رفضت تركيا، رسالة تعزية قُدمت إليها من الولايات المتحدة في ضحايا التفجير الذي وقع في منطقة تقسيم بمدينة إسطنبول.
ونقلت وسائل إعلام حكومية عن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو قولت: "لا نقبل ونرفض التعزية المقدمة من السفارة الأمريكية".
واتهم الولايات المتحدة بأنها تغذي المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم "PKK" (الذي تصنفه أنقرة بأنها إرهابي)، بما يشكل بؤرا لما سماه الإرهاب ضد تركيا، مثل منطقة عين العرب "كوباني" التي نُسب إليها انطلاق منفذة تفجير إسطنبول منها.
و"PKK" اختصار لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا بأنه إرهابي، وتدور مواجهات عنيفة بين الجانبين على الحدود التركية والسورية بما في ذلك مناطق الشمال السوري.
وأشار إلى أن علاقة التحالف المفترضة بين تركيا ودولة _في إشارة إلى الولايات المتحدة_ ترسل الأموال لمن سماهم "الإرهابيين" أمر يظل محل نقاش.
وشدد صويلو أن تركيا تعي جيدا الرسالة المراد إيصالها عبر الهجوم وسترد على ذلك برسالة قوية للغاية.
ولفت صويلو إلى أن تركيا تدرك طبيعة التنظيم الذي تواجهه، وكيف ومن أين يتم تحريكه وتوجيهه.
وتابع: "داع للتوقف كثيرا عند البيادق، والفاعل الحقيقي هو من يغذي "بي واي دي" هناك (في سوريا) ومن يعمل على تزويد "بي كي كي" بمعلومات استخباراتية".
وأسفر التفجير الذي وقع أمس الأحد، في شارع الاستقلال وسط إسطنبول، عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 81 آخرين بينهم اثنان في حالة حرجة، حسبما صرح فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي.