وصل المستشار الألماني أولاف شولتس إلى سمرقند عاصمة أوزبكستان بعد ظهر اليوم الأحد في مستهل أول جولة له في آسيا الوسطى.
وستتركز محادثات شولتس هناك على قضايا تتعلق بالنفط والغاز وإدارة الهجرة والعقوبات المفروضة على روسيا.
يذكر أن سمرقند هي مدينة تجارية تقع على طريق الحرير، ويبلغ عمرها قرابة 3000 عام؛ وهي مدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
ومن المقرر أن يتم التوقيع في سمرقند مساء اليوم على اتفاقيات عديدة بين أوزبكستان وألمانيا من بينها اتفاقية خاصة بالهجرة تهدف إلى تسهيل استقدام الكوادر الفنية ومنها الكوادر العاملة في مجال الرعاية الصحية والتمريض، وكذلك تسهيل إعادة رعايا أوزبكستان ممن لا يملكون حق البقاء في ألمانيا. ووفقا للبيانات الألمانية (حتى نهاية يوليو الماضي)، فإن عدد هؤلاء الرعايا في ألمانيا يبلغ 203 أشخاص فقط، أي ما يعادل أقل من 1ر0% من بين جميع الـ 225 ألف مهاجر تطالبهم السلطات الألمانية بمغادرة البلاد.
يذكر أن الاتفاقيات مع بعض الدول التي ينحدر منها مهاجرون قادمون إلى ألمانيا، تعد جزءًا أساسيًا من سياسة الهجرة لحكومة ائتلاف "إشارة المرور" في برلين. وللتفاوض بشأن هذه الاتفاقيات، عينت الحكومة مبعوثًا خاصًا، وهو يواخيم شتامب الذي يرافق المستشار شولتس ووزيرة الداخلية نانسي فيزر في رحلته.
وتم توقيع اتفاقية هجرة مع كينيا في برلين أول أمس الجمعة، كما أن هناك اتفاقيات قائمة بالفعل مع الهند وجورجيا والمغرب وكولومبيا. أما المفاوضات مع مولدوفا وقيرغيزستان فقد وصلت إلى مراحل متقدمة، وتجري أيضًا محادثات مع الفلبين وغانا.
ومن المقرر أن يواصل شولتس جولته غدا الاثنين حيث سيتوجه إلى كازاخستان، أكبر وأقوى دولة اقتصاديا في منطقة آسيا الوسطى، حيث يحضر اجتماع قمة مع جميع الجمهوريات السوفيتية السابقة الخمس في المنطقة الواقعة بين روسيا والصين، والتي تضم أيضا قيرغيزستان وتركمانستان وطاجكستان. ويسعى شولتس إلى توسيع نطاق العلاقات مع هذه الدول وكان اتفق معها قبل عام في برلين على شراكة استراتيجية تركز على الاقتصاد والمناخ والبيئة؛ ومن المنتظر إحياء هذه الشراكة حاليا.