هاجمت هيلاري كلينتون منافسها في الحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة بيرني ساندرز بشأن قوانين حيازة الأسلحة في الولايات المتحدة الأمريكية، في مناظرة للساعين لترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة.

وقالت كلينتون في إجابتها على سؤال: عما إذا كان السيناتور عن ولاية فيرموت قويا بما فيه الكفاية لتنظيم حيازة الأسلحة في البلاد، "كلا، على الإطلاق"، قبل أن تتعهد بملاحقة مصنعي الأسلحة المستخدمة في حوادث إطلاق النار.

وهاجم ساندرز، بدوره، كلينتون قائلا إن دعمها لإنشاء منطقة حظر طيران فوق سوريا سيخلق "مشاكل جدية".

واحتشد جمهور غفير في تجمعات الحملات الانتخابية لساندرز، ما جعله يشكل تحديا حقيقيا للمرشحة الأوفر حظا في الحزب الديمقراطي، في بعض الولايات الرئيسية.

وهيمنت كلينتون وساندرز على المناظرة متقدمين على المتقدمين الثلاثة الآخرين، وهم : حاكم ماريلاند السابق مارتن أومالي والسيناتور السابق عن فرجينيا جيم ويب والسيناتور السابق عن رود آيلاند لينكولن تشافي.

"ثورة سياسية"

ويختلف موقفا المرشحين الرئيسين بشأن قوانين تنظيم حيازة الأسلحة، لا سيما بعد وقوع حادث إطلاق نار على ضحايا بشكل جماعي في مجمع كلية في أوريغون.

وعندما قالت كلينتون إن منافسها ليس قويا بما فيه الكفاية، كانت تشير إلى تصويته عام 2005 لمصلحة اجراءات تمنح صانعي الأسلحة حصانة من الملاحقة القانونية من ضحايا عمليات إطلاق النار.

 

وتجادل المرشحان بشأن مزايا الرأسمالية أيضا.

إذ دعا ساندرز إلى "ثورة سياسية" قائلا إن الكونغرس "لا يضبط (يتحكم) وول ستريت (شارع المال)، بل أن وول ستريت هو من يتحكم بالكونغرس".

ولكن عندما دعى ساندرز إلى النظر في تجربة بلدان الشمال (الاسكندنافية) "لما حققته للناس العاملين فيها"، ردت كلينتون " نحن لسنا الدنمارك. انا أحب الدنمارك. نحن الولايات المتحدة الأمريكية".

وأضافت " أنا تقدمية، ولكنني تقدمية تحب أن تنجز الأمور".

مواقف مختلفة

وما زال نائب الرئيس جو بايدن ينظر في أمر الترشح لرئاسة البيت الأبيض، ولم يحسم قراره بالترشح في اللحظة الأخيرة كما يأمل مؤيدوه.

وكان التأييد لكلينتون قد شهد تناقصا ابان إثارة قضية استخدامها حساب بريدها الإلكتروني الشخصي عندما كانت وزيرة للخارجية، الأمر الذي تصفه الآن بأنه كان خطأ.

بيد أنها لم تأبه عندما شكك تشافي في مصداقيتها خلال المناظرة ورفضت الرد عليه عندما دعيت إلى ذلك.

وشدد تشافي مرتين على أن أحد مصادر قوته إنه لم يتعرض أبدا لفضحية سياسية. ودافع أومالي عن سجله كعمدة لبالتيمور عندما وقعت اضطرابات وأعمال شغب فيها هذا العام، وقال ويب، العسكري السابق ابان حرب فيتنام، إن الخدمة العسكرية منحته قدرات قيادية.

وحاول المرشحون الديمقراطيون تمييز أنفسهم خلال المناظرة عن برامج المرشحين الجمهوريين، الذين يتخذون موقفا أكثر تشددا من قضايا الهجرة، فصرفوا وقتا أطول في مناقشة قضايا إجتماعية، أمثال الإجهاض وزواج المثليين.

واستثمر أومالي آخر 90 ثانية في حديثه الختامي ليقول إن مناظرات الجمهوريين كانت دروسا في عدم التسامح.

ويسعى 15 مرشحا جمهوريا للحصول على ترشيح الحزب لخوض سباق الرئاسة الأمريكية في عام 2016.

وستكون ولاية أيوا أول ولاية تشهد اختيار مرشحها للرئاسة من كلا الحزبين، ثم تليها بقية الولايات في عملية الاختيار في الأسابيع والأشهر المقبلة.

وينبغي عل كل من الحزبين أن يختار مرشحه لسباق رئاسة البيت الأبيض قبل حلول الصيف المقبل.

وستجري عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة في نوفمبر/تشرين الثاني 2016.