يبحث البعض في عيد الحب عن الأفلام الرومانسية أو التي تحمل طابعاً كوميديا ليكون وجهته السينمائية للاحتفاء بـ "الفلانتين"، ومن الأفلام الحديثة في السينما التي تحمل هذه الأجواء " Bridget Jones: Mad About the Boy"، فهل يصلح الفيلم للمشاهدة في عيد الحب ؟
بريدجيت جونز تظهر للمرة الرابعة
"بريدجيت جونز: ماد أباوت ذا بوي" هو الفيلم الرابع والأخير في سلسلة الكوميديا الرومانسية Bridget Jones 4، ويتابع الفيلم رحلة بريدجيت (رينيه زيلوغر) التي تجد السعادة مرة أخرى بعد أربع سنوات من مقتل زوجها، مارك دارسي ( كولين فيرث )، في انفجار خلال مهمة إنسانية في السودان.
في إطار تجديد حياتها، تلتقي بريدجيت بحبيبين جديدين: روكستر ( ليو وودال )، حارس حديقة يبلغ من العمر 29 عامًا يدرس الكيمياء الحيوية، والسيد والاكر ( تشيوتيل إيجيوفور )، مدرس علوم في المدرسة التي يرتادها أطفالها، بالإضافة إلى ذلك، يعود حبيبها السابق، دانييل كليفر ( هيو جرانت )، كصديق لها بعد التأكد من أنه لا يزال على قيد الحياة في نهاية الجزء الثالث.
و "بريدجيت جونز: ماد أباوت ذا بوي" هي رواية صدرت عام 2013 بقلم هيلين فيلدينج، وهي روايتها الثالثة التي تروي حياة "بطلة الكوميديا الرومانسية التعيسة" بريدجيت جونز، التي أصبحت الآن أرملة تواعد رجلاً أصغر سنًا منها بكثير وآخر يتتبعها.
التقييمات
تلقى الفيلم تقييمات جيدة على منصات التقييم العالمية حتى الآن، حيث حصل على 88% على Rotten Tomatoes. وحصل على 7.1/10 في IMDB، ومنحته صحيفة الإندبندنت تقييم 5/4 في مراجعتها النقدية عنه.
ووصفه كلاريس لوجري بمقاله في نفس الصحيفة أنه "فيلم حساس وصادق ومضحك للغاية"، بينما اكتفت الجارديان بمنحه نجمتين فقط من خمس نجمات حيث يرى بيتر برادشو أن " هناك القليل جدًا من الكيمياء بين الممثلين الرئيسيين، لدرجة أنهم يشبهون الباندا التي أُجبرت على التزاوج مع طائر الفلامنجو، وأداء رينيه زيلويغر بدأ يبدو غريبًا".
وركز مقال سي إن إن عن الفيلم على أنه يدعم النساء في عمر الخمسين، حيث يأتي في أعقاب الإصدارات الأخيرة لأفلام تركز على النساء في الخمسينيات من العمر، مثل "ذا سابستانس"، وهو فيلم رعب كوميدي من بطولة ديمي مور بدور نجمة سابقة تجاوزت ذروتها وتسعى إلى الاستفادة المحتملة من عقار جديد غامض لاستعادة شبابها، و"بيبي جيرل"، وهو فيلم إثارة من بطولة نيكول كيدمان بدور مديرة تنفيذية ناضجة تقع في الحب، "إنه تطور مرحب به بعد سنوات من عدم المساواة في تمثيل الإناث في منتصف العمر وكبار السن في الأفلام والتلفزيون.
حيث لا تزال الشخصيات النسائية التي تبلغ من العمر 50 عامًا وما فوق تتمتع بحضور محدود ومن غير المرجح أن يكون لها قصة رومانسية على الشاشة" وفقًا لتقرير صدر عام 2024 عن معهد جينا ديفيس بالتعاون مع مبادرة NextFifty.
قضايا يناقشها الفيلم
يركز الفيلم على حياة النساء في سن الخمسين من خلال شخصية بريدجيت، ويطرح نقاشا حول تربية الأطفال في غياب الأب، وإمكانية الحب مرة أخرى بعد فراق شخص مهم في الحياة، ضغوط الأصدقاء، وضغوط أشكال الارتباط الحديثة المتمثلة في تطبيقات المواعدة، والفيلم أيضاً تذكير بأن المرأة يمكن أن تكون ــ ولا تزال ــ لديها حياة جنسية بعد سن الثلاثين.