- السكان اشتكوا من نقص الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه.. وطالبوا بتوفير سكن لسوء حالة «العشش»
استكملت لجنة «وحدة سيناء» التابعة للمجلس القومى لحقوق الإنسان، أمس، زيارتها الميدانية التى بدأتها الثلاثاء الماضى لمحافظة شمال سيناء، بهدف الاضطلاع على أوضاع الأسر النازحة من مدن الشيخ زويد ورفح، نتيجة العمليات العسكرية ضد الجماعات الإرهابية بالمنطقة.
وأكد مصدر ضمن وحدة سيناء وتضم 4 أفراد بينهم سيدة، أن الجولة الميدانية تستمر حتى اليوم السبت، بزيارة تجمعات النازحين فى مناطق (بئر العبد والسبيل وزارع ومعسكر الشباب بالعريش ومنطقة تجمع للنازحين فى الكيلو 17 غرب العريش) لنقل مطالبهم، والاضطلاع على كيفية تعامل الجهات المحلية معهم، على أن تزور اللجنة المنطقة مرة أخرى قريبا.
وقال المصدر إن الأعضاء التقوا برئيس لجنة حصر الأسر النازحة، اللواء سامح عيسى، سكرتير عام محافظة شمال سيناء، للحصول على بيانات دقيقة حول أعداد النازحين والمناطق المتواجدين بها، والتقت اللجنة بعض الأسر واستمعت إلى مشاكلهم وأشرفت على تسكين أسرة كانت بلا مأوى فى شوارع العريش.
كما توجهت اللجنة إلى حى «السبيل» جنوب العريش والذى يتواجد به قرابة 75 أسرة من الشيخ زويد ورفح، واستمعت إلى مشاكلهم لتضمينها فى التقرير الختامى لها، واشتكى سكان الحى من نقص الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه، وكانت أهم مطالبهم توفير سكن إنسانى لسوء حالة «العشش» المتواجدين بها، وشمل نشاط اللجنة أيضا زيارة مركز الشباب بالعريش الذى يضم 22 أسرة.
وصرح اللواء سامح عيسى، رئيس لجنة حصر الأسر النازحة من الشيخ زويد ورفح، بأنه تم حصر 735 أسرة تضم 3108 أفراد موزعين على 26 تجمعا، منها 12 فى العريش و14 فى بئر العبدضمن المرحلة الأولى للحصر القائم حاليا، بينما أعلن عطية محسن، مدير عام التضامن الاجتماعى بشمال سيناء، أنه جار معاينة وحصر المبانى المتضررة من العمليات الأمنية وتقدير إعانات عاجلة لأصحابها، مشيرا إلى أنه تم صرف الشيكات لـ47 أسرة، وجار حصر باقى الحالات المتضررة أخيرا لصرف الإعانات العاجلة لها.
من جهة أخرى، لاتزال مدينة الشيخ زويد تعانى انقطاعا تاما فى إمدادات المياه والوقود والغاز، وقال مصدر بمحافظة شمال سيناء، إن اجتماعا عقده المحافظ اللواء عبدالفتاح حرحور، مطلع الأسبوع الماضى مع الجهات التنفيذية فشل فى حل الأزمة، بينما قال مواطنون إن عملية ضخ المياه خلال الأيام الماضية لم تتجاوز نصف ساعة وكانت المياه، مالحة ولم تكف تلك المدة لتخزين أية كميات.
ذلك فيما تسببت أزمة نقص الوقود بالعريش فى وجود طوابير السيارات لمسافات طويلة انتظارا للحصول على الحصة، وبرر مواطنون انحسار أزمة نقص الوقود فى مدينة العريش لعدم وصول شاحنات شركات البترول بانتظام إلى المحطات.
من جهته، قال مصدر فى مديرية التموين بالعريش، إنه جار مخاطبة الشركات عبر وزارة البترول لزيادة الحصص المقررة للمحافظة من الوقود وتنظيم وصول الشاحنات التى تقله دون تعطيلها عند معديات قناة السويس.
وقطعت إمدادات الوقود عن مدن الشيخ زويد ورفح منذ عام تقريبا بعد تصاعد العمليات الإرهابية هناك، فيما يلجأ سكان المدينتين للذهاب إلى مدينة العريش للحصول على احتياجاتهم.