بعد عام من اندلاع حرب دموية بين الفصائل المتناحرة بالقوات الأمنية بالسودان، تترأس فرنسا وألمانيا مؤتمرا دوليا للجهات المانحة في باريس اليوم الاثنين لجمع الأموال من أجل المساعدات الإنسانية الضرورية.
وسيترأس وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورني ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ومنسق السياسة الخارجية الأوروبية جوزيف بوريل المؤتمر، الذي سيشارك فيه مندوبو جماعات إغاثة تعمل على الأرض وممثلو الدول المجاورة للسودان.
وكان صراع دموي على السلطة قد اندلع بين القوات التي يقودها عبد الفتاح البرهان، الجنرال العسكري الذي يعد الحاكم الفعلي للسودان، ونائبه السابق محمد حمدان دقلو، الذي يقود قوات الدعم السريع شبه النظامية.
وكان الجنرالان قد سيطرا على السلطة في انقلاب عسكري خلال عام 2021، ولكنهما اختلفا بسبب خطط مدعومة دوليا بشأن تحول السودان إلى الحكم المدني.
وأدى صراعهما العنيف للسيطرة على السودان إلى اندلاع أكبر أزمة لاجئين في العالم.
وتقدر المفوضة العليا الأممية لشئون اللاجئين أن أكثر من 6ر8 مليون شخص نزحوا من منازلهم إلى أماكن أخرى بالسودان أو إلى دول مجاورة، وتشير تقديرات أخرى إلى أن العدد يبلغ أكثر من 9 ملايين شخص.
ومن المقرر أن يبدأ اجتماع باريس بإجراء مشاورات سياسية، من المتوقع أن يشارك فيها أكثر من 20 وزيرا، خاصة من الدول المجاورة للسودان، بالإضافة إلى ممثلي منظمات دولية رئيسية.