يحلم الآلاف من السودانيين المقيمين فى مصر، خصوصًا ممن قدموا إلى القاهرة أعقاب الحرب الأخيرة، الحصول على الإقامة الشرعية، التى تعتبر تحديًا كبيرًا إذ إنها تعتبر كل شىء فى معاملاتهم الحياتية اليومية.
ينقسم المواطنون السودانيون فى مصر، من حيث نوعية الإقامة، إلى نوعين الأول بصورة شرعية وبالتالى يتم معاملته كمواطن أجنبى يحصل على كافة الخدمات التى يحصل عليها المقيم، أما النوع الثانى فهم من لا يحملون أية هوية وغالبيتهم دخلوا بعد الحرب، وتلك الشريحة الكبيرة التى تمثل السواد الأعظم للسودانيين فى القاهرة، على حد وصف عدد من المواطنين التقاهم محرر «الشروق»، ويواجهون صعوبة فى الحصول على أوراق أو خدمات.
حلم الحصول على الإقامة فى مصر يبدأ بالتقديم على ما يعرف بين السودانيين بـ«الكارت الأصفر» ويمكن للمواطن السودانى أن يقدم عليه فى المفوضية التابعة للأمم المتحدة ويعتبر هوية شرعية يمكن العمل بها فى مصر أو المثول بها أمام الجهات الرسمية ويمكن من خلاله التقديم للحصول على خدمات فى قطاعات متعددة أبرزها الصحة والقضاء والمحاكم وأقسام الشرطة وجهات أخرى.
يحكى سودانيون عن خطوات التقديم للحصول على «الكارت الأصفر» وتتمثل فى الدخول على الموقع الإلكترونى المخصص ثم ملء بيانات ومعلومات تتعلق بالشخص وأسرته، وما حدث له خلال الحرب ولماذا قدم إلى مصر، وينتظر لفترة قد تمتد إلى عام كامل للحصول على «الكارت الأصفر».
ويرى آخرون أن الحصول على الكارت الأصفر بات أسهل من الحصول على الإقامة فى مصر، إذ إن الحصول على تأشيرة لم يعد سهلًا كما كان سابقًا.