المولد النبوي.. قراءة العقاد في بشائر الرسالة المحمدية وتأثير الرسول على حركة التاريخ - بوابة الشروق
الأربعاء 18 سبتمبر 2024 9:34 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

المولد النبوي.. قراءة العقاد في بشائر الرسالة المحمدية وتأثير الرسول على حركة التاريخ

المسجد النبوي
المسجد النبوي
محمد حسين
نشر في: الأحد 15 سبتمبر 2024 - 6:29 م | آخر تحديث: الأحد 15 سبتمبر 2024 - 6:29 م

يحتفل المسلمون، اليوم، بذكرى المولد النبوي الشريف الذي يوافق الثاني عشر من شهر ربيع الأول، والذي يعد من أهم الاحتفالات الإسلامية، يوم تفضل الله تعالى به على العالمين بإيجاد خير الأنام، فاستحق لذلك مزيد فضل واعتناء وإظهار أبلغ معاني الشكر والثناء لله تعالى بالإكثار من الطاعات والقربات، حسبما قالت دار الإفتاء المصرية.

وقدم الكاتب والمفكر الكبير عباس محمود العقاد في كتابه "عبقرية محمد" قراءة فلسفية الظروف التي صاحبت ميلاد النبي- صلى الله عليه وسلم- وأثره الممتد والمتصل في التاريخ منذ مولده الشريف وإلى عصرنا الحاضر.

ومع الاحتفال بالمولد النبوي الشريف نستعرض قراءة العقاد وتأملاته في "عبقرية محمد".

* دنيا في حاجة إليه ومهيأة لظهوره

يقول العقاد عن ميلاد النبي: "قد ظهر والمدينة مهيأة لظهوره؛ لأنها محتاجة إليه، والجزيرة مهيأة لظهوره؛ لأنها محتاجة إليه، والدنيا مهيأة لظهوره؛ لأنها محتاجة إليه، وماذا من علامات الرسالة أصدق من هذه العلامة؟ وماذا من تدبير المقادير أصدق من هذا التدبير؟ وماذا من أساطير المخترعين للأساطير أعجب من هذا الواقع، ومن هذا التوفيق؟ وعلامات الرسالة الصادقة هي عقيدة تحتاج إليها الأمة، وهي أسباب تمهد لظهورها، وهي رجل يضطلع بأمانتها في أوانها".

* تاريخ متصل به مرهون بعمله

وواصل العقاد: "التاريخ كله بعد محمد متصل به مرهون بعمله، وأن حادثًا واحدًا من أحداثه الباقية لم يكن ليقع في الدنيا كما وقع لولا ظهور محمد وظهور عمله".

ويكمل العقاد: "لا فتوح الشرق والغرب، ولا حركات أوروبا في العصور الوسطى، ولا الحروب الصليبية، ولا نهضة العلوم بعد تلك الحروب، ولا كشف القارة الأمريكية، ولا مساجلة الصراع بين الأوروبيين والآسيويين والأفريقيين، ولا الثورة الفرنسية وما تلاها من ثورات، ولا الحرب العظمى التي شهدناها قبل بضع وعشرين سنة، ولا الحرب الحاضرة التي نشهدها في هذه الأيام، ولا حادثة قومية أو عالمية مما يتخلل ذلك جميعه كانت واقعة في الدنيا كما وقعت لولا ذلك اليتيم الذي ولد في شبه الجزيرة العربية بعد خمسمائة وإحدى وسبعين سنة من مولد المسيح".

ويرى العقاد أن التاريخ كان شيئًا فأصبح شيئًا آخر، توسط بينهما وليد مستهل في مهده بتلك الصيحات التي سمعت في المهود عداد من هبط من الأرحام إلى هذه الغبراء.. ما أضعفها يومئذ صيحات في الهواء! ما أقواها بعد ذلك أثرًا في دوافع التاريخ! ما أضخم المعجزة! وما أولانا أن نؤمن بها كلما مضت على ذلك المولد أجيال وأجيال، وما أغنانا أن نبحث عنها قبل ذلك بسنين حيثما بحث عنها المنجمون والعرافون!".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك