تحدث الفنان نبيل الحلفاوي، الذي رحل عن عالمنا اليوم الأحد، عن عمر يناهز 77 عامًا، عن قصة دخوله عالم الفن، في لقاء سابق مع الإعلامي محمود سعد، إذ قال: "وأنا في كلية تجارة واحد صاحبي كان بيحب بنت، وقال لي تعالى نطلع نشوف فلانة في المسرح وطلعت معاه، وقعدنا وهي كانت بتشتغل وبتعمل بروفة، ورغم انتهاء البروفة أعجبت بهذه الأجواء، واتجهت للمخرج وطلبت منه المشاركة".

وأضاف: "حصلت بالفعل على دورين وسألني المخرج متأكد إنّك ما مثلتش قبل ده وبقيت بعدها من البيت للمسرح ومن المسرح للبيت".

وبدأت مسيرة الفنان نبيل الحلفاوي الفنية على خشبة مسرح كلية التجارة، فيما درس الحلفاوي في 3 كليات، فبدأ بدراسة الهندسة، لكنه تركها بعد إصرار العائلة والتحق بالصيدلية، وتركها لعدم حبه لها، وقرر الالتحاق بكلية التجارة قسم إدارة الأعمال، وبعد صعوده على خشبة مسرح الكلية أحب الفن ودرس معهد الفنون المسرحية.
"اضحك لما تموت" هي آخر أعمال نبيل الحلفاوي المسرحية، من تأليف لينين الرملي، وإخراج عصام السيد، وعرضت على خشبة المسرح القومي عام 2018، وشاركه البطولة الفنان الراحل محمود الجندي، والفنانة سلوى عثمان، وحققت المسرحية نجاحًا جماهريًا كبيرًا.

وقدم الحلفاوي ما يقرب من 90 عملًا فنيًّا منهم للمسرح "أنطونيو وكليوباترا"، و"رجل في القلعة" و"عفريت لكل مواطن"، ظهر في مسلسلات كثيرة في فترتي السبعينات والثمانينات مثل: "الجريمة والقضية 512 ووراء الحقيقة ومحمد رسول الله، وكف القمر وبين السرايات، والطريق إلى سمرقند، وابن تيمية".

كما تألق وظهر بصورة مميزة في مسلسل غوايش عام 1986، ونفس الأمر في مسلسل الحب وأشياء أخرى عام 1986، وكان أول أعماله في التليفزيون كان مسلسل "محمد رسول الله" الجزء الأول عام 1980.

لمع اسمه في عالم السينما، حيث شارك الحلفاوي، في العديد من الأفلام، التي ترك بصمة في الجمهور والتي كان من أبرزها: "الطريق إلى إيلات"، والذي كان من أهم أدواره على الإطلاق، بجانب قيدت ضد مجهول، الأوباش، ثمن الغربة، المحاكمة، فقراء لا يدخلون الجنة، أباء وأبناء، العميل رقم 13.

وظهر الحلفاوي، من خلال شخصية رفاعي في مسلسل زيزينيا، وتعد من أهم شخصيات المسلسل جسدها الراحل على مدار جزئين، كما تألق في مسلسل كناريا وشركاه وظهر في مسلسل دهشة كذلك مع صديقه يحيي الفخراني، حيث جسد شخصية علام حمد الباشا.

وقدم الحلفاوي رائعة فنية بصحبة صديقه يحيي الفخراني، في مسلسل ونوس حيث جسد شخصية ياقوت الذي يبذل ونوس قصارى جهده لتنفيذ الاتفاق الذي اتفقا عليه سويا، وتسليمه نفسه كعبدله، وقدم الحلفاوي دورا لا ينسى في مسيرته الدرامية.