- جمهور المهرجان القومى للمسرح يشيد بمخرج العرض.. وفتوح أحمد: أعمال البيت الفنى تنافس بقوة
شهد العرض الثانى لمسرحى «هاملت والمليون» بمهرجان القومى للمسرح، إقبالا جماهيريا كبيرا، وامتلاء مسرح الجمهورية بحضور متابعى المهرجان، الذين حرصوا على الحضور قبل رفع الستار، مما أضطر إدارة المسرح لفتح المستوى الثانى «البنوار»، لاستيعاب إقبال الجمهور على مشاهدة العرض.
مسرحية «هاملت والمليونير» التى قدمتها فرقة جامعة المستقبل، من إخراج خالد جلال، وهو من تأليف وأشعار مصطفى سليم عن مسرحية «هاملت» للكاتب العالمى وليم شكسبير، ووضع لها الموسيقى هيثم الخميسى، والديكور لحازم شبل، والإضاءة لياسر شعلان، والملابس لمروة عودة، والاستعراضات لمجدى صابر.
يتناول العرض فكرة استغلال الباحثين عن فرصة من الموهوبين عبر مسابقات اكتشاف المواهب، التى أصبحت منتشرة على الشاشة العربية فى السنوات الأخيرة، ويقدم ما لا نراه على الشاشة فى كواليس هذه البرامج، وذلك من خلال 10 وجوه جديدة فى واحد من برامج اكتشاف المواهب، والذى يقدم مليون دولار لمن يكتشف رؤية جديدة لتقديم نص هاملت.
ويقدم العرض نقدا لاذع للقنوات الفضائية العربية، التى تحاول ترسيخ الفن الهابط وتمنحه شرعية بحثا عن مزيد من نسب المشاهدة على حساب القيمة وأصالة الفن العربى.
على مستوى آخر، يقدم العرض أشكالا متعددة للتعامل مع رائعة الكاتب العالمى وليم شكسبير «هاملت»، وكيف تنال سياسة التسفيه التى تتبعها الفضائيات من تلك الأعمال الراسخة فى تاريخ الفن العالمى.
وأشاد جمهور العرض بالمخرج خالد جلال، الذى بدى حاضرا فى كل مشهد من المسرحية التى قدمها طلاب الجامعة من هواة فن التمثيل، وكيف كان له الدور الأكبر بخروج المسرحية للمنافسة مع أعمال محترفة فى المهرجان، بفضل تدريبه وتوظيفه للممثلين.
وكذلك أشاد الجمهور بفكرة العمل، والمعالجة التى قدمها الكاتب مصطفى سليم، والتى لمست قضية فنية شديدة الحساسية، وتدخل البزنيس الإعلامى فى رسم توجهاته.
ومن جانبه، قال فتوح أحمد، رئيس البيت الفنى للمسرح، إن المهرجان يشهد منافسة ساخنة بين عدد كبير من العروض الجيدة، وأشار إلى أن عروض «البيت الفنى» تواصل تحقيق نجاح جماهيرى كبير، داخل منافسات الدورة الثامنة للمهرجان، حيث عرض حتى الآن من إنتاجه مسرحيات «روح» إخراج باسم قناوى، و«حلم ليلة صيف» لمازن الغرباوى، و«d3» إخراج محمد علام، و«رجالة وستات» للمخرج إسلام إمام، «سهرة ملوكى» إخراج خالد حسونة، و«هنا أنتيجون» إخراج تامر كرم.
وأضاف بأن عروض البيت الفنى رفعت كلها لافتة كامل العدد، خلال يومى العرض المخصصين لكل منها، بالإضافة لعرض واحد خارج التسابق وهو «سيد الوقت» للمخرج ناصر عبدالمنعم، والذى سيعرض يومى 14 و15 سبتمبر الحالى.
وأضاف أن التدقيق الشديد فى اختيار العروض التى تشارك باسم القطاع فى المهرجان، كان وراء النجاح والحفاوة النقدية والجماهيرية، حيث راهنا على التميز.