مسجد أبو غنام الأثري في بيلا بكفر الشيخ آيل للسقوط.. والأهالي يطالبون بترميمه - بوابة الشروق
الإثنين 30 سبتمبر 2024 9:25 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مسجد أبو غنام الأثري في بيلا بكفر الشيخ آيل للسقوط.. والأهالي يطالبون بترميمه

محمد نصار
نشر في: الأربعاء 15 سبتمبر 2021 - 2:39 م | آخر تحديث: الأربعاء 15 سبتمبر 2021 - 2:39 م

طالب أهالي مركز ومدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ، وزارتي السياحة والآثار والأوقاف، بسُرعة ترميم مسجد العارف بالله سيدى سالم البيلى أبو غنام، الشهير بـ"مسجد أبو غنام" الأثرى بمدينة بيلا، لكونه يُمثل خطورة على حياة الأهالى، ومُعرض للسقوط عليهم فى أى لحظة.

وقال السيد عُمر، أحد رواد مسجد أبو غنام، إن المسجد أصبح آيلا للسقوط بسبب الإهمال، حيث إن الجدران أصبحت مُعظمها مُتصدعة نتيجة المياه الجوفية، وبات يُمثل خطرا كبيرا على المواطنين نظراً لأنه يقع فى منطقة سكنية وهو ما يُهدد حياتهم.

وأوضح علاء أمين، أحد الرواد، أنه تم التواصل مع عدد من أعضاء مجلس النواب لإيجاد حل لأزمة المسجد التي تفاقمت خلال الفترة الأخيرة، وذلك بسبب الإهمال الشديد الذي أصاب مسجد "أبو غنام" لما له من مكانة في قلوب جميع أهالى بيلا، وبالفعل حاول بعضهم إنهاء الأزمة بمُخاطبة كل الجهات المسؤولة، ولكن لا جديد حتى الآن.

واشار محمد الصعيدى، أحد رواد المسجد، إلى أن استمرار مسجد "أبو غنام" بهذا الشكل يُعد غاية فى الخطورة على المُصلين، لأن المسجد يتوسط كتلة سكنية كبيرة، وبالتالى لابد من الإسراع فى عملية الترميم، حتى يعود لسابق عهده لخدمة أهالى بيلا.

ويرجع تاريخ إنشاء مسجد العارف بالله سيدى سالم البيلى أبو غنام، أحد الأولياء الصالحين الذى عُرف عنه التقوى والصلاح وله كرامات عظيمة، إلى عام 700 هجرية، وبالتحديد فى العصر المملوكى الشركسى، ليكون تُحفة معمارية، بعد أن تُوفى رضى الله عنه عام 632 هجرية عن عُمر يُناهز 67 عاما، ودُفن بمقامه المشهور بمسجد "أبو غنام"، بمدينة بيلا، بمحافظة كفر الشيخ.

ولم يكُن المسجد فى البداية هكذا، بل كان على شكل خلوة كبيرة بجوار القبر، ثم تحولت إلى زاوية للمُريدين ومُحبي القطب الصوفى العارف بالله سيدى سالم البيلى أبو غنام، ثم بُنى المسجد والقُبة والمأذنة والمقصورة النحاسية حول الضريح وذلك فى عهد الخديو إسماعيل، وذلك بعدما أمرت "خوشيار هانم"، والدة "إسماعيل"، بتجديد المسجد، ضمن عدد من مساجد الأولياء على مُستوى الجمهورية، حتى أصبح أكبر مساجد مدينة بيلا، وأشهرها، نظراً لجماله المعمارى، واتساع مساحة المسجد والمنطقة المُحيطة به.

المسجد الذى تم تسجيله كأحد الآثار الإسلامية عام 2000 تبلغ مساحته الكُلية ما يُقارب الـ2000 متر، وهو عبارة عن 3 أروقة، أما أعمدته فهى مصنوعة من الرخام المُندمج مع البازلت، والجدران مبنية بطوب الآجر والقصرملى، والسقف عبارة عن ألواح خشبية مُغطاة بالبلاط، وله قبة مُزخرفة من الداخل بزخارف زيتية.

أما خلوة العارف بالله سيدى سالم البيلى أبو غنام والموجودة داخل المسجد فهى مُستطيلة الشكل، يتوسطها عمود مُثبت بطريقة الدفن فى أرضية المسجد، وداخل المسجد نجد أيضا ضريح "أبو غنام"، الذى يُقام له مُولد سنوى فى شهر أغسطس من كل عام، يشهده الآلاف من شتى أنحاء الجمهورية وبعض الدول العربية والإسلامية، ويقع فى مساحة مُربعة تحوطه مقصورة وله قُبة نحاسية مُدون عليها أبيات من الشعر.

كما يضم المسجد عدد من التحف النادرة، ومنها "المنبر الكبير" الذى صُنع عام 1321 هجرية، ومرّ على تاريخ صُنعه أكثر من 122 عاما، بالإضافة إلى "دكة المُبلغ" التى صُنعت أيضاً مُنذ ما يقرب من 110 أعوام، فضلا عن "دكة المُقرى" التى تخطت الـ100 عام، بجانب لوحتين رُخاميتين تخطتا الـ100 عام.

ومرّ على تاريخ إنشاء مسجد "أبو غنام"، أكثر من 743 عاماً، وكان يُعتبر تُحفة معمارية وفنية رائعة فى تاريخ البناء والعمارة، إلى أن طالته يد الإهمال مُنذ سنوات عديدة، وأصبح فى طى النسيان، وبات مُهدداً بالانهيار فى أى وقت.

جدير بالذكر أن العارف بالله سيدي سالم البيلى أبو غنام يُعد أحد أولياء الله الصالحين، وهو من آل بيت رسول الله، وينتهى نسبه إلى الإمام الحسين بن الإمام علي والسيدة فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك