من واشنطن لباريس.. الاحتجاجات المؤيدة لوقف إطلاق النار وفرض عقوبات على إسرائيل تجوب العالم - بوابة الشروق
الخميس 19 سبتمبر 2024 7:06 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

من واشنطن لباريس.. الاحتجاجات المؤيدة لوقف إطلاق النار وفرض عقوبات على إسرائيل تجوب العالم

منال الوراقي
نشر في: الثلاثاء 16 يناير 2024 - 10:38 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 16 يناير 2024 - 10:38 ص
تجمع آلاف المتظاهرين أمام البيت الأبيض، أمس، للمطالبة بإنهاء العدوان الإسرائيلي في غزة، بينما انضم الأطفال إلى مسيرة مؤيدة للفلسطينيين في وسط لندن كجزء من يوم عالمي للتظاهر ضد أطول وأعنف حرب عدوان إسرائيلي ضد الفلسطينيين منذ 75 عاما.

ورفع المتظاهرون في العاصمة الأمريكية واشنطن لافتات تشكك في جدوى الرئيس جو بايدن كمرشح رئاسي بسبب دعمه القوي لإسرائيل في العدوان الذي استمرت قرابة 100 يوم على الفلسطينيين في قطاع غزة، وكُتب على بعض اللافتات: "لا أصوات لمناصر الإبادة الجماعية جو بايدن"، و"يدين بايدن ملطختان بالدماء"، و"دعوا غزة تعيش"، وفق ما نقلت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.

وحمل المتظاهرون أيضًا أعلام جنوب إفريقيا بينما يرددون شعارات وهتافات داعمة للدولة التي دفعت اتهاماتها بالإبادة الجماعية ضد إسرائيل محكمة العدل الدولية في لاهاي بهولندا إلى تناول القضية في جلسات يتابعها العالم أجمع.

وقال دان ديفريز، أحد سكان نيويورك، إنه يشارك في المظاهرات لأنه يريد رؤية غزة حرة، ولن يصوت لصالح بايدن أو المرشح الرئاسي الجمهوري المحتمل دونالد ترامب.

وقال ديفريز: "أرى أن هذه الحرب جزء من حملة الولايات المتحدة لتعويض تدهورها الاقتصادي من خلال الانخراط في حرب مستمرة".

ورفع فيل كلاين، أحد سكان واشنطن، لافتة تطالب البابا فرانسيس بحرمان بايدن كنسيًا، حيث قال: "أعلم أنه كاثوليكي متدين. وربما سيأخذ هذه القضية على محمل الجد عندما يخرجه البابا من الكنيسة".

وأضاف كلاين: "لا يوجد مبرر لقصف المدنيين"، ومع ذلك أعلن أنه لا يزال ينوي التصويت لبايدن في انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر المقبل.

وقالت ميديا ​​بنجامين، المؤسسة لمجموعة "كود بينك" المناهضة للحرب على غزة، لوكالة أسوشيتد برس، إن لقب "جو المناصر للإبادة الجماعية" سيظل ملتصقًا ببايدن بالنسبة لشريحة معينة من المجتمع بسبب تعامله مع الحرب في غزة.

وقالت بنيامين: "أعتقد أن الديمقراطيين يلعبون بالنار بطرق عديدة حيث إنهم يدعمون الإبادة الجماعية في غزة، ويلعبون بالنار أيضًا فيما يتعلق بمستقبلهم".

وقال جيك وإيدا برافورد، وهما زوجان شابان من ريتشموند بولاية فيرجينيا الأمريكية، واللذان أحضرا طفليهما الصغيرين إلى المظاهرات، إنهما غير متأكدين مما إذا كانا سيصوتان لصالح بايدن في نوفمبر أم لا.

وقالت إيدا برافورد: "نحن محبطون للغاية، رؤية ما يحدث في غزة، وتصرفات الحكومة تجعلني أتساءل ما قيمة صوتنا؟".

وقالت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية أيضا إن محنة الأطفال في قطاع غزة كان محور آخر مسيرة في لندن، والتي سارت خلف دمية الطفلة "أمل"، التي يبلغ طولها 3.5 متر، وكان الهدف منها في الأصل تسليط الضوء على معاناة اللاجئين السوريين وخاصة الأطفال، حتى أنها أصبحت رمزاً لحقوق الإنسان.

وقال أمير نزار زعبي، المدير الفني لشركة "ذا ووك برودكشن": "تسير المسيرة في لندن من أجل الأشخاص الأكثر ضعفاً ومن أجل شجاعتهم وصمودهم"، متابعا أن "أمل طفلة ولاجئة، واليوم في غزة، تتعرض الطفولة للهجوم، مع مقتل عدد كبير جدا من الأطفال، فالطفولة نفسها مستهدفة، ولهذا السبب خرجت المسيرة".

وقالت قوة شرطة العاصمة لندن إن نحو 1700 ضابط سيكونون في الخدمة للمشاركة في المسيرة، بما في ذلك العديد من خارج العاصمة.

وقال وزير الداخلية البريطاني، جيمس كليفرلي، إن مفوض الشرطة السير مارك رولي أطلعه على خطط "لضمان النظام والسلامة" خلال الاحتجاج، متابعا: "أدعمهم لاستخدام سلطاتهم لإدارة الاحتجاج وقمع أي جريمة".

وتم وضع عدد من الشروط للمسيرة، بما في ذلك التوجيه بعدم السماح لأي مشارك في الاحتجاج بالاقتراب من السفارة الإسرائيلية.

وكانت مسيرة لندن واحدة من مظاهرات عدة أخرى نظمت في مدن أوروبية بما في ذلك باريس وروما وميلانو ودبلن، حيث سار الآلاف أيضًا على طول الطريق الرئيسي في العاصمة الأيرلندية للاحتجاج على العدوان الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني.

ولوح المتظاهرون بالأعلام الفلسطينية، وحملوا لافتات تنتقد الحكومات الأيرلندية والأمريكية والإسرائيلية وهتفوا "فلسطين حرة، حرة".

وفي روما، نزل مئات المتظاهرين إلى شارع قريب من الكولوسيوم الشهير، وحمل بعضهم لافتات كتب عليها “أوقفوا الإبادة الجماعية”.

وفي مرحلة ما خلال الاحتجاج، ووسط ضجيج المؤثرات الصوتية التي تحاكي انفجار القنابل، استلقى عدد من المتظاهرين في الشارع وسحبوا ملاءات بيضاء فوق أنفسهم كما لو كانوا جثث، بينما ركع آخرون بجانبهم، وأكفهم مطلية بالطلاء الأحمر.

وتجمع مئات من المتظاهرين في الساحة الجمهورية بباريس لينطلقوا في مسيرة تطالب بوقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الحرب ورفع الحصار عن غزة وفرض عقوبات على إسرائيل، ولوح المتظاهرون بالعلم الفلسطيني ورفعوا لافتات عالية كتب عليها "من غزة إلى باريس. مقاومة."


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك