بعد أكثر من أسبوع من اسناد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، منصب رئاسة الوزراء لليميني المخضرم ميشيل بارنييه في محاولة من الخروج من الأزمة السياسية بعد الانتخابات التشريعية الفرنسية الأخيرة، وعد بارنييه بتشكيل الحكومة قبل بداية الأسبوع المقبل

فيما أكدت صحيفة "ويست فرانس "الفرنسية، أن بارنييه بالفعل يضع اللمسات الأخيرة لتشكيل الحكومة، قالت صحيفة "لا تريبين" الفرنسية أن بارنييه يواجه عدة تحديات.

وتحت عنوان" ميشيل بارنييه يضع اللمسات الأخيرة على تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة من المتوقع أن ينضم إلى فريقه؟، قالت "ويست فرانس" إنه ":مع اقتراب الإعلان عن الحكومة الجديدة، يتسارع العمل لوضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة الوزارية التي سيرأسها ميشيل بارنييه، موضحة أنه من المقرر أن يبدأ فريقه العمل اعتبارًا من الأسبوع المقبل.

**المرحلة النهائية لتشكيل الحكومة

وأوضحت أنه في هذه المرحلة الحاسمة، يشير بارنييه إلى أن الحكومة الجديدة ستكون "حكومة جديدة، متعددة التوجهات وتمثل التنوع، وليست مجرد تعديل حكومي بسيط".
وأشارت "ويست فرانس" إلى أنه "قد تم تخفيف جدول أعماله في نهاية هذا الأسبوع، مما سيمكنه من إنهاء مشاوراته النهائية والاتصال بالأشخاص الذين يرغب في ضمهم إلى فريقه.

**الآمال والتوقعات

وأوضحت الصحيفة الفرنسية، أنه في الحكومة المستقبلية، تأمل أحزاب اليمين، وخاصة حزب الجمهوريين، في أن تشغل حصصًا مهمة، مشيرة إلى أنهم يطمحون إلى الحصول على ما يصل إلى ربع المناصب الوزارية، وهو هدف يعكس رغبتهم في تعزيز حضورهم السياسي داخل الحكومة الجديدة.

ووفقاً للصحيفة الفرنسية فإن هذا التوقع يأتي في سياق رغبة بارنييه في تحقيق توازن سياسي ودعم واسع النطاق، مع التركيز على التنوع والتمثيل الواسع في فريقه.

**من المحتمل أن ينضم إلى الحكومة؟

وتظل الأسماء الدقيقة التي ستنضم إلى الحكومة الجديدة غير معلنة، ولكن هناك بعض المؤشرات حول الشخصيات البارزة التي قد تتواجد في التشكيلة القادمة، بحسب الصحيفة الفرنسية.

وقالت الصحيفة "يُتوقع أن تشمل الحكومة شخصيات ذات خلفيات متنوعة لتعكس التعددية السياسية والاجتماعية، بالإضافة إلى الخبراء في المجالات الاستراتيجية مثل الاقتصاد والشؤون الخارجية".

** التحديات

وفقاً للصحيفة الفرنسية، فإن رئيس الوزراء الفرنسي الجديد، يواجه وضعًا دقيقًا وهو في مراحل تشكيل حكومته الجديدة. هناك العديد من القضايا التي يتعين عليه معالجتها، أبرزها حدود حرية الحكومة الجديدة وتمرير القوانين داخل البرلمان".

من جانبها، قالت صحيفة "لا تريبين " الفرنسية، إن ماكرون لم يكن يبحث هذا الصيف فقط عن شخص جديد يشغل منصب رئيس الوزراء، بل طلب أيضًا من النواب في حزبه تقديم أسماء مرشحين محتملين للحقائب الوزارية، ومصير الوزراء الحاليون".

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أنه مع ذلك، لن يكون لما قدم من اقتراحات أي استخدام، حيث يؤكد ميشيل بارنييه أنه يمتلك حرية كاملة في تشكيل حكومته".

وفي زيارة له إلى قصر الإليزيه يوم الجمعة، ناقش بارنييه مع الرئيس فقط الهيكلية وفلسفة فريقه المقبل، دون التطرق للتفاصيل الدقيقة، فيما لا يزال أمام بارنييه عمل كثير لاستكمال تشكيل حكومته، ومن غير المتوقع أن يكتمل هذا العمل قبل نهاية الأسبوع.

وأشارت "لا تريبين" إلى أنه يتعين على بارنييه اتخاذ قرار بشأن مصير أعضاء الحكومة السابقة، موضحة أن هذا يتطلب تفكيرًا استراتيجيًا، حيث قد يستفيد بعض الوزراء المؤثرين أو المحبوبين من الاستمرار في مناصبهم، بينما قد يتم استبدال آخرين لإدخال تجديد.

كما رأت الصحيفة الفرنسية أنه من بين التحديات التي تواجه بارنييه، تحقيق التوازنات السياسية، إذ يجب أن يحترم تشكيل الحكومة التوازنات السياسية، كما أنه من الضروري إيجاد توازن بين الفصائل المختلفة في الحزب، والتحالفات مع مجموعات سياسية أخرى، والمعايير مثل المساواة بين الجنسين والتمثيل الجغرافي.