فسّر المدير العام للمستشفيات في قطاع غزة الدكتور محمد زقوت، بقاء قوات الاحتلال لأكثر من عشر ساعات داخل مجمع الشفاء.
وقال خلال مقابلة مع قناة «الجزيرة»، اليوم الأربعاء، إن الاحتلال يسعى لفبركة شيء ما لإخراجه أمام وسائل الإعلام.
وأضاف أنهم أكّدوا مرارا ومنذ البداية، أن مجمع الشفاء منشأة مدنية، مستدلا بأنه لم تُطلق أي طلقة على الاحتلال من خلال اقتحام المستشفى.
وأشار إلى أن الاحتلال لم يجد داخل المجمع أي مسلحين أو محتجزين، موضحا أن هذا المجمع يمثل عصب الحياة الصحية لكل قطاع غزة.
وشدد على ضرورة إدخال الوقود والمواد الطبية للمستشفى ليباشر عمله، لا سيما أنه خارج عن الخدمة منذ أن حاصرته قوات الاحتلال منذ أيام.
وفجر الأربعاء، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي، في عملية عسكرية وصفها شهود عيان بأنها كانت بمثابة «كابوس»، بينما كان المجمع لا يزال يحتضن مرضى ومصابين ونازحين، إضافة إلى ازدحام ساحته الخارجية بعشرات جثث شهداء الغارات الإسرائيلية المستمرة ضد قطاع غزة.
ومنذ أيام، يتعرض مستشفى الشفاء ومحيطه وسائر مستشفيات القطاع، لاستهداف مستمر بالقصف من جانب جيش الاحتلال، بزعم وجود مقر للمقاومين الفلسطينيين، وهو ما تنفيه مرارا حركة حماس والمسئولون الفلسطينيون في قطاع غزة.
وتتعرض مستشفيات قطاع غزة، لا سيما في الشمال، لاستهداف مستمر بالقصف من جانب الجيش الإسرائيلي؛ ما يفاقم الوضع الكارثي، وبخاصة في ظل الحصار المفروض على المستشفيات والمراكز الصحية ونفاد الوقود، الأمر الذي أدى إلى وفاة مرضى وجرحى، بينهم أطفال.