طلبت نيابة أول الرمل في الإسكندرية، تحريات المباحث، وأقوال شهود العيان، وتقرير الصفة التشريحية لجثة الشاب "يوسف.ع"، 18 عامًا، طالب، مقيم في منطقة فيكتوريا، والتي عثر عليها بعد 6 أيام من البحث المتقطع؛ إثر سقوطه في مياه البحر، أمام شارع شعراوي، منطقة لوران، وذلك بعد تحسن الأحوال الجوية والهدوء النسبي لحركة الرياح، وانخفاض الأمواج.
وانتشلت قوات الإنقاذ، وغواصين الخير في الإسكندرية، اليوم الاثنين، الجثة بعد أن طفت على سطح مياه البحر، أمام شارع محمد نجيب في منطقة سيدي بشر، وذلك على بعد أكثر من كيلو متر من موقع الغرق، حيث جرفته الأمواج.
وبحسب شهود العيان فإن الجثة خرجت من المياه في حالة انتفاخ شديد، بالإضافة إلى حدوث تأكل في أجزاء من "الوجه والبطن والجسد" وتلف في الأنسجة، وفي بداية تحلل بسبب طول الفترة التي قضاها في مياه البحر.
وكانت التقلبات الجوية الحادة التي تعرضت لها الإسكندرية، أثرت على عمليات البحث عن الغريق، حيث ارتفعت الأمواج، إثر شدة الرياح، مما أحال دون قدرة الغطاسين وعددهم 25 فردًا على نزول البحر - أغلب الأحيان، خاصة وأن منطقة الغرق صخرية.
وتابع أفراد أسرة وأصدقاء الغريق أعمال البحث عن جثته، بعد تجمعهم موقع الحادث، حيث غرق الشاب بعد أن توجه إلى البحر ليلًا رفقة 3 من أصدقائه، ودخلوا في منافسة لالتقاط الصور، لكن اختل توازنه وجرفه التيار بفعل ارتفاع الأمواج.
وتلقت مديرية أمن الإسكندرية، إخطارًا من قسم شرطة أول الرمل، يفيد ورود إشارة من إدارة شرطة النجدة، حول بلاغا من الأهالي بوقوع حالة غرق لشاب في منطقة غير مخصصة للسباحة، شرقي المحافظة.
وبانتقال الشرطة، وقوات الإنقاذ النهري التابعة لإدارة الحماية المدنية، رفقة سيارة إسعاف إلى محل البلاغ، وسماع أقوال شهود العيان، تبين أن الشاب سقط في البحر أثناء تواجده للتنزه رفقة أصدقائه، حيث سحبته الأمواج، ولم يتمكن من مجابهتها.
وذكرت الأسرة في محضر الشرطة أن الشاب كان قد أنهى حضور عُرس أحد الأقارب، ثم غادر القاعة مع أصدقائه، وسقط أثناء وجوده على الصخور، إذ فقد السيطرة وجرفته المياه، وابتلعته الأمواج جراء شدة الرياح.
جرى نقل الجثة بسيارة إسعاف إلى مشرحة مستشفى العجمي النموذجي غربي الإسكندرية، وتحرر محضر إداري بالواقعة، وجارٍ العرض على النيابة العامة؛ حيث تباشر التحقيق، وإنهاء إجراءات تسليمه لأسرته لمواراته الثرى.
وتعرضت الإسكندرية لأخر أيام نوة "الفيضة الكبرى" ذات الرياح الشمالية الغربية، والتي استمرت 6 أيام، كانت ممطرة بغزارة، وسط تلبد السماء بالسحب الركامية، بحسب جدول النوات البحرية التي تحل على المحافظة الساحلية.