أكد الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن الشراكة الاستراتيجية بين مصر وروسيا تعزز العمل الجماعي المشترك داخل تجمع البريكس، واصفًا العلاقات المصرية الروسية بأنها "تاريخية وراسخة".
وأشار جبر، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش مشاركته في قمة البريكس الإعلامية بالعاصمة الروسية موسكو اليوم، إلى أن مصر حريصة على تعزيز علاقاتها مع روسيا ودول البريكس الأخرى في كل المجالات، وخاصة في مجال الاستثمارات.
وأوضح رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أن دول تجمع البريكس تسعى إلى بناء عالم متعدد الأقطاب، وصياغة استراتيجية إعلامية فاعلة لتوضيح الحقائق بشأن تطورات الأوضاع على أراضيها.
وأشاد بالدعم الروسي التاريخي للقضايا والمواقف المصرية، لافتًا إلى أن روسيا تسهم في تنفيذ مشروعات ضخمة في مصر، من بينها محطة الضبعة النووية.
وأضاف كرم جبر أنه وقع مذكرة تفاهم مشتركة بين المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بجمهورية مصر العربية ووزارة التنمية الرقمية والاتصالات ووسائل الإعلام الروسية، وذلك حول التعاون في مجال الإعلام. وقد تم توقيع الاتفاقية مع بيلاتشيركيسوفا، نائبة وزير الاتصالات والتنمية الرقمية ووسائل الإعلام الروسية.
وأكد جبر أن مصر هي الدولة الوحيدة التي وقعت معها روسيا مذكرة تفاهم في مجال الإعلام على هامش قمة البريكس الإعلامية في موسكو.
وأوضح أن مذكرة التفاهم تناولت مجالات هامة عديدة، من بينها التعاون في تغطية الأحداث التي تهم البلدين، وتعزيز تبادل المعلومات، ومنح التصاريح والتراخيص، وزيارات الوفود الإعلامية، بالإضافة إلى عقد الدورات التدريبية المشتركة، والتعاون في إنتاج المحتوى الرقمي المشترك، ومواجهة المعلومات المضللة. كما تناولت تطوير قدرات المنصات التكنولوجية، والتعاون في مجال البث التليفزيوني والإذاعي، وتدريب الكوادر الإعلامية، وحماية سرية البيانات.
وأضاف جبر أن مراسم توقيع مذكرة التفاهم حظيت بتغطية واسعة النطاق من وسائل الإعلام الروسية والدولية. وأشار إلى أنه حرص على نقل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالإضافة إلى تحيات الشعب المصري إلى الشعب الروسي وتقديره للدعم الروسي للقضايا العربية، وخاصة القضية الفلسطينية.
وأوضح أن الجانب الروسي أكد استعداد وسائل الإعلام والمؤسسات الروسية لتعزيز التعاون مع مصر في مجالي الإعلام والذكاء الاصطناعي.
وأكد جبر أن مصر حريصة على المشاركة في كافة فعاليات تجمع البريكس لبحث تعزيز التعاون المشترك، والاستفادة من الفرص الاقتصادية والاستثمارية المتاحة، وتعزيز الشراكة بين مؤسسات القطاع الخاص بدول التجمع، وإقامة المشروعات المشتركة لتوفير فرص عمل للشباب، وهو ما يسهم في الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
كما شدد على أهمية الاستفادة من الإمكانيات الاقتصادية والبشرية الضخمة لدول التجمع، بالإضافة إلى حشد الدعم الدولي لقضايا المنطقة، وخاصة القضية الفلسطينية، وصياغة استراتيجية إعلامية لمواجهة الأخبار الزائفة وتوضيح الحقائق بشأن القضايا العادلة لدول المنطقة، لافتا إلى أن تجمع البريكس، الذي يضم أكثر من نصف سكان العالم، يلعب دورًا متناميًا على الساحة الإعلامية.