محلل إسرائيلي: ثمن تحرير المحتجزين هو اعتراف الحكومة بالفشل - بوابة الشروق
السبت 15 مارس 2025 5:17 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

محلل إسرائيلي: ثمن تحرير المحتجزين هو اعتراف الحكومة بالفشل

وكالات
نشر في: الإثنين 15 يناير 2024 - 1:45 م | آخر تحديث: الإثنين 15 يناير 2024 - 1:45 م

قال المحلل العسكري الإسرائيلي، عاموس هارئيل، إن ثمن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية هو اعتراف حكومة تل أبيب بالفشل في حربها على قطاع غزة.

* لا اقتراح ملموس لصفقة

جاء ذلك في مقال للمحلل العسكري منشور بصحفية "هآرتس" العبرية، اليوم الاثنين، غداة إعلان أبو عبيدة، متحدث "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس"، مساء الأحد، أن مصير العديد من الأسرى في غزة "بات مجهولا خلال الأسابيع الأخيرة"، مرجحا مقتل عدد منهم مؤخرا.

وأضاف هارئيل، خلال المقال: "خلافا لما قد يتصوره المرء من بعض التقارير الإعلامية، لا يوجد حتى الآن أي اقتراح ملموس على الطاولة لعقد صفقة أخرى لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين لدى حماس"، وفقاً لما نقلته وكالة "الأناضول" للأنباء.

وأشار إلى أنه "حتى الآن هناك مجرد أفكار طرحها الوسطاء القطريون والمصريون بدعم أمريكي"، معتبرا أن "مطالب حماس في الجولة الحالية من المحادثات عالية جدا."

وتابع: "هذا ليس فقط لأنها تطالب بصيغة (الكل مقابل الكل)، أي إطلاق سراح جميع الرهائن مقابل جميع السجناء الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل".

وبحسب هارئيل، فإن "حماس تسعى أيضا إلى الحصول على شيئين آخرين مترابطين: وقف طويل الأمد لإطلاق النار، والالتزام بعدم تعرض قادتها للأذى".

وأشار إلى أن موافقة إسرائيل على مثل هذه الصفقة "ستعني نهاية الحرب بشكلها الحالي"، موضحاً أن "الموافقة تشكل اعترافا من الحكومة والجيش بأنهما فشلا مرتين: في بداية الحرب، وفي تحقيق الأهداف الطموح التي وضعاها لأنفسهما بعد بدايتها، وهي هزيمة حماس وتفكيك قدراتها".

وقال إن "بعض كبار المسؤولين الحكوميين والعسكريين يقولون إن إسرائيل ليس لديها خيار آخر، لأن هذه الأهداف تتعارض مع هدف إطلاق سراح جميع الرهائن، وهذا هو الهدف الوحيد الذي يمكن تحقيقه حقاً في الوقت الحالي".

* انتصار حماس في الحرب

وتحدث هارئيل عن أن الفشل الذريع الذي منيت به إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، يُلزمها أخلاقيا بـ"تحرير الأسرى، حتى لو كان ذلك على حساب الاعتراف بالفشل"، مشيراً إلى أن "ما يعني عمليا قبول انتصار حماس في الحرب، ولو أن ذلك سيكون مؤقتاً فقط."

وأكد أنه "بالنسبة لحماس، لم يعد الهدف تهدئة مؤقتة، بل البدء في طريق ينتهي إلى وقف إطلاق النار الذي يضمن بقاء حكمها ويحمي كبار مسئوليها من الأذى".

وتابع: "سيجد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صعوبة بالغة في قبول مثل هذه الصفقة: أولا، لأنه إلى جانب الاعتراف بالفشل في الحرب، فإن ذلك سيتضمن تنازلا غير مسبوق فيما يتعلق بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين".

وأوضح أن السبب الثاني هو أنه من "شبه المؤكد أن يؤدي ذلك إلى انهيار ائتلافه الحاكم بسبب رحيل شريكيه المتطرفين، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريش، وحزبيهما".

وأردف: "في الوقت الحالي، يتجنب نتنياهو اتخاذ القرار ويلعب على كسب الوقت، فمن ناحية ينثر كل يوم أو يومين وعوداً فارغة حول مواصلة الحرب حتى النصر. ومن ناحية أخرى، فهو يرسل أجوبة غامضة لحماس عبر الوسطاء، مما يخلق الانطباع بأن هناك مفاوضات دون تقدم حقيقي نحو التوصل إلى اتفاق."



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك