لكن خططا بشأن وضع سقف لأسعار الغاز الطبيعي، السلعة الرئيسية الروسية المصدرة إلى الاتحاد الأوروبي، فقد تم إرجاؤها.
وقد تواجه الشركات المنتجة للطاقة من مصادر منخفضة الكربون -كالرياح والشمس والطاقة النووية - سقفا لأرباحها عند 180 يورو لكل ميغاوات في الساعة.
بالمقارنة، تم التداول على أسعار العقود الآجلة للكهرباء تسليم العام المقبل في ألمانيا (أكبر اقتصادات الاتحاد الأوروبي) عند أقل من 500 يورو لكل ميغاوات في الساعة، يوم الأربعاء.
وقال نائب رئيسة المفوضية الأرووبية فرانس تيمرمانز إن "منتجي الطاقة بتكاليف تشغيل منخفضة استطاعوا جني أرباح استثنائية تجاوزت التوقعات".
وسوف يُطلب من منتجي الوقود الحفري وشركات تكرير النفط الإسهام بـ 33 في المئة من فائض أرباحهم الخاضعة للضريبة كضريبة استثنائية.
وستعكف الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على دراسة المقترحات على أمل التوصل لاتفاق بنهاية الشهر الجاري.
كما أعلنت فون دير لاين أنها ستزور أوكرانيا مجددا في وقت لاحق وذلك من أجل إجراء محادثات مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي، قائلة إن "تضامن أوروبا مع أوكرانيا سيستمر على نحو ثابت لا يهتز".
وكانت أولينا زيلينسكي، زوجة الرئيس الأوكراني، حاضرة في البرلمان الأوروبي كضيفة شرف لسماع خطاب فون دير لاين.
وقالت رئيسة المفوضية إن عملية "تلاقي المصالح كانت قد أمست مصدرا للقلق المؤرّق للملايين في العائلات والشركات على السواء ... ومن الخطأ في تلك الأوقات أن يكون الهدف هو جني أرباح استثنائية والإثراء من الحرب على حساب أهالينا".
وفي معرض الدفاع عن عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا، قالت فون دير لاين: "هذا هو الوقت الذي علينا أن نظهر فيه العزم، لا اللين".
وأضافت رئيسة المفوضية الأوروبية إن "قطاع المال الروسي بات على جهاز الإنعاش"، مع خروج نحو ألف شركة دولية من روسيا.
وتابعت فون دير لاين بأن"الجيش الروسي يأخذ الرقائق من أجهزة غسل الأطباق والمبردّات من أجل إصلاح معداته العسكرية بعد نفاد أشباه الموصلات من البلاد. إن الصناعة الروسية تترنح".
واستطاعت روسيا إلى حد كبير حتى الآن أن تتجنب انهيارا اقتصاديا كان متوقعا في الربيع عندما فُرضت على البلاد عقوبات خانقة. وتمكنت موسكو من استيعاب ضربة العقوبات عبر عائداتها من مبيعات النفط والغاز.
وأصبحت أوكرانيا مرشحة رسميا للانضمام للاتحاد الأوروبي منذ يونيو.
وشرعت القوات الأوكرانية مؤخرا في هجوم مضاد لطرد القوات الروسية الغازية. وتفيد تقارير باستعادة القوات الأوكرانية خلال الشهر الجاري آلاف الكيلومترات المربعة من الأراضي في شرق وجنوب البلاد.
وتخوض روسيا (مورّد الطاقة العالمي) صراعا اقتصاديا مع الاتحاد الأوروبي الذي فرض بدوره عقوبات خانقة على موسكو ردًا على اجتياح أوكرانيا.
وقبل الاجتياح، كانت روسيا تسهم بنحو 40 في المئة من احتياجات الاتحاد الأوروبي من الغاز. وقد تراجع هذا الرقم إلى ما دون العشرة في المئة.
وبلغت أسعار الغاز الأوروبي خلال هذا الصيف عشرة أمثال ما كانت عليه متوسطاتها خلال العقد الماضي.
ويُستخدم جزء من الغاز لتشغيل مولدات الكهرباء، مما يعني أن ارتفاع أسعار الغاز يؤدي بدوره إلى ارتفاع فواتير الطاقة.
وقالت فون دير لاين إن دول الاتحاد الأوروبي تمكنت من تخزين احتياطيات غاز من أجل هذا الشتاء بطاقة 84 في المئة.
وسمّت فون دير لاين كلا من الولايات المتحدة والنرويج والجزائر كمورّدي غاز "يعتمَد عليهم".
كما أعلنت فون دير لاين عن خطط لتدشين بنك هيدروجين أوروبي لتشجيع استثمارات تصل إلى ثلاثة مليارات يورو في هذا الوقود كبديل أخضر للوقود الحفري.