طالبان تدخل كابول من جميع الجهات.. تفاصيل سيطرة الحركة على العاصمة - بوابة الشروق
الإثنين 30 سبتمبر 2024 9:19 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

طالبان تدخل كابول من جميع الجهات.. تفاصيل سيطرة الحركة على العاصمة

عواصم ــ وكالات الأنباء
نشر في: الأحد 15 أغسطس 2021 - 3:07 م | آخر تحديث: الأحد 15 أغسطس 2021 - 3:07 م
ــ الحركة ترسل وفدا إلى القصر الرئاسى للتفاوض على نقل السلطة.. ومسئول أفغانى: الانتقال سيكون سلميا.. وتقرير: الرئيس الأفغانى سيتنحى خلال ساعات
ــ أمريكا تجلى دبلوماسييها من العاصمة الأفغانية.. وروسيا تتحرك لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن.. وألمانيا تتوقع حركة لجوء جديدة إلى أوروبا

أعلنت الحكومة الأفغانية، اليوم، بدء دخول مقاتلى حركة طالبان العاصمة كابول من جميع الجهات، فيما أكد ناطق باسم الحركة أن الأوامر هى المكوث عند المداخل وعدم دخول المدينة، جاء ذلك مع إجلاء الولايات المتحدة دبلوماسييها من سفارتها فى العاصمة الأفغانية، فيما أفاد مسئول فى حلف شمال الأطلسى (الناتو) بأن عددا من موظفى الاتحاد الأوروبى انتقلوا إلى مكان أكثر أمنا فى كابول.

وأفادت وزارة الداخلية الأفغانية بشروع حركة طالبان فى دخول العاصمة كابول من جميع الجهات، لكن ناطقا باسم الحركة قال إن المقاتلين تلقوا أوامر بالبقاء عند مداخل كابول وعدم دخول المدينة، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وكتب الناطق باسم الحركة على موقع التدوينات القصيرة «تويتر» «الإمارة الإسلامية تطلب من جميع قواتها البقاء على مداخل كابول وعدم محاولة دخول المدينة»، رغم أن بعض السكان أفادوا بأن عناصر من طالبان دخلوا بعض ضواحيها من دون قتال.

وأوضح متحدث باسم طالبان أن «الحركة تجرى محادثات مع الحكومة الأفغانية من أجل تسليم كابول سلميا»، مؤكدا: «لا نعتزم الانتقام من أحد وسنصفح عن جميع من خدموا الحكومة والجيش».

وقال مسئول فى طالبان «لا نرغب فى سقوط أى مدنى أفغانى برىء قتيلا أو جريحا مع تولينا زمام الأمور، لكننا لم نعلن وقفا لإطلاق النار».

من جهته، صرح قيادى بطالبان فى الدوحة إن «الحركة أمرت المقاتلين بالإحجام عن العنف فى كابول والسماح بالعبور الآمن لأى شخص يختار الخروج وتطلب من النساء التوجه لأماكن آمنة».

ونقلت وكالة «رويترز» اليوم عن مسئول فى «طالبان» قوله إن «الحركة تسمح لمطار كابول بمواصلة عمله»، مضيفا أن «مستشفيات المدينة وإمدادات الطوارئ فيها لن تتوقف عن العمل أيضا».

وذكر المسئول أن عناصر القوات الحكومية يستطيعون العودة إلى ديارهم، فيما يتعين على الأجانب المتواجدين فى كابول إما مغادرة البلاد، إذا رغبوا فى ذلك، أو تسجيل حضورهم فى الأيام المقبلة لدى مسئولين إداريين ستعينهم «طالبان».

وتقلصت المساحة التى تسيطر عليها الحكومة الأفغانية إلى ما يزيد قليلا عن كابول العاصمة، أمس، بعد سيطرة طالبان على جلال آباد بالشرق دون قتال، فى الوقت الذى أرسلت فيه الولايات المتحدة مزيدا من الجنود للمساعدة فى إجلاء رعاياها.

واجتاحت طالبان البلاد فى الأسابيع الأخيرة مع انسحاب القوات التى تقودها الولايات المتحدة. وزادت حملة الحركة فى الأسبوع الأخير بسرعة خاطفة صدمت الدول الغربية خاصة فى ظل انهيار دفاعات الجيش الأفغانى.

فى المقابل، ذكرت الرئاسة الأفغانية على حسابها بموقع «تويتر» أن كابول لم تتعرض لأى هجوم، مؤكدة فى الوقت نفسه سماع دوى طلقات نارية فى «عدد من المناطق البعيدة» فى العاصمة.

وأشارت الرئاسة إلى أن أجهزة الأمن تعمل بالتنسيق مع الشركاء الدوليين بهدف ضمان أمن المدينة. ونقلت «رويترز» عن مسئول فى القصر الرئاسى الأفغانى أن الرئيس أشرف غنى يجرى محادثات طارئة مع المبعوث الأمريكى الخاص إلى أفغانستان زلماى خليل زاد ومسئولين كبار فى حلف الناتو.

فى الوقت نفسه، قال مسئول أفغانى لوكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية إن «طالبان» أرسلت وفدا إلى القصر الرئاسى للتفاوض على نقل السلطة فى البلاد، وأكدت وسائل إعلام أخرى صحة هذه الأنباء.

ونقلت قناة «العربية» الإخبارية عن وسائل إعلام أفغانية، إن الرئيس الأفغانى يعتزم التنحى خلال ساعات، مضيفة أن «عملية نقل السلطة ستتم فى القصر الرئاسى».

من جهته، صرح القائم بأعمال وزير الداخلية الأفغانى عبدالستار ميرزاكوال بأن كابول لن تتعرض لهجوم.

وقال ميرزاكوال فى مقطع فيديو نشرته قناة «طلوع نيوز» على صفحتها بـ«تويتر»: «لن يتم مهاجمة كابول، والانتقال سيحدث بسلام». وأكد لسكان كابول أن قوات الأمن ستكفل أمن المدينة.

بدوره، تعهد وزير الدفاع الأفغانى بالحفاظ على أمن العاصمة حتى «التوصل إلى اتفاق»، وذلك وسط أنباء عن مفاوضات تجرى فى القصر الرئاسى لنقل السلطة لحركة طالبان.

وقال وزير الدفاع بسم الله خان محمدى، فى مقطع فيديو تم نشره عبر موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، إنه بصفته ممثلا للقوات المسلحة يضمن أمن كابول.

وقال إن الرئيس أشرف غنى التقى سياسيين محليين وكلفهم بمهمة تشكيل وفد للسفر إلى الدوحة اليوم للتوصل إلى اتفاق مع طالبان، مشددا: «أؤكد لكم جميعا أنه سيتم الحفاظ على أمن كابول حتى يتم التوصل إلى اتفاق».

فى غضون ذلك، أفادت وكالة «خاما برس» الأفغانية نقلا عن مصادر (لم تسمها) أن رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية عبدالله عبدالله يتوسط فى مفاوضات نقل السلطة لحركة طالبان. وأضافت المصادر أنه سيتم تعيين على أحمد جلالى رئيسا للحكومة المؤقتة الجديدة.

إلى ذلك، قال مسئولان أمريكيان اليوم، إن الولايات المتحدة بدأت فى إجلاء دبلوماسييها من سفارتها فى كابول. وصرح مصدر أمريكى آخر أن الأعضاء «الرئيسيين» فى الفريق الأمريكى يباشرون عملهم من مطار كابول، فيما ذكر مسئول بحلف «الناتو» أن عددا من موظفى الاتحاد الأوروبى انتقلوا إلى مكان أكثر أمنا فى العاصمة.

وقال أحد المسئولين الأمريكيين: «لدينا مجموعة صغيرة من الناس تغادر الآن ونحن نتحدث، وأغلب الموظفين مستعدون للمغادرة.. السفارة تواصل عملها». وكان من المتوقع البدء فى إجلاء معظم الدبلوماسيين اليوم فى ظل مواصلة حركة طالبان تقدمهما الخاطف.

وكان الرئيس الأمريكى جو بايدن قد وافق، أمس، على نشر 5 آلاف جندى للمساعدة فى إجلاء المواطنين وضمان تقليص عدد العسكريين الأمريكيين بطريقة «منظمة وآمنة». وذكر مسئول بوزارة الدفاع الأمريكية أن العدد يشمل ألف جندى من «الفرقة 82» المحمولة جوا.

وفى موسكو، أعلنت الخارجية الروسية، اليوم، أنها تعمل مع شركائها على عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولى بشأن أفغانستان.

وقال زامير كابولوف المبعوث الخاص للرئيس الروسى لشئون أفغانستان ومدير الدائرة الثانية لآسيا فى وزارة الخارجية الروسية: «نحن منخرطون فى هذه الجهود، وشركاؤنا أيضا يعملون عن كثب على ذلك»، بحسب موقع «روسيا اليوم» الإخبارى.

لكنه حذر من أن هذا الاجتماع حتى فى حال انعقاده لن يغير الوضع، وأضاف: «كان من الضرورى التفكير فى عقد اجتماعات من قبل وليس الآن».

من جهته، قال فلاديمير دشاباروف النائب الأول لرئيس لجنة الشئون الدولية فى مجلس الاتحاد الروسى، إنه «يجب على مجلس الأمن الاستجابة لما يحدث فى أفغانستان واتخاذ قرار يلزم الأطراف بالجلوس إلى طاولة المفاوضات لمنع إراقة الدماء على نطاق واسع فى البلاد».

وفى لندن، قالت وزارة الداخلية البريطانية، أمس، إن بريطانيا تعمل على حماية مواطنيها ومساعدة موظفين بريطانيين سابقين مؤهلين آخرين على مغادرة أفغانستان مع دخول مقاتلى طالبان إلى كابول.

وفى برلين، صرح وزير الداخلية هورست زيهوفر بأنه يعتبر مهمة الجيش الألمانى فى أفغانستان أخفقت وأنه يتوقع حركة لجوء جديدة إلى أوروبا، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.

بدورها، أغلقت باكستان، اليوم، معبرا حدوديا رئيسيا مع أفغانستان، تاركة آلاف المسافرين عالقين على جانبى الحدود، وذلك بعد أن سيطرت طالبان على الجانب الآخر من الحدود. وأعلن وزير الداخلية الباكستانى الشيخ راشد قرار إغلاق معبر تورخام شمال غرب باكستان دون تحديد موعد لإعادة فتحه.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك