تشارك الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور أسامة طلعت، في الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان، في إطار أنشطة وزارة الثقافة تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة.
وتنظم الإدارة المركزية للمراكز العلمية برئاسة د. أشرف قادوس، ندوة في الحادية عشر صباح الثلاثاء المقبل بقاعة على مبارك، وتحت عنوان "حقك"، يتحدث خلال الندوة كل من د. أحمد إسحاق مدير وحدة الإعاقة بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، ود.محمد فخر الدين مدير عام مركز التنمية البشرية، ويديرها د.عبدالمنعم محمد سعيد مدير عام مركز تاريخ المعاصر، بحضور العديد من العاملين بالهيئة ومؤسسات المجتمع المدني.
ويحتفل العالم سنويًا في العاشر من ديسمبر باليوم العالمي لحقوق الإنسان؛ لإحياء ذكرى واحدا من أكثر التعهدات العالمية ريادة، وهي وثيقة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وتكرس هذه الوثيقة التاريخية الحقوق غير القابلة للتصرف التي يحق لكل فرد أن يتمتع بها بغض النظر عن العرق أو اللون أو الدين أو الجنس أو اللغة أو الرأي السياسي أو غيره أو الأصل القومي أو الاجتماعي أو الملكية أو الميلاد أو أي صفة أخرى.
وكشفت الجمعية العامة للأمم المتحدة، عن الإعلان في باريس العاشر من ديسمبر عام 1948، والذي حدد لأول مرة حقوق الإنسان الأساسية التي يجب حمايتها عالميًا، ويعد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان معيارًا مشتركًا للإنجاز لجميع الشعوب وجميع الأمم، ولهذا فإنه الوثيقة الأوسع ترجمة في العالم.
وأطلقت مصر الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في عام 2021، والتي تهدف إلى تعزيز حقوق الإنسان بمفهومها الشامل، وتشمل هذه الاستراتيجية أربعة محاور رئيسية: الحقوق السياسية والمدنية، الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، حقوق المرأة والطفل، وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن.
وأصدرت مصر، العديد من التشريعات التي تعزز حقوق الإنسان، مثل قانون المسنين وقوانين الأحوال الشخصية للمسلمين والمسيحيين، وقانون إنشاء المفوضية المستقلة للقضاء على التمييز.
وتعمل مصر بشكل وثيق مع منظمات المجتمع المدني لتعزيز حقوق الإنسان، مما يجعلها شريكًا أساسيًا في تحقيق التنمية المستدامة.
وأولت الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا بتمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا، وأطلقت العديد من المبادرات والمشاريع التي تستهدف المرأة بشكل خاص؛ بهدف توفير الخدمات المالية لها وتسهيل وصولها إليها.
وتسعى مصر دائما لتوفير مظلة حماية لأبنائها تحت قيادة رئاسية حكيمة تحرص كل الحرص على تعزيز حقوق الإنسان والعمل بجميع السبل على السعي لحياة أفضل وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ويحتفل العالم باليوم العالمي لحقوق الإنسان هذا العام تحت شعار "حقوقنا مستقبلنا الآن"، فحقوق الإنسان قادرة على تمكين الأفراد والمجتمعات من بناء مستقبل أفضل، ومن خلال تبني القوة الكاملة لحقوق الإنسان والثقة بها باعتبارها الطريق إلى العالم الذي نريده، يمكننا أن نصبح أكثر سلامًا ومساواة واستدامة.