "فالفنان على حبيش يرتفع بقدرة الإنسان، ولا يقلل منها على أنها هي الحقيقة الفاصلة في حياة البشر منذ بدء التاريخ إلى يومنا هذا، إذن ما هو مفهوم هذه الكتل (النحتية) التي يصنعها الفنان ونثار نحن من خلال تركيباتها ــ لقد أدرك الفنان أنه لا يمكنه أن يجرد الإنسان ويحوله إلى كتل صماء لا حياة فيها تحت إطار مفهوم النحت الجديد بالمجردات".

واختتم: "فالنظرة لدى الفنان هي إيجاد معادل صعب لكى يتم المزج بين الآلة ورغبات الإنسان، وأن (التقنية) الفنية هي مجرد عامل مساعد لإظهار هذا التلاقي في الحميم بينه وبين الحس البشري العالي وإيجاد (حميمية) حقيقية بينه وبين هذه الآلة التي يمكنها أن تتمرض على الإنسان صانعها وكل هذه التعبيرات واضحة كل الموضوح في هذا العمل (الآلة والإنسان) حتى في عرضه هذا فالمضمون صادر من خلال دلالة (مضمونية)، عالية الحس والتعبير التي تظهر بشكل عام في معرضه هذا، وهي إحدى المحاولات للمزج بين متطلبات الشكل والمضمون كما فعل النحات المصري القديم في معجزاته النحتية والتي على هداها نحن نسير".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك