تراجعت أسعار الذهب فى أسواق الصاغة المحلية، خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، بقيمة 30 جنيها، ليصل سعر عيار 21 -الأكثر مبيعا في مصر- إلى 4620 جنيها، مقابل 4650 جنيها فى نهاية تعاملات أمس، وفق موقع آي صاغة لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.
وبحسب الموقع، انخفض سعر الجرام عيار 24 إلى 5280 جنيها، كما تراجع سعر الجرام عيار 18 إلى 3960 جنيها، كما هبط سعر الجنيه الذهب بقيمة 240 جنيها، ليصل إلى 36960 جنيها، مقابل 37200 جنيها في نهاية تعاملات أمس.
وحقق الذهب في أسواق الصاغة المحلية مكاسب بنحو 20% منذ بداية العام الجاري، متماشيا مع السعر العالمي، حيث بدأ المعدن الأصفر تدوالات العام بسعر 3720 جنيها لجرام عيار 21، إلى أن وصل للمستويات 4440 جنيها حاليا.
وفى الأسواق العالمية، استقر الذهب قرب أعلى مستوى قياسي بلغه خلال افتتاح تعاملات الأسبوع، في ظل تصاعد القلق بين المستثمرين، إثر خطط الولايات المتحدة لفرض المزيد من الرسوم الجمركية.
ولم يشهد المعدن الثمين تغيراً يُذكر، حيث جرى تداوله قرب 3,211 دولاراً للأوقية، بعد أن بلغ ذروته فوق 3,245 دولاراً يوم الإثنين، قبل أن ينهي الجلسة على انخفاض طفيف.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أطلقت تحقيقات بشأن واردات أشباه الموصلات والأدوية، تمهيداً لفرض رسوم جديدة.
وقفزت أسعار الذهب بأكثر من الخُمس هذا العام، مدفوعة بتصاعد الحرب التجارية التي كبحت آفاق النمو العالمي، وأضعفت الثقة في الأصول الأميركية الآمنة عادةً، بما في ذلك سندات الخزانة، وسببت اضطراباً في الأسواق المالية.
وكان وزير الخزانة سكوت بيسنت قد قلل من أهمية موجة البيع الأخيرة في سوق السندات، لكنه أشار إلى امتلاك وزارته أدوات لمعالجة الاختلالات إذا لزم الأمر.
في الأثناء، قال عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر إن التأثير التضخمي الناتج عن الحرب التجارية سيكون مؤقتاً، مشيراً إلى أن خفض أسعار الفائدة "مطروح بقوة" للنصف الثاني من العام. وتُعتبر أسعار الفائدة المنخفضة عاملاً داعماً للذهب، الذي لا يدرّ فوائد.
ولا تزال بنوك الاستثمار الكبرى متفائلة بمسار الذهب خلال الفصول المقبلة، في ظل مواصلة المستثمرين زيادة حيازاتهم في صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب، واستمرار البنوك المركزية في شراء المعدن، وتوقع "غولدمان ساكس" أن ترتفع أسعار الذهب إلى 4,000 دولار للأوقية بحلول منتصف عام 2026.
وقد يلقى الذهب أيضاً دعماً من الطلب القوي في الصين، أكبر سوق للذهب في العالم. ومع تصاعد الحرب التجارية، لوحظت زيادة في التداولات المضاربية، فضلاً عن تدفقات قوية إلى صناديق المؤشرات المحلية.