كيف يمكننا تقديم الدعم النفسي لمن يفكر في الانتحار؟ - بوابة الشروق
السبت 5 أكتوبر 2024 10:30 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كيف يمكننا تقديم الدعم النفسي لمن يفكر في الانتحار؟

هاجر أبو بكر
نشر في: الإثنين 15 يونيو 2020 - 5:46 م | آخر تحديث: الإثنين 15 يونيو 2020 - 5:46 م

تزيد فترات الإغلاق والتباعد الاجتماعي المطبقة بسبب وباء كورونا الضغط النفسي على بعضنا، في ظل عدم وجود وعود حاسمة بشأن ظهور علاج لهذا الفيروس الذي شل العالم، وقد تزيد فترات العزلة والبقاء لأوقات طويلة في المنزل بعيدًا عن حياتنا التقليدية الأفكار السلبية ومشاعر القلق أو الاكتئاب أو الملل أو الغضب أو الإحباط،لدينا، ما قد يدفع بعضنا للتفكير في الانتحار

ويمكن أن يكون كبار السن والعاملين في مجال الرعاية الصحية والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية نفسية موجودة مسبقًا، والأشخاص الذين يعانون من ضغوط مالية معرضين بشكل خاص للاضطرابات النفسية في هذا الوقت، وفقاً لموقع "ذا كونفرزيشن".

لكن عندما تزداد هذه المشاعر السيئة، قد تزداد الأفكار والسلوكيات الانتحارية أيضًا، فكيف نطمئن بشأن الأشخاص الذين نحبهم، وكيف يمكننا دعمهم من بعيد؟

- الإشارات التحذيرية

خلال فترة وباء كورونا، قد نشعر جميعًا بالضغط أكثر من المعتاد، لهذا السبب نحتاج إلى البقاء على اتصال ببعضنا البعض عبر الإنترنت وعلى الهاتف وعبر الرسائل النصية.

لكن من المهم أن نكون متناغمين مع ما إذا كان هذا التوتر وعدم اليقين الإضافيين يتطوران إلى شيء أكثر لأي شخص أم لا.

وقد يكون من السهل التعرف على ما يفكر به الشخص الذي تحدثه من خلال بعض العلامات التحذيرية للانتحار، كتعابير وجهه وبعض الإشارات التي يمكنك التقاطها أثناء الرسائل النصية أو الهاتف أو الاتصال عبر الإنترنت.

والانسحاب الاجتماعي يمكن أن يشير إلى أن هذا الشخص في خطر أكبر، فيكون من الصعب الاتصال به عبر الهاتف أو الرسائل النصية، ويختفي من وسائل التواصل الاجتماعي، أو يقول "إنه يريد البقاء بمفرده".

وقد يتم الكشف عن انخفاض مستمر في المزاج على الهاتف بنبرة صوت مسطحة، والتحدث بأقل من المعتاد أو ببطء أكثر، وبرسائل نصية أقصر أو لا شيء على الإطلاق.

وقد يقول بعض الأشخاص أشياء مثل "ستكون أفضل حالًا بدوني" أو "لا يوجد شيء لتعيش من أجله"، ما يشير إلى أنهم لا يمكنهم رؤية مخرج من وضعهم وقد يفكرون في الانتحار.

- التحدث على الهاتف أو عبر الإنترنت

اختر الزمان والمكان حيث يمكنك التحدث بصراحة ودون مقاطعة، قد يكون هذا صعبًا عندما تكون العائلات بأكملها في المنزل معًا لفترات طويلة، ولكن الأهم حماية الشخص.

ويمكنك بدء المحادثة بسؤال صديقك أو الشخص العزيز عليك عن حالته، ويمكنك إخبارهم بأنك لاحظت تغييرًا فيهم "أنت لا تبدو على طبيعتك"، وبعد ذلك اسأل مباشرة عن الأفكار والنوايا الانتحارية.

وكن مستعدًا فقد يجيبوا بـ "نعم"، ثم عليك فقط الاستماع وتقديم الدعم، وقل أشياء مثل "هذا يبدو صعبًا حقًا" بدلا من "لا تكن سخيفًا" وتسفه من مشاعره.

- المسافة يمكن أن تكون ميزة

قد تشعر بالقلق من إجراء محادثة صعبة على الهاتف أو عبر الإنترنت، ولكن هذا النمط من الاتصال له بعض الفوائد.

قد يشعر الناس بمزيد من الراحة عند الكشف عن أفكار انتحارية، دون خوف من العار، عندما لا يكون التواصل وجهًا لوجه، وأحيانًا يجد الأشخاص أنه من الأسهل التواصل عبر الرموز التعبيرية أو الصور بدلا من الاضطرار إلى العثور على الكلمات للتعبير عن شعورهم.

وعلاوة على ذلك، فإن الاستماع عبر الهاتف أو كتابة الرسائل يمنحنا الوقت للتفكير في أفضل طريقة للاستجابة، ولندع ردود أفعالنا الأولية تمر، وهذا مهم لأن ردود الفعل السلبية، مثل الانتقاد أو التجاهل لمشاعر صديقك، قد تجعل الشخص أقل احتمالا لطلب المساعدة، وتزيد أفكاره حول الانتحار.

وحسبما نشر موقع "Healthy children"، هناك بعض الطرق للوقاية من محاولات انتحار المراهقين على الآباء القيام بها:

1- لا تدع الاكتئاب أو القلق يسيطر على طفلك، فقد يمر الطفل بيوم سيء في المدرسة ويشعر بالضيق منه، ولكن يجب ألا يستمر هذا الشعور لأسابيع، وقد يشعر الطفل بالإحراج للتحدث مع والديه، ولهذا على الآباء أن يبادروا بالسؤال عن سبب ضيق أطفالهم.

2- استمع لطفلك، فسوء التواصل بين الآباء والأبناء من السمات الشائعة لأسباب الانتحار، وعليك الانتباه أن بعض الأفعال أو السلوكيات المضطربة قد تكون رد فعل لحالتهم الذهنية المضطربة.

3- لا تتجاهل أبداً تهديدات الانتحار ولا تعتبرها دراما زائدة، بل خذها بجدية سواء كتبها أو قالها، فهذه التهديدات قد تكون في بدايتها زائفة، ولكنها تعتبر نداءات يائسة للمساعدة، ويجب عدم المجازفة بتجاهلها.

4- اطلب المساعدة أو المشورة من المتخصصين، فالاستشاري النفسي قد يخبرك إذا كان طفلك بحاجة لطبيب نفسي، وقد يرشدك إلى ما يجب فعله إذا كنت تعتقد أن طفلك يحاول إيذاء نفسه.

5- على الآباء أن يشاركوا أبنائهم مشاعرهم، فيجب أن تخبره أنك قلق وحزين لأجله، وتطمئنه بأن كل الناس قد يعانون من المشاكل وأنه من الممكن اجتيازها، وأنها مؤقتة وليست دائمة، دون التقليل من شأن مشكلتهم وآلامهم.

6- شجع الطفل على الجلوس مع عائلته وأصدقائه، ولا تضغط عليه إذا رفض.

7- اجعله يشترك في أي نشاط بدني، فقد يقلل ذلك من التفكير في الانتحار ومن الاكتئاب.

8- لا تجعله يتحمل الكثير من المسؤوليات في هذه الفترة، ولا تجعلة يضغط على نفسه، وعلمه كيف يدير مهامه الكبيرة والصغيرة، فالهدف من ذلك هو إعادة بناء الثقة بالنفس واحترام الذات.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك