قال رئيس بلدية مدينة غزة يحيى السراج، اليوم الاثنين، إنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر نحو 70% من الآليات الثقيلة والمتوسطة التي تعمل في خدمة البلدية منذ بداية الحرب على القطاع، في 7 أكتوبر الماضي.
* تدمير 70% من آليات الخدمة ونقص الوقود
وأضاف السراج في تصريحات لوكالة "الأناضول"، أن جيش الاحتلال "دمر أكثر من 90 من أصل 130 من الآليات الثقيلة والمتوسطة التي تعمل في خدمات البلدية جراء القصف المتعمد في وقت تعاني فيه البلدية من نقص كبير بهذه الآليات"، وفقاً لما نقلته وكالة "الأناضول" للأنباء.
وأشار إلى أن "الأوضاع في قطاع غزة ومدينة غزة بالتحديد صعبة جدا"، مناشداً الجميع بإدخال الكثير من الآليات المخصصة لإزالة الركام وفتح الشوارع وتوفير خدمات المياه والصرف الصحي للمواطنين.
وتابع: "التأثير طال جميع مرافق بلدية غزة والمكاتب الإدارية التي يعمل بها الموظفون، حيث تم تدمير العديد منهم ولم يبق سوا القليل.
وقال السراج إن المعاناة الكبيرة تتمثل في "نقص الوقود، وتأثيراته على الخدمات حيث لم يصل أي لتر من الوقود منذ الأول من نوفمبر الماضي"، مشيراً إلى أنه "حتى الآن لا نستطيع توفير المياه بالشكل المطلوب والمياه التي تصل للمواطنين شحيحة وأيضا كميات قليلة وغير مناسبة للشرب والمياه تكاد تكون معدومة في المدينة".
* تكدس القمامة وشكاوى المواطنين
وفي السياق ذاته، أكد رئيس بلدية مدينة غزة عدم قدرة البلدية على "تقديم الخدمات الأساسية في المدينة"، مشيرا إلى "تكدس أطنان كثيرة من القمامة في المدينة، والتي يتم حرقها فتخرج غازات سامة تؤثر على صحة المواطنين."
وأشار كذلك إلى تواجد ركام المباني المدمرة في طرق عديدة ما يصعب على البلدية فتحها أمام حركة المواطنين وسيارات الإسعاف وفرق الانقاذ والطوارئ.
وقال: "حاليا تصلنا شكاوى متعددة يومياً ولا نستطيع تلبية حاجات المواطنين من خدمات المياه أو الصرف الصحي أو حتى النظافة"، موضحاً أن مياه الصرف الصحي تفيض في الشوارع والمدارس ومركز الإيواء وبعض المستشفيات أيضا في مدينة غزة، بفعل التدمير الذي طال البنية التحتية.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن جيش الاحتلال حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى أمس الأحد، 23 ألفا و968 شهيدا، و60 ألفا و582 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.