تتواصل مباحثات لجنة إعادة الانتشار محافظة الحديدة اليمنية غربي البلاد على متن سفينة أممية، لليوم الثاني على التوالي، بين فريقي الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله الحوثية، برئاسة الجنرال الدنماركي مايكل لوسيجارد رئيس اللجنة وكبير المراقبين الدوليين لوقف إطلاق النار بالمحافظة.
وقال مأمون المجهمي الناطق باسم ألوية العمالقة التابعة للجيش اليمني، المنتشرة في الساحل الغربي للبلاد، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية "د.ب. أ"، إن المباحثات بدأت مساء الأحد، على متن سفينة أممية قبالة السواحل اليمنية، وستستمر إلى وقت لاحق من اليوم لاستكمال ما تم مناقشته.
وذكر أن مباحثات الليلة الماضية، ناقشت ضرورة التزام مليشيا الحوثي بالهدنة ووقف شامل لإطلاق النار، مع ضرورة إيجاد آلية فعالة لوقف شامل لإطلاق النار بالحديدة.
وأوضح أن الفريق الحكومي في اللجنة طالب بتنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار في الحديدة بشكل صحيح بناء على ما تم الاتفاق عليه في مشاورات ستوكهولم.
وعبر المجهمي عن أمله بأن تخرج هذه المباحثات بنتائج إيجابية تخدم أبناء الحديدة.
واستدرك بالقول: "لكن المليشيا الحوثية يبدو أنها لا ترغب بتنفيذ اتفاق ستوكهولم بالشكل الصحيح في الوقت الذي واصلت خروقاتها للهدنة وقصف مواقع الجيش".
وتأتي هذه المباحثات حول الحديدة، بعد توقف لقرابة شهرين، نتيجة اعتراض الحكومة اليمنية على إعلان الحوثيين أنهم نفذوا المرحلة الأولى من إعادة الانتشار، وذلك بالانسحاب من موانئ المحافظة الثلاثة.
ومنتصف مايو الماضي، أعلن الحوثيون أنهم نفذوا المرحلة الأولى من إعادة الانتشار في موانئ الحديدة، من جانب واحد، مطالبين الحكومة اليمنية بتنفيذ هذه المرحلة.
وفي الوقت ذاته، شككت الحكومة اليمنية بالخطوة الحوثية وقالت إن الجماعة سلمت الموانئ لعناصر أخرى تابعة لها بطريقة تخالف ما تم الاتفاق عليه في ستوكهولم.
وكانت الحكومة اليمنية والحوثيون قد توصلوا لاتفاق بالعاصمة السويدية ستوكهولم في 13 ديسمبر من العام الماضي، تضمن وقف إطلاق النار وحل الوضع بالحديدة، إضافة إلى تبادل المعتقلين والأسرى البالغ عددهم قرابة 16 ألف شخص، غير أنه لم يتم حتى اليوم إحراز تقدم ملموس على الأرض وسط اتهامات متبادلة بشأن عرقلة تنفيذ الاتفاق.